قال الكاتب الصحفي طارق الطاهر مسؤول متحف نجيب محفوظ إن من ضمن خطط متحف نجيب محفوظ، أن يحتفى بالتواريخ الأساسية فى حياة هذا المبدع المتفرد، لاسيما المتعلقة بميلاده أو رحيله أو الفوز بجائزة نوبل فى أكتوبر.
وفي تصريح للوفد أضاف الطاهر: وفيما يتعلق بالاحتفال هذا العام بالذكرى ال١١٣، لميلاده، رأينا العودة إلى سيرته من خلال عقد ندوتين بعنوان سيرة نجيب محفوظ فى مراة المؤلفين، الاولى فى مقر المتحف وتحدث فيها أربعة ممن أبدعوا فى الكتابة عنه، سواء من خلال الالتقاء المباشر به، وهم الكتاب ابراهيم عبد العزيز، د.

محمود الشنوانى، محمد الشاذلى، أو تحليل حواراته مثلما فعل د. تامر فايز، وفى الإسكندرية تتواصل ذات الفكرة، إذ يتحدث ثلاثة عن كتبهم التى تناولت نجيب محفوظ، وهم شوقى بدر يوسف، احمد فضل شبلول، محمد عطية ابراهيم.
وتابع طارق: يواكب ذلك الاحتفال بمرور نصف قرن على صدور رواية الكرنك، من خلال محاضرة للناقد والكاتب ايهاب الملاح، ونختتم الشهر بعقد مائدة مستديرة عن العدد الاخير من دورية نجيب محفوظ التى يرأس تحريرها الناقد الكبير د. حسين حمودة، وخصصت عن المرأة فى ابداعات نجيب محفوظ.
واختتم مسئول متحف نجيب محفوظ: واكب ذلك معرض عالمى بالتعاون بين وزارة الثقافة والسفارة الهندية بالقاهرة، ومن خلاله اطلعنا على رؤية فنانين عالميين للعوالم الابداعية لمحفوظ وتاغور، الذى يجمعهما - من بين ما يجمعهم - الفوز بجائزة نوبل فى الاداب.

جاء ذلك على هامش احتفال متحف نجيب محفوظ بالذكرى ال١١٣ لميلاد أديب نوبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طارق الطاهر متحف نجيب محفوظ مائدة مستديرة معرض عالمي متحف نجیب محفوظ

إقرأ أيضاً:

اللبناني محمد طرزي لـ24: اكتشفتُ الإرث العربي العميق في شرق أفريقيا

فاز الروائي اللبناني محمد طرزي بجائزة نجيب محفوظ للأدب حديثاً، عن روايته "ميكروفون كاتم صوت" التي تمكنت أيضاً من الفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2024، فضلًا عن إدراجها في قائمة جائزة الشيخ زايد للكتاب.

عبَر طرزي عن سعادته بالفوز بالجائزة، لأنها تحمل اسم الكاتب الكبير نجيب محفوظ من جهة، ولأنها مُنحت لكُتّاب بعضهم أساتذته، تعلم من أعمالهم، وطوّر تقنيات الكتابة تأثّرًا بما نشروا.

وأضاف في حوار لـ 24 " استغرقتْ روايتي "ميكروفون كاتم صوت" سنتين ونصف لكتابتها، موضحاً أن أعماله تهتم بالتاريخ العربي في شرق أفريقيا، فالإرث العربي العميق في شرق أفريقيا، لم تنشر عنه أعمالًا أدبية، تغطي فترة الوجود العربي، بخلاف غزارة الإنتاج الأدبي فيما يتعلق بالوجود العربي التاريخي في الأندلس
وعن أهمية منحة الإقامة الأدبية للكتاب قال: "تعرّفتُ إلى كتّاب ومترجمين من دول مختلفة، إذ من خلال التواصل اليومي، يصبح الكاتب على تماس مع ثقافات مختلفة، ما يوفر له تجربة مختلفة، تتيح له معرفة تفاصيل ثقافية لا يصل إليها عبر قراءة الكتب، كذلك توفّر الإقامة في مكان معين فرصة لاكتشاف المكان، والتواصل مع سكانه المحليين، وهو أمر، بحد ذاته، مفيد للكتابة".

-ما سر اهتمام أعمالك بالتاريخ العربي في شرق أفريقيا؟
سافرت إلى موزمبيق منذ 18 سنة، أقمت هناك بغرض العمل، فكان أن اكتشفتُ الإرث العربي العميق في شرق أفريقيا، فوجئت حين عرفت أن أحدًا لم يكن قد نشر أعمالًا أدبية عن تلك المنطقة، تغطي فترة الوجود العربي، الذي امتد لقرون، بخلاف غزارة الإنتاج الأدبي فيما عنى الوجود العربي التاريخي في الأندلس، وقتها قررت أن أكتب في التخيل التاريخي عن تلك المنطقة، بدأت في جزر القرنفل، وهي رواية تاريخية عن فترة حكم السلطان العماني سعيد بن سلطان، في زنجبار (جزء من دولة تنزانيا حاليًّا)، ألحقتها برواية ماليندي (إمارة عربية حكمها شيوخ عرب في القرن الخامس عشر)، بعدها جاءت عروس القمر (عن جزر القمر)، كذلك، وضعتُ رواية من وحي تجربتي كمغترب لبناني في موزمبيق، عنوانها أفريقيا (أناس ليسوا مثلنا).

-ما أهم ما تميزت به رواية "ميكروفون كاتم صوت" حتى تمكنت من الفوز بجائزتي كتارا للرواية العربية ونجيب محفوظ؟
لن أمدح روايتي بطبيعة الحال، لكني سأقتبس مما قالته الدكتورة سارة عناني، رئيسة لجنة تحكيم جائزة نجيب محفوظ، لاعتقادي أن ذلك يعبّر بالفعل عن روح الرواية، حيث قالت إن الرواية تستحق جائزة نجيب محفوظ، لما تميّزت به من عناصر استعارية، ومجاز عميق، وشخصيات قوية، وأسلوب سردي خاص، مضيفة أن الرواية وإن كانت تتحدث عن لبنان اليوم، إلا أنها خرجت من محدودية المكان والزمان المفترض، لتكشف واقعاً إنسانياً عاماً، عن أزمة الإنسان المعاصر في مدن تدفن الروح وتقتل الأحلام.
_ماذا يمثل لك هذا الفوز وكيف تنظر إلى أهمية الجوائز الأدبية بالنسبة للكاتب؟
سعدت كثيرًا بهذه الجائزة، لأنها تحمل اسم الكاتب الكبير نجيب محفوظ من جهة، ولأنها مُنحت لكُتّاب بعضهم أساتذتي، تعلمت من أعمالهم، وطوّرت تقنيات الكتابة تأثّرًا بما نشروا.
تعرّف الجوائز الكاتب إلى قراء جدد، فاليوم بسبب سرعة الحياة ومشاغل الجميع، فضلًا عن كثافة النشر، تفتّش القارئة عن كتب فازت بجوائز أو رشحتْ على قوائم تلك الجوائز، لاعتقادها أن هناك أعضاء لجان محترفين قرؤوا تلك الأعمال، وأشادوا بها، ما يدفعها إلى تمييزها عن سائر المنشورات، واقتنائها من دون تردّد، خاصة إذا لم تكن قد سمعت بالكاتب من قبل. 

-ما الذي يكتسبه الكتَاب بمشاركتهم في منح الإقامة الأدبية وقد سبق وحصلت على إقامتين في نيويورك وإيطاليا؟
أول إقامة أدبية لي كانت في نيويورك، بإشراف مؤسسة آرت أومَاي، تعرّفتُ إلى كتّاب ومترجمين من دول مختلفة، إذ من خلال التواصل اليومي، يصبح الكاتب على تماس مع ثقافات مختلفة، ما يوفر له تجربة مختلفة، تتيح له معرفة تفاصيل ثقافية لا يصل إليها عبر قراءة الكتب، كذلك توفّر الإقامة في مكان معين فرصة لاكتشاف المكان، والتواصل مع سكانه المحليين، وهو أمر، بحد ذاته، مفيد للكتابة، التجربة في جنوة (إيطاليا) مختلفة بعض الشيء، فالإقامة ليست مع كُتّاب، وإنما مع فنانين متميزين في مجالات مختلفة، الإخراج السينمائي، التأليف الموسيقي، الشعر، الفن البصري،شاركت في إقامة بولياسكو في جنوة بصفتي روائيًا عربيًّا، وأخال أنني أضفت للمشاركين بقدر ما أضافوا إلى تجربتي الفنية والإنسانية.
-لديك غزارة في الإنتاج، هل أنت متفرغ للكتابة الأدبية؟
لا أعد نفسي غزيرًا في الإنتاج إذا ما قيس الأمر بعدد الكلمات المنشورة، وليس بعدد العناوين، رواياتي قصيرة إلى متوسطة الحجم، استغرقتْ روايتي "ميكروفون كاتم صوت" سنتين ونصف لكتابتها، ربما استغرقت سائر الأعمال وقتًا أقل كونها أقصر من حيث الحجم، لستُ متفرّغًا للكتابة، عملت لسنوات في التجارة، ولدي اليوم شركة في التدقيق المالي، أديرها وأتابعها، ما يستغرق مني الكثير من الوقت والجهد، لكني أجد دائمًا وقتًا للقراءة والكتابة والإجابة عن أسئلة ذكية كالتي طرحتِها في هذا الحوار.

محمد طرزي في سطور:

محمد طَرزي روائيّ لبنانيّ، مواليد بيروت عام 1983، اهتمت أعماله بالتاريخ العربيّ في شرق أفريقيا، له 9 روايات في مجالات أدبية مختلفة؛ التخيّل التاريخي، الأدب الاجتماعي، أدب الفتيان، والموروث الثقافي، فازت روايته "ميكروفون كاتم صوت" حديثاً بـجائزتي نجيب محفوظ للأدب وكتارا للرواية العربية، وأدرجتْ أعماله على قوائم جائزة الشيخ زايد للكتاب 6 مرات عن دورات مختلفة، كما فازت "جُزر القرنفل" بجائزة غسان كنفاني للرواية، في الأردن، ونالت "نوستالجيا" جائزة الناقد توفيق بكّار للرواية العربّية، في تونس.

اختارت مؤسسة Omi Art الأميركية، الروائي محمد طرزي، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة القطرية، للمشاركة في برنامج "استضافة كُتّاب من دول مختلفة"، للإقامة في مقّرها في نيويورك، ممثّلًا للرواية العربية المعاصرة، موسم خريف 2022، كما حصل على منحة زمالة للكاتب المقيم، من مؤسسة Bogliasco الأميركية، للإقامة في جنوة، إيطاليا، خلال خريف 2024، وهو حاصل على إجازة في القانون، وأخرى في الاقتصاد من الجامعة اللبنانية، وعلى الماجستير في الاقتصاد المالي من جامعة لندن SOAS.
صدرت له 9 مؤلفات روائيّة: النبوءة، جُزر القرنفل؛ حكاية الحلم الأفريقي،  رسالة النور؛ رواية عن زمان ابن المقفّع،  أفريقيا؛ أناس ليسوا مثلنا،  ماليندي؛ حكاية الحلم الأفريقي،  نوستالجيا، عروس القمر؛ حكاية الحلم الأفريقي، سرّ الطائر الذي فقد صوته، ميكروفون كاتم صوت.

مقالات مشابهة

  • اللبناني محمد طرزي لـ24: اكتشفتُ الإرث العربي العميق في شرق أفريقيا
  • بعد اختياره رئيسًا لمجلس إدارة المتحدة.. طارق نور من ريادة التجربة الخاصة إلى تطوير المشهد الإعلامي
  • أستاذ فلسفة يكشف شخصيتين تأثر بهما نجيب محفوظ وساعداه في سماء الأدب
  • يصل إلى مترو الإسكندرية.. كوبري محمد نجيب نقلة نوعية بالتزامن مع توسعة الكورنيش
  • في متحف أديب نوبل.. افتتاح معرض كاريكاتير محفوظ وطاغور
  • اللبناني محمد طرزي يفوز بـ"نجيب محفوظ للأدب"
  • بعد إعلان نتيجة جائزة نجيب محفوظ.. ننشر كلمة مدير النشر بالجامعة الأمريكية
  • "عبدالعزيز": محفوظ كان متواضعا لا ينسى أساتذته.. وإهداء حواراته الصحفية لمتحفه
  • د.تامر فايز: نجيب محفوظ كان ناقدا متمكنا من أدواته