أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، علي سؤال متصل يقول: " هل يجوز إخراج الصدقة من مال فيه شبهة حرام؟.

ورد الشيخ عويضة عثمان، خلال فتوى له، قائلا: "يجوز إخراج الصدقة في هذه الحالة والمال لم يتعين كله من حرام ويمكن تخرج المال الحرام في المصالح العامة يعني لصالح الناس ولكن أنت تخلصت منه يعنى صاحب المال الحرام عند التخلص منه لابد أن يتوب ويندم، ولو أُخذ من شخص بعينه يجب أن يُرَد له وإن لم يعرف الشخص يخرج للناس بنية أن يصل الثواب وهو مأجور أنه تاب إلى الله وندم وتخلص من الحرام".

وتابع: "ولو في جزء من المال فيه شبهة وعايز تتصدق تصدق لأن في جزء من المال أيضا حلال وجزء آخر فيه شبهة وعلى المؤمن أن يسعى دائما أن يكون مطعمه ومشربه حلال وكل بدن نبت من حرام فالنار أولى به إلا أن يتوب صاحبها ويؤدي المظالم إلى أهلها والقبول من عدمه هو أمر غيبي عند الله".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزكاة دار الإفتاء المال الحرام الصدقة الأموال المزيد فیه شبهة

إقرأ أيضاً:

حكم إعطاء الزكاة والصدقات لذوي الهمم.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم إعطاء الزكاة لذوي الهمم؟ وهل يجوز صرف الزكاة إلى الطفل أو الشاب المعاق من ذوي الهمم أو أنهما يُعطَيان من الصدقة لا من الزكاة الواجبة؟).

إعطاء الزكاة لذوي الهمم

قالت دار الإفتاء إن الشخص الذي لا يجد ما يسدّ حاجته في نفقته أو نفقة مَن يعول من مأكلٍ وملبسٍ ومسكنٍ وعلاجٍ وتعليمٍ وغير ذلك، يجوز إعطاؤه من الزكاة حتى يصل إلى الكفاية في ذلك، والعبرة في ذلك بحال الشخص بغض النظر عن كونه طفلًا أو معاقًا أو يتيمًا.

وتابعت: فإذا كان الشخص من الأصناف المذكورة في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة: 60]، فإنَّه يُعطَى من الزكاة، وإن لم يكن داخلًا تحت واحد من هذه المصارف فلا يستحق لمجرّد كونه معاقًا.

الصدقة تدفع البلاء

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا النبي يتحدث عن الصدقة فيقول إنها تدفع البلاء، ويقول ﷺ: "الصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ".

وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الصدقة تجوز حتى ولو كانت على الغني، فمن أخرج شيئًا - حتى ولو كان اليتيم غنيًّا إدخالاً للسرور عليه، أو كان الجار غنيًّا إدخالاً للسرور عليه، أو حتى كان للوالدين وهما أغنياء إدخالاً للسرور عليهما - كانت هذه من الصدقات التي يقبلها الله سبحانه وتعالى، وتقع في يده جل جلاله قبل أن تقع في يد الإنسان.

وأولئك البخلاء هم كما يقول الله- تعالى-: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ }. وبذلك فقد كفروا نعمة الله.

وحكى لنا شيخنا، الشيخ عبد الله الغماري رحمه الله تعالى، أن الملك الحسن رحمه الله، ملك المغرب -وكان من آل البيت- كانت تحدث له أحداث غريبة فينجو منها. حدثت له حادثة في الطائرة فنجا ونزل سالمًا. وحدث انقلاب في قصره وقبضوا عليه، وضربوه بالنار، فأصابت الرصاصة الحارس الذي يقف خلفه ومات الحارس. ثم أطلق الحارسان الآخران النار، فأصاب أحدهما الحارس الثاني فمات أيضًا. وعندما رأى ذلك الحارس الثالث هرب خوفًا. وخرج الملك، فقال للحارس الذي يقف على الباب: "يا ولد"، فرد عليه الحارس: "نعم يا سيدي"، فقال له: "افتح الباب"، فقال الحارس: "حاضر يا سيدي". وفتح له الباب فخرج.

مقالات مشابهة

  • حكم إعطاء الزكاة والصدقات لذوي الهمم.. دار الإفتاء تجيب
  • مع بداية العام الجديد.. هل قراءة توقعات أبراج السنة حرام؟
  • أمين الفتوى: احترام حقوق الفكر واجب شرعي والاعتداء عليها سرقة
  • شرط أداء الصدقة وكسب الأجر والثواب
  • كيف نعرف جواب صلاة الاستخارة ؟.. مجدي عاشور يوضح
  • فضل إدخال السرور على قلوب الناس
  • هل يجوز طلب الطلاق من زوج لا يصلي ولا يصوم؟ الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: ادفعوا البلاء بالصدقة
  • هل يُعاد الوضوء عند الشعور بالرغبة في دخول الحمام.. أمين الإفتاء يجيب