حسام موافي يحذر: أمراض الكبد تظهر بأعراض غير مباشرة | لازم نركز
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تعد أمراض الكبد من أخطر المشكلات الصحية حيث إنه يتم اكتشاف معظم الحالات في المراحل المتأخرة لذا من المهم معرفه الاعراض وإجراء الفحوصات الدورية.
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن أمراض الكبد غالبًا ما تبقى غير مكتشفة في مراحلها المبكرة، حيث يتم تشخيصها في كثير من الأحيان بمحض الصدفة، بسبب غياب أعراض واضحة أو تشابهها مع أعراض أمراض أخرى وشدد على أهمية الوعي بمؤشرات قد تدل على مشكلات في الكبد، حتى لو بدت غير مباشرة.
وكشف موافي في تصريحات تليفزيونية، أن بعض التغيرات في الجسم قد تكون علامات تحذيرية لأمراض الكبد، مثل تورم القدمين، الذي قد يشير إلى الإصابة بـ فشل الكبد كما أن اصفرار لون البشرة والعينين المعروف باليرقان يعد مؤشرًا على وجود خلل في وظائف الكبد لذا يجب التوجه للطبيب فورا داعيًا إلى عدم تجاهل هذه العلامة.
كما أشار إلى أن عادات مثل السهر ليلًا والنوم صباحًا قد ترتبط بتدهور صحة الكبد، خاصة إذا رافقتها أعراض أخرى مثل الدوخة، التعب المستمر، وانتفاخ البطن.
وأوضح أن هذه الأعراض قد تكون دليلاً على وجود مشكلة تستدعي التدخل الطبي العاجل.
وأضاف موافي أن من بين المخاطر الخطيرة لأمراض الكبد، عدم قدرة الكبد المصاب على تحويل مادة الأمونيا الناتجة عن هضم البروتينات إلى بولينا و تراكم الأمونيا في الجسم قد يؤدي إلى انتقالها إلى المخ، مما يزيد من احتمالية الدخول في غيبوبة كبدية، وهو وضع صحي بالغ الخطورة.
ودعا الدكتور موافي في ختام تصريحاته إلى تعزيز الوعي العام بأهمية مراقبة العلامات التي قد تشير إلى مشكلات في الكبد، مشددًا على ضرورة التوجه إلى الطبيب فور ظهور أي أعراض مقلقة أو متكرر أو مستمرة لفترة طويلة حتى وإن كانت أسابيع معدودة مؤكدا على أن الوقاية أفضل من العلاج ويجب الابتعاد عن أسباب أمراض الكبد.
يذكر أن الكشف المبكر يلعب دورًا كبيرا في تجنب مضاعفات خطيرة التى قد تهدد حياة المريض وأهمية إجراء الفحوصات الدورية التى تكشف الكبد في مراحله الأولى خاصة لدى من تتوافر لديهم عوامل الإصابة كالجينات الوراثية وتناول الكحول والدهون وممارسة العادات الغذائية الخاطئة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكبد حسام موافي أعراض الكبد أمراض الكبد المزيد أمراض الکبد
إقرأ أيضاً:
صيام رمضان يعزز صحة الكبد وفقدان الوزن.. دراسة ألمانية على مرضى السكري
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة “كلينكال نريشن أوبن ساينس” عن تأثيرات صيام رمضان على صحة الكبد، تركيبة الميكروبيوم المعوي، والمؤشرات الأيضية لدى مرضى السكري من النوع الثاني خلال فترة الصيام.
وأجريت الدراسة في مستشفى جامعة بوخوم في ألمانيا خلال شهر رمضان عام 2021، وشارك فيها 38 من مرضى السكري، منهم 21 مريضا صائما و17 غير صائمين، وتم جمع عينات الدم والبراز لتحليل المؤشرات الأيضية وصحة الكبد والميكروبيوم المعوي.
وأظهرت النتائج أن صيام رمضان ساهم في فقدان كبير للوزن وتحسين صحة الكبد لدى المشاركين، مع ملاحظة أن تناول السعرات الحرارية كان متساويا بين مجموعات الصيام وغير الصيام، مما يشير إلى أن التحسينات كانت ناجمة عن نمط الصيام وليس تقليل السعرات، ومع ذلك، كانت هذه التحسينات مؤقتة، حيث أظهرت زيادة في مستويات مؤشر “M30″ بعد انتهاء فترة الصيام، مما يشير إلى عودة بعض المشاكل الكبدية.
ومؤشر” M30″، جزء من بروتين يُسمى سيتوكيراتين 18 (Cytokeratin 18)، والذي يتحرر إلى الدم أثناء عملية موت الخلايا المبرمج في الكبد، لذلك، فإن مستوياته في الدم تعكس معدل حدوث هذه العملية في الكبد، ويشير ارتفاع مستوياته إلى زيادة في موت الخلايا الكبدية، مما قد يكون دليلا على تضرر الكبد أو وجود التهاب أو اضطرابات في وظائف الكبد.
وأوضحت الدراسة أن الصيام المتقطع، الشبيه بصيام رمضان، يمكن أن يكون له فوائد كبيرة في برامج علاج مرض السكري من النوع الثاني، ولكنه يحتاج إلى مزيد من البحث لتحديد الفوائد طويلة المدى وفهم آليات تأثيره بشكل أعمق.
والصيام المتقطع نمط غذائي يعتمد على فترات من الامتناع عن تناول الطعام، ويعتبر من الأساليب الشائعة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة، ورغم نجاحه في تحسين العديد من الحالات المرتبطة بالسمنة، فإن فهم الآليات التي يعتمد عليها ما يزال محدودًا. وقد استخدم الباحثون فترة رمضان كنموذج مثالي لدراسة تأثيرات هذا النمط على صحة مرضى السكري.
ويؤكد الباحثون أن دراستهم تؤكد أن الصيام المتقطع قد يكون مفيدا لمرضى السكري من النوع الثاني، لكن استدامة هذه الفوائد تحتاج إلى مزيد من البحث، مشيرين إلى أن هذا البحث قد يسهم في تطوير استراتيجيات غذائية غير دوائية لمكافحة مرض السكري ومضاعفاته في المستقبل.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب