ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نشطاء يتظاهرون أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، مطالبين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

ويواصل آلاف الإسرائيليين التظاهر منذ شهور في تل أبيب، مطالبين بصفقة عاجلة للإفراج عن المحتجزين في غزة.

وعادة ما يرفع المتظاهرون لافتات تنتقد حكومة بنيامين نتنياهو، محمّلين إياها مسؤولية الفشل في الإفراج عن المحتجزين حتى الآن.

وتشهد عدة مدن في إسرائيل مظاهرات تطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، رسمية وخاصة، خلال الأيام الماضية باقتراب التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد يمهد لوقف إطلاق النار في غزة، دون صدور أي إعلان رسمي.

والأسبوع الماضي، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، أن تل أبيب أمام فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن تبادل أسرى مع حماس يفضي إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

المتظاهرون في تل أبيب يتهمون نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق (الفرنسية)

وفي مؤشر على الانقسام السياسي الحاد في تل أبيب، جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رفضه لعقد اتفاق تبادل أسرى ووقف كامل لإطلاق النار في غزة، مؤكدا أنها "خطوط حمراء" لا يسمح بتجاوزها.

إعلان

ومطلع  ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت حماس مقتل 33 أسيرا إسرائيليا كانوا محتجزين لديها، إذ قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، أكثر من 12 ألف فلسطيني من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، فيما لا تتوفر إحصائية للأسرى الذين اعتقلوا من غزة.

وأكدت حماس مرارا جاهزيتها لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، ووافقت بالفعل في مايو/أيار الماضي على مقترح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عنه وطرح شروطا تعجيزية جديدة، بينها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء تام للحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

كما تتحدى إسرائيل قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی تل أبیب إلى اتفاق فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتفاق غزة مقابل ائتلاف نتنياهو.. وحديث عن "تعويضات ضخمة"

في تطور يهدد بإسقاط ائتلاف نتنياهو، أبدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اعتراضه على مساعي الحكومة لإتمام صفقة مع حركة حماس.

ودعا بن غفير وزير المالية بتسلئيل سموتريش للاستقالة من الحكومة معه.

وقد أثار هذا الإعلان غضبا واسعا في محيط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لإقناع بن غفير بالتراجع عن موقفه.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلا عن مصادر مطلعة، إن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء قد تحركوا بشكل عاجل للتواصل مع بن غفير، حيث هدد أحدهم بتبعات كبيرة لبيانه، مؤكدا أن سموتريش سيحصل على حزمة تعويضات ضخمة مقابل دعمه للحفاظ على استقرار الحكومة وتمرير الصفقة، لكن سيتم تسجيل تلك الحزمة باسمه فقط، دون ذكر اسم بن غفير.

وكان بن غفير قد وصف هذه الحزمة بـ"الزائفة"، مؤكدا أن سموتريش، لن يُغرى بهذا العرض.

وأضاف: "لا حزمة تعويضات، مهما كانت مغرياتها، ستبيض اتفاق الاستسلام لحماس الذي تسارع الحكومة إلى التوصل إليه".

من جانبه، استمر سموتريش في معارضته القوية للصفقة، حيث عقد عدة اجتماعات مع نتنياهو ومسؤولين آخرين، في محاولة لاحتواء الضغوط السياسية من مختلف الأطراف.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، جمع نتنياهو سموتريش وبن غفير في محادثات تمهيدية لمحاولة الحصول على دعمهما، لكن الجهود لم تثمر حتى الآن.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على "إكس"، وصف سموتريش الاتفاق بـ "الكارثة على أمن إسرائيل"، مؤكدا أن الوقت الحالي يتطلب تصعيد العمليات العسكرية ضد حماس، بما في ذلك السيطرة على غزة بشكل كامل، حتى يتم تحرير جميع الرهائن.

وقال سموتريتش "لن نكون جزءا من اتفاق استسلام يشمل إطلاق سراح إرهابيين ووقف الحرب".

وتابع قائلا "هذا هو الوقت المناسب لمواصلة العمل بكل قوتنا لاحتلال قطاع غزة بالكامل والسيطرة على المساعدات الإنسانية بدلا من حماس حتى تستسلم بالكامل".

مقالات مشابهة

  • الصمت الحقيقي عند إسرائيل؟
  • لهذا السبب.. حماس لم تسلم إسرائيل رداً على اتفاق وقف إطلاق النار
  • عائلات أسرى صهاينة تطالب بصفقة تضمن عودة أبنائها بموعد مُحدد
  • اتفاق غزة مقابل ائتلاف نتنياهو.. وحديث عن "تعويضات ضخمة"
  • مصدر إسرائيلي يكشف قرار تل أبيب بشأن جثمان يحيى السنوار
  • تطورات صفقة غزة | الانسحاب الإسرائيلي من القطاع .. وتل أبيب تستعد لاستقبال الرهائن
  • مصلحة السجون الإسرائيلية تتلقى أسماء أسرى فلسطينيين مشمولين بصفقة التبادل
  • هآرتس: نتنياهو بدأ في تجهيز الحكومة للقبول بصفقة التبادل مع حماس
  • نتنياهو يحاول إقناع وزرائه بصفقة التبادل وواشنطن: الاتفاق وشيك
  • الرئيس الإسرائيلي: هذه أيام حاسمة لإطلاق سراح الأسرى وأدعم المفاوضين