قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن طريق القضاء على الطائفية في سوريا يتم من خلال تحقيق دولة المواطنة عبر كتابة دستور جديد يعترف بكل الاختلافات في سوريا، ويحقق المساواة بين السوريين في الحقوق والواجبات بغض النظر عن أي اختلافات دينية أو عرقية أو طائفية أو غيرها، هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.

وأضاف خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن كل المجتمعات تحتوي على تنوع وتعدد، سواء كان طائفيًا أو لغويًا أو دينيًا أو غيره، هذا التعدد يعد عاملًا من عوامل الثراء، ولكن في حالات التهميش يتحول إلى عامل تطاحن واقتتال، مما يهدد المجتمعات ويقودها إلى الحروب الأهلية، بالتالي، من المهم تحويل هذا التنوع إلى عامل قوة يبرز حضارة سوريا عبر التاريخ، ويؤكد أن هذا الشعب يستحق العيش بكرامة.

وأشار إلى أن مبدأ علاء طائفة أو تهميش طائفة أخرى يؤدي في النهاية إلى مزيد من التوترات وعدم الاستقرار والصراع، هذا الصراع سيدفع ثمنه الجميع، كما شهدنا في تجارب عديدة في دول أخرى حيث أدى الاستقطاب والطائفية إلى مزيد من المخاطر والحروب المفتوحة، مما دمر المدن وساهم في صعود الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي كانت سرطانًا في جسد بعض الدول العربية، والتي لا تزال تعاني منها حتى الآن.

وشدد على أن سوريا أمام اختبار حقيقي: هل سيتم تغليب الفكر والمفاهيم الطائفية، مما يخرجها عن المسار الديمقراطي ويترك تبعات سلبية على الشعب السوري؟ أم سيكون هناك توافق حقيقي ورغبة في التحول إلى حكومة مدنية ودولة ديمقراطية قائمة على المواطنة تسمح بالتعايش بين كل السوريين؟ هذا هو السبيل الوحيد الذي سيؤدي إلى استقرار سوريا، ويعيد لها عافيتها، ويؤسس لإقامة علاقات طبيعية مع الدول في محيطها العربي والدولي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا السوريين الحقوق المجتمعات أحمد سيد أحمد المزيد

إقرأ أيضاً:

خبير: سياسة مصر ثابتة تعمل على حفظ الاستقرار والأمن ووحدة الصف العربي

قال طارق البرديسي، الخبير في العلاقات الدولية، إن سياسية مصر ثابتة تعمل على حفظ الاستقرار والأمن ووحدة الصف العربي، متابعا: مصر تؤكد على أهمية وحدة الدولة الوطنية في سوريا، فالموقف المصري ثابت وصادق ويستهدف حفظ الأمن القومي العربي.

وأضاف طارق البرديسي، خلال حواره ببرنامج 90 دقيقة المذاع على قناة المحور، أن سياسة مصر وموقفها لا يتغير وثابت مع كل الدول، فهي تستهدف على وحدة التراب الوطني لتلك الدول ودعم المؤسسات الشرعية.

وشدد على أن من يتابع خطى مصر في كل القوى العالمية يشعر بالفخر وإسبانيا صوتها هام في الاتحاد الأوروبي، مضيفا: مصر تستهدف سياسة الانتقال السلمي والحلول التفاوضية والحفاظ على شرعية الدول.

ولفت إلى أن الدولة المصرية كلها ترفض تهجير الفلسطينيين والرئيس السيسي يعبر عن حال الشعب المصري.

مقالات مشابهة

  • خبير: سياسة مصر ثابتة تعمل على حفظ الاستقرار والأمن ووحدة الصف العربي
  • الغرباوي يكرم طلاب بورسعيد المشاركين في مسابقة المواطنة الرقمية
  • لافروف: إجراء مزيد من الاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا الأسبوع المقبل
  • أحمد فهمي يلجأ للقضاء بسبب فيديو مفبرك.. إليكم التفاصيل
  • د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟
  • خبير: العلاقات المصرية القبرصية تتمتع بتميز وتفرد غير مسبوق
  • خبير في السياسات الدولية: العلاقات المصرية القبرصية تتمتع بتميز وتفرد غير مسبوق
  • انطلاق جلسات تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بمحافظات سوريا
  • السيسي وخريستودوليدس يناقشان وحدة سوريا ولبنان وليبيا |تفاصيل
  • مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ لـ سانا: نؤكد لأهلنا في سوريا أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب وسنعمل على تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل