هل يجوز الإسراع في صلاة الظهر لإدراكها قبل العصر؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
في ظل تكرار التساؤلات حول أداء الصلاة في أوقاتها، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي المتعلق بالإسراع في أداء الصلاة قبل دخول وقت الصلاة التالية، مشددة على أهمية الالتزام بالخشوع والتدبر أثناء الصلاة.
حكم الإسراع في الصلاة قبل دخول وقت الصلاة التاليةأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال وُجه إلى الصفحة الرسمية للدار بشأن جواز الإسراع في أداء صلاة الظهر خوفًا من دخول وقت العصر.
وأوضح الشيخ شلبي أن الصلاة تُعتبر في وقتها إذا أدرك المصلي ركعة واحدة قبل أذان الصلاة التالية، أما إذا لم يدرك ذلك، فإن الصلاة تُعد قضاء.
وأضاف أن الإسراع في أداء الصلاة جائز شريطة الحفاظ على أركانها وسننها دون إخلال، مع التأكيد على أن الخشوع والتدبر هما أساس صحة الصلاة.
وأكد الشيخ أن الأفضل للمسلم أداء الصلاة في وقتها المحدد لتجنب القلق أو التقصير في أداء الفريضة.
وفي سياق متصل، أوضح الشيخ محمود شلبي أن الصلاة تُعد صحيحة بمجرد بدء الأذان، حيث يُعتبر الأذان إعلانًا رسميًا بدخول وقت الصلاة. ومع ذلك، شدد على أهمية انتظار المسلم للحظات بعد بدء الأذان ليتمكن من ترديد كلمات الأذان مع المؤذن والدعاء بعدها بدعاء الوسيلة، مما يضيف أجرًا كبيرًا للمصلي.
وأشار الشيخ إلى أن التأخير الذي تقوم به جماعة المسجد بعد الأذان ليس دليلاً على عدم دخول الوقت، وإنما يهدف إلى تمكين الناس من إدراك الجماعة.
أوصت دار الإفتاء المسلمين بالحرص على أداء الصلاة في أوقاتها دون تأخير، والاستفادة من دقائق الأذان لترديد الكلمات والدعاء، مؤكدة أن هذه اللحظات تُعزز الأجر والثواب. كما دعت إلى الالتزام بالخشوع والتدبر أثناء الصلاة، باعتبارهما أساسين لضمان قبولها.
وأكدت الدار أن الالتزام بترديد الأذان مع المؤذن، ثم أداء السنة قبل الفريضة، يعزز روحانية الصلاة ويمنح المصلي أجرًا مضاعفًا، داعية المسلمين إلى اغتنام هذه اللحظات لتحقيق السكينة والتقرب إلى الله.
ختامًا، شددت دار الإفتاء على أن الصلاة ليست مجرد أداء حركات، بل هي تواصل روحي مع الله، مما يجعل الخشوع والالتزام بأوقاتها من أهم أركانها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراع في الصلاة الصلاة فى وقتها دار الإفتاء ا أمين الفتوى بدار الإفتاء أداء الصلاة دار الإفتاء الإسراع فی دخول وقت فی أداء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز تكرار العمرة عن الميت؟ دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من تكرار العمرة عن الميت، بشرط أن يكون المُعتمر قد أدى العمرة عن نفسه أولًا. وأوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن تكرار العمرة أمر جائز، بل ومستحب، وفق ما جاء في السنة النبوية، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا".
وأشارت اللجنة إلى أنه يمكن لمن أراد تكرار العمرة أن يؤديها عن المتوفى دون تحديد وقت معين بين العمرة والأخرى، موضحة أنه إذا كان الشخص قد اعتمر عن نفسه، فله أن يبدأ بأداء العمرة عن أي شخص من أقاربه المتوفين، سواء كان والدته، والده، أو أي شخص آخر، دون ترتيب معين.
حكم تخصيص شهر رجب بعبادة معينة.. دار الإفتاء تجيبهل يجوز الصيام في رجب بنية قضاء رمضان والتطوع؟.. الإفتاء توضححكم صلاة المرأة في مكان العمل بحضرة الرجال.. الإفتاء توضحوأضافت دار الإفتاء أن تكرار العمرة عن الميت يُعد من الأعمال المستحبة والمقبولة، بشرط أن يتم الإحرام في كل مرة من خارج الحرم، كالتنعيم أو أدنى الحل، وأن تكون النية واضحة وموجهة للمتوفى في كل عمرة.
وفيما يتعلق بتكرار العمرة في السفرة الواحدة، أكدت دار الإفتاء أنه أمر جائز شرعًا، ولا حرج في أداء أكثر من عمرة خلال الرحلة، سواء للحي أو الميت، بشرط أن يكون الشخص قد أدى العمرة عن نفسه أولًا، مشيرة إلى أن الإكثار من هذه العبادة يُعتبر مكفرًا للذنوب ومستحبًا في كل وقت.
وختمت دار الإفتاء بتأكيدها على أن أداء العمرة عن الميت أو تكرارها يُعَدُّ عملًا صالحًا ووسيلة للتقرب إلى الله والدعاء للمتوفى، مشددة على أهمية الالتزام بالضوابط الشرعية في أداء هذا النسك العظيم.
حكم أداء العمرة عن الغير
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من يريد أن يؤدي العمرة عن غيره يشتـرط أن يكون أداها عن نفسه أولًا.
وأضاف "الورداني" فى إجابته عن سؤال ورد اليه تقول صاحبته: "أيهما أفضل أن أعتمر وأهب مثل ثواب العمرة لقريب متوفى أم الاعتمار عن نفسي ثم عمرة منفصلة للمتوفى؟"، أنه إذا أردتِ أن تعتمرى عن والديكِ فهذا جائز ولكن إذا كانوا متوفيين ولم يكن أدوا العمرة من قبل، أما إذا كانوا أدوا العمرة فالأفضل أن تؤدي العمرة عن نفسكِ وتهبي مثل ثوابها لوالديكِ وسيكون هذا فى ميزان حسناتك.
وأشار إلى أنه يجوز أداء العمرة عن الميت، وعن الحي العاجز عن أدائها بنفسه، سواء كانت عمرة فريضة، أو عمرة تطوع، أما الحي القادر فإذا كان قد أدى عمرة الفريضة بنفسه.