رام الله - دنيا الوطن
قال أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني، القائد العام لإدارة العمليات العسكرية في سوريا، زعيم "هيئة تحرير الشام"، إن الحجج الإسرائيلية التي كانت تبرر تدخلها في سوريا باتت واهية، مشددا على أن إسرائيل تجاوزت خطوط الاشتباك مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة.

وأوضح الشرع في مقابلة مع (تلفزيون سوريا)، اليوم السبت، أن إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سوريا، مشيرًا إلى أن ؤهذه الحجج لم تعد موجودة، وقال: "إسرائيل كانت تنوي دخول سوريا بذريعة التواجد الإيراني وحجتها انتهت الآن".



وأكد أن السلطات الجديدة ليست بصدد الدخول في أي حروب في ظل الأوضاع المنهكة التي تعيشها سورية، مؤكدًا على أهمية مخاطبة المجتمع الدولي في هذا السياق. وأضاف: "لا حجج لأي تدخل خارجي الآن في سوريا بعد خروج الإيرانيين".

وفيما أكد أن الحجج الإسرائيلية لا تبرر تجاوزاتها الأخيرة، قال الشرع "بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح الوضع بالدخول في أي صراعات جديدة". وشدد على أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات.

ودعا الشرع المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد، مشددًا على أهمية ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية. وأكد أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار، بعيدًا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.

إسقاط النظام.. نتاج مشترك للسوريين

وفي سياق آخر، قال الشرع إن الجهود المبذولة للإطاحة بالنظام السابق لم تكن فردية، بل كانت نتاجًا مشتركًا للسوريين جميعًا. وقال: "نحن أدوات سخرها الله لتحقيق النصر على النظام البائد، ولكن الجهد هو جهد كل السوريين".

وأشار إلى أن المعارضة تمكنت من السيطرة على مدن كبيرة في سوريا دون أن تشهد تلك المناطق موجات نزوح، موضحًا: "هناك كواليس كثيرة في المعركة سنكشف عنها لاحقًا... ما حصل ليس صدفة بل حضرنا له لسنوات". وأضاف: "لدينا خطط لعلاج كل أزمات سورية ونحن في مرحلة جمع المعلومات... ولدينا خطط جاهزة للبناء والتطوير في سوريا".

إنجاز عسكري سريع بعد تخطيط طويل

وأوضح الشرع أن إسقاط النظام السوري تم خلال 11 يومًا فقط، بعد سنوات طويلة من التخطيط والإعداد. ووصف هذا الإنجاز بأنه دليل على حجم الجهد والتنسيق الذي رافق العمليات العسكرية. ورغم ذلك، أشار إلى أن الثورة السورية واجهت تحديات معقدة، أبرزها النزاعات الداخلية والتدخلات الدولية، التي حالت دون التوصل إلى حلول سياسية شاملة.

التوسع الإيراني: خطر انتهى

وفيما يتعلق بالدور الإيراني، أكد الشرع أن التوسع الإيراني في سوريا والمنطقة كان أحد أبرز المخاطر التي واجهت البلاد، لكنه شدد على أن هذا الوجود قد انتهى. وقال: "تمكنا من إنهاء الوجود الإيراني في سوريا، ولكننا لا نكن العداوة للشعب الإيراني، فمشكلتنا كانت مع السياسات التي أضرت ببلدنا".
انتخابات ودستور جديد وحل الفصائل 

في سياق مختلف، قال الشرع إن الحكم القادم في سوريا سيتضمن إجراء انتخابات، مؤكدا أن وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة.

وأضاف الشرع أنه ستشكل لجان ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور، وأن شكل السلطة متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري، كما أن الكفاءة والقدرة سيكونان أساس التقييم في الدولة القادمة.

وبشأن الفصائل المسلحة، قال الشرع إن وزارة الدفاع في الحكومة الانتقالية ستقوم بحلها ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية.

وعن مكونات المجتمع السوري، قال إن الإدارة الجديدة لديها "علاقات مع المسيحيين والدروز وهم قاتلوا معنا ضمن إدارة العمليات العسكرية"، مشيرا في ذات السياق إلى أن هناك فرقا بين المجتمع الكردي وبين ما سماه تنظيم "بي كي كي" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: قال الشرع فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا.. اتفاق على دمج (قسد) في الجيش الجديد وترتيب لزيارة الشرع الى شمال شرقي البلاد

بغداد اليوم- متابعة

عُقد اجتماع ثلاثي مؤخراً بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) والإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، تم خلاله وضع رؤية موحدة حول مستقبل البلاد. 

وأسفر الاجتماع عن اتفاق على نقاط رئيسية تشمل التنسيق مع دمشق، حيث تمت مناقشة دمج "قسد" ضمن الجيش السوري الجديد وعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية.

ووفقا لمتابعات "بغداد اليوم"، فأنه قد "تم الاتفاق على دعوة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لزيارة شمال شرقي سوريا لرفع مستوى التنسيق بين الجانبين، كما تمت مناقشة إعادة النازحين من المخيمات إلى مدنهم وقراهم.

وتعتبر هذه المخرجات أساساً للمفاوضات القادمة مع الحكومة السورية للعمل على تطبيقها وفق آليات مشتركة.

ورغم ذلك، لم تؤكد أي من القوى الكردية الثلاث بشكل رسمي تفاصيل هذه المخرجات، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة. 

في الوقت نفسه، أكدت "قسد" أنها لن تتخلى عن سلاحها ما لم يتم تحديد شكل الحكومة المقبلة والدستور الذي سيتم تبنيه. 

وفيما يتعلق بالحوار الوطني السوري، أبدت القوى الكردية انتقادات للجنة التحضيرية معتبرة أنها لا تمثل التنوع داخل البلاد، وأعلنت أنها لن تلتزم بأي قرارات لم تشارك فيها.

وأوضح مصدر، أن "هناك حوارات مستمرة ومتواصلة مع دمشق، لكن لم يحصل أي لقاء جديد بين عبدي والشرع".

 وأضاف أن "الحوارات المستمرة بين الطرفين ستمهّد للقاء جديد بين قائد عبدي والشرع"، على حد تعبّيره. و

لفت إلى أنه من المحتمل أن يؤدي الحوار المستمر إلى اتفاقٍ بين الجانبين يقضي بعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قسد بعد أن تنهي اللجان التي سيتمّ تشكيلها من الطرفين عملها.

كذلك أشار إلى أن اللقاء المرتقب بين عبدي والشرع الذي سيتم خلال "وقتٍ قريب"، سيتطرق إلى آلية عمل اللجان المشتركة التي تعمل فقط على التنسيق الأمني والعسكري بين الطرفين في الوقت الحالي.


المصدر: وكالات


مقالات مشابهة

  • سوريا الجديدة.. الأب ينتقد سياسات لابنه الرئيس
  • سوريا.. اتفاق على دمج (قسد) في الجيش الجديد وترتيب لزيارة الشرع الى شمال شرقي البلاد
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • الحريري يهنئ الرئيس الشرع.. توليه دليل على تحرر سوريا من الطغيان
  • الضمير الإيراني العامري يرفض دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد
  • خبير عسكري: إسرائيل تستخدم ذرائع واهية لتبرير تمركزها في جنوب لبنان |فيديو
  • خبير عسكري لبناني: إسرائيل تستخدم ذرائع واهية للتمركز في تلال الجنوب
  • سوريا والنرويج تبحثان التعاون في المجال الصحي
  • سعد الحريري: تولّي الشرع رئاسة سوريا دليل على تحررها من الطغيان
  • قائد قسد يهنئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا ويدعوه لزيارة شمال شرق سوريا