تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن طريق القضاء على الطائفية في سوريا يتم من خلال تحقيق دولة المواطنة عبر كتابة دستور جديد يعترف بكل الاختلافات في سوريا، ويحقق المساواة بين السوريين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن أي اختلافات دينية أو عرقية أو طائفية أو غيرها، هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.

وأضاف خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن كل المجتمعات تحتوي على تنوع وتعدد، سواء كان طائفيًا أو لغويًا أو دينيًا أو غيره، هذا التعدد يعد عاملًا من عوامل الثراء، ولكن في حالات التهميش يتحول إلى عامل تطاحن واقتتال، مما يهدد المجتمعات ويقودها إلى الحروب الأهلية، بالتالي، من المهم تحويل هذا التنوع إلى عامل قوة يبرز حضارة سوريا عبر التاريخ، ويؤكد أن هذا الشعب يستحق العيش بكرامة.

وأشار إلى أن مبدأ علاء طائفة أو تهميش طائفة أخرى يؤدي في النهاية إلى مزيد من التوترات وعدم الاستقرار والصراع، هذا الصراع سيدفع ثمنه الجميع، كما شهدنا في تجارب عديدة في دول أخرى حيث أدى الاستقطاب والطائفية إلى مزيد من المخاطر والحروب المفتوحة، مما دمر المدن وساهم في صعود الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي كانت سرطانًا في جسد بعض الدول العربية، والتي لا تزال تعاني منها حتى الآن.

وشدد على أن سوريا أمام اختبار حقيقي: هل سيتم تغليب الفكر والمفاهيم الطائفية، مما يخرجها عن المسار الديمقراطي ويترك تبعات سلبية على الشعب السوري؟ أم سيكون هناك توافق حقيقي ورغبة في التحول إلى حكومة مدنية ودولة ديمقراطية قائمة على المواطنة تسمح بالتعايش بين كل السوريين؟ هذا هو السبيل الوحيد الذي سيؤدي إلى استقرار سوريا، ويعيد لها عافيتها، ويؤسس لإقامة علاقات طبيعية مع الدول في محيطها العربي والدولي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا الدكتور أحمد سيد أحمد القاهرة الاخبارية

إقرأ أيضاً:

تحديث فيسبوك الأخير.. خطوة تصحيح أم مزيد من التخبط؟

منذ إطلاقه في عام 2004، حصل "فيسبوك" على العديد من التحديثات المختلفة التي أضافت ميزات جديدة جعلته مختلفا للغاية عما كان عليه في البداية، والآن يبدو أن زوكربيرغ يسعى لإعادة إحياء التجربة الأصلية لمنصة "فيسبوك" كآلية جديدة للمنافسة في قطاع منصات التواصل الاجتماعي الشرس.

أعلنت "ميتا" عبر تدوينة في موقعها الرسمي عن إطلاق تحديث جديد يعيد سحر التواصل مع الأصدقاء ومتابعة أخبارهم بسهولة عبر منصة "فيسبوك"، وذلك فيما أطلقت عليه الشركة تجربة "أو جي فيسبوك" (OG Facebook) تماشيا مع الألفاظ الدارجة، ولكن هل يستطيع هذا التحديث إعادة المنصة إلى ساحة المنافسة، خاصة بعد توغل "إنستغرام" و"تيك توك" وسيطرتهما شبه الكاملة على ساحات التواصل الاجتماعي.

"ميتا" أطلقت التحديث الجديد بشكل تجريبي في الولايات المتحدة وكندا فقط، ومن المتوقع أن يمتد إلى بقية مناطق العالم تدريجيا (شترستوك) ماذا يتضمن التحديث الجديد؟

بحسب ما أعلنت عنه "ميتا"، فإن التحديث الجديد يضيف واجهة جديدة تماما لمنصة "فيسبوك"، وهذه الواجهة تضم كل ما ينشره الأصدقاء عبر حساباتهم في المنصة، وذلك بدلا من موجز الأخبار العامة الذي يمثل الواجهة الرئيسية للمنصة.

في المعتاد، تقوم صفحة موجز الأنباء بعرض كل المنشورات والتفاصيل من مختلف الحسابات التي يتابعها المستخدم إلى جانب مجموعة كبيرة من المنشورات المقترحة بناء على تفضيلات المستخدم الشخصية، وتأتي هذه الترشيحات من الذكاء الاصطناعي الخاص بالمنصة، فيما يعرف باسم "الخوارزمية" (Algorithm).

إعلان

ولكن بعد التحديث الجديد، تضيف المنصة موجزا خاصا بالأصدقاء، أي أنه لن يعرض أي مقترحات من خوارزمية المنصة، ولا يعني هذا التخلي عن موجز الأنباء المعتاد الذي يعرض الأخبار والمقترحات بناء على الخوارزمية، ولكن الخاصية الجديدة تأتي على شكل موجز مختلف يمكن الوصول إليه من زر الأصدقاء في المنصة.

تمثل هذه الخطوة ابتعادا واضحا عن سياسة "ميتا" و"فيسبوك" خلال السنوات الماضية، إذ كانت الشركة تركز على تطوير الخوارزمية وجعلها أكثر قدرة على تقديم اقتراحات ملائمة، ولكنها ليست غريبة تماما، فالعديد من منصات التواصل الاجتماعي تقدم موجزا مشابها لهذا.

محاكاة للعديد من المنصات

يسعى العديد من منصات التواصل الاجتماعي لتطوير خوارزميات أقوى وأفضل من أجل تقديم اقتراحات أكثر ملاءمة للمستخدمين، وهي آلية تسهم في الترفيه عن المستخدمين والحفاظ عليهم داخل المنصة، فضلا عن الترويج لصناع المحتوى وجعل مهمتهم أسهل.

غير أن هذا لم يمنع المنصات من إضافة موجز أنباء خاص بالأصدقاء أو من يتابعهم المستخدم بشكل مباشر ورئيسي، إذ كانت "فيسبوك" الوحيدة التي لا تملك مثل هذه الخاصية بشكل افتراضي داخل الواجهة الخاصة بها.

في "إكس" و"تيك توك" يمكنك أن تجد نوعين من موجزات الأنباء، الأول يدعى "فور يو" (For You) وهو يضم ترشيحات الخوارزمية والمنشورات من الأشخاص التي لا تقوم بمتابعتها بشكل مباشر، والثاني وهو "فولوينغ" (Following)، وهو يضم المحتوى المقدم من الأفراد والحسابات التي تقوم بمتابعتها بشكل شخصي، سواء كانت هذه الحسابات شخصية أو تجارية.

وعلى صعيد آخر، تقدم منصة "بلو سكاي" (Blusky) ميزة مماثلة ولكن أكثر تطورا، إذ تقدم أكثر من موجز أنباء بناء على تفضيلات المستخدم، وهي موجزات يتم توليدها عبر خوارزمية والذكاء الاصطناعي للمنصة تلقائيا، لذا تجد الموجزات الأساسية الخاصة بمن تقوم بمتابعتهم، فضلا عن موجز الاكتشاف والمقترحات، ثم موجزا مخصصا لكل مجال تقرر متابعته.

إعلان

بهذه الطريقة، استطاعت منصات التواصل الاجتماعي الموازنة بين اكتشاف المنشورات الجديدة والترويج لها وبين متابعة الأشخاص الذين يفضلهم المستخدم ويبحث عنه باستمرار، وهو نهج يختلف تماما عما كانت "فيسبوك" تتبعه في السنوات الماضية.

العديد من منصات التواصل تسعى لتطوير خوارزميات أقوى وأفضل لتقديم اقتراحات أكثر ملاءمة للمستخدمين (غيتي إيميجز) لماذا يسعى زوكربيرغ لهذا التغيير؟

شهدت "فيسبوك" عددا كبيرا من التغيرات في الآونة الأخيرة، بدءا من إلغاء فرق التحقق من المعلومات ومتابعتها، وصولا إلى هذا التحديث الجديد الذي لن يكون الأخير بحسب وصف زوكربيرغ و"ميتا" في تدوينة الإعلان الرسمية.

فبحسب ما جاء في التدوينة، فإن "فيسبوك" يحصل على المزيد من التحديثات خلال هذا العام الذي تجعله يقترب من التجربة الأساسية القديمة، وذلك من أجل جعل المنصة أكثر متعة ومحققة الهدف الرئيسي لها في تقوية العلاقات الاجتماعية.

بشكل رسمي، فإن السبب وراء هذا التغيير هو رغبة زوكربيرغ ومجلس الإدارة في تحسين المنصة وإعادة رونقها السابق، ولكن ربما يكون هناك أسباب أخرى وراء رحلة التغيير الذي تنوي "فيسبوك" خوضه.

وربما يكون عدد المستخدمين النشط شهريا من ضمن هذه الأسباب، ففي الوقت الذي تمكنت فيه "تيك توك" من القفز بأعداد المستخدمين بشكل مطرد، كانت "فيسبوك" تنمو بمعدل أبطأ مقارنة بحجم المنصة، فضلا عن وجود التحديات القانونية أمام "تيك توك" واعتمادها على نوعية محتوى واحدة بعكس "فيسبوك".

بالطبع، تؤثر تفضيلات أبناء الجيلين "زد" و"ألفا" على حجم المنصات وآلية عملها وتطورها، ومن المهم ملاحظة أن هذه الآلية لعبت في صالح "إنستغرام" أيضا، فقد نمت المنصة وتمكنت من تحقيق أرباح بمعدل يفوق "فيسبوك" رغم أنهما مملوكتين لصالح الشركة الأم ذاتها.

هل تغير "فيسبوك" سياسة الإعلانات الخاصة بها؟

ورغم أن التحديث الجديد يغير طريقة تعامل المستخدمين والخوارزمية مع المحتوى المجاني بشكل كامل، فإن أثره على المحتوى المدفوع ما زال غير معلوم، فبينما يعرض الموجز الجديد المنشورات المجانية من الأصدقاء دون الجهات الأخرى، قد تلتزم "فيسبوك" بعرض الإعلانات وسط هذا الموجز بشكل يحاكي موجز الأنباء الرئيسي.

إعلان

وذلك اتباعا للعديد من المنصات الأخرى التي تقدم موجز أنباء خاصا بالأصدقاء، فتعرض أيضا الإعلانات وسط هذا الموجز، ليكون الاختلاف الوحيد أن الموجز لا يضم منشورات مجانية مقترحة من قبل الخوارزمية.

وتجدر الإشارة إلى أن التغير الأساسي الذي حدث في خوارزمية "فيسبوك" سابقا كان في صالح آليات عرض الإعلانات المختلفة، إذ مكن المنصة من عرض الإعلانات بشكل طبيعي أكثر وجعلها لا تبدو مثل الإعلانات.

هل تنجح هذه الخطوة في إعادة "فيسبوك"؟

في الوقت الحالي، أطلقت "ميتا" التحديث الجديد بشكل تجريبي في الولايات المتحدة وكندا فقط، ومن المتوقع أن يمتد إلى بقية مناطق العالم تدريجيا، ذلك في حال نجاح هذا التحديث ورواجه بين المستخدمين في المناطق التجريبية.

ولكن، يمكن القول إن هذا التحديث يأتي استجابة لشكاوى العديد من العملاء الذين يجدون منشورات غريبة وسط موجز الأنباء الخاص بهم، وذلك بعد أن تحول موجز الأنباء بشكل شبه كامل إلى منشورات مقترحة من الخوارزمية.

لذا لا يمكننا التيقن من أثر هذا التحديث في الوقت الحالي، وتبقى الأيام وحدها قادرة على إثبات نجاحه أو فشله.

مقالات مشابهة

  • المرر يترأس وفد الإمارات في اجتماعات الدورة 163لمجلس الجامعة العربية
  • الوزير الشيباني يمثل سوريا في اجتماع القمة العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري
  • الشرع: سوريا الجديدة تخطّ طريقها نحو الاستقرار وسط مفاوضات دولية
  • الرئيس الفلسطيني: نواجه مخاطر كبيرة قد تقود إلى نكبة جديدة
  • أستاذ علاقات دولية: تضارب مصالح الغرب وراء عرقلة انتهاء الأزمة في السودان
  • الإمارات ترفع 11 قضية لمكافحة الإغراق ضد 12 دولة في 2024
  • رجي: الحكومة تعمل على إعادة تعزيز علاقات لبنان مع كل الدول الشقيقة
  • تيمور الشرقية.. ثاني أكثر دولة كاثوليكية في العالم تشارك للمرة الأولى بانتخاب البابا
  • خبير علاقات دولية: حلف الناتو سبب رئيسي في تدهور الأوضاع بليبيا
  • تحديث فيسبوك الأخير.. خطوة تصحيح أم مزيد من التخبط؟