رئيس "جهاز الرقابة" يُدشن الهوية البصرية الترويجية لمحافظة الداخلية.. غدًا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
نزوى- ناصر العبري
تدشن محافظة الداخلية غدًا الإثنين الهوية البصرية الترويجية للمحافظة، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ غصن بن هلال بن خليفة العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وذلك بمتحف عمان عبر الزمان بولاية منح.
ويأتي إطلاق الهوية البصرية الترويجية لمحافظة الداخلية في إطار إيجاد هُوِيّة بصريّة تترجم رؤية ورسالة المحافظة وأهدافها وتوجهاتها المستقبليّة، بما يتماشى مع رؤية عمان 2040، إلى جانب أنها تُسـلط الضـوء على القيم الجوهرية الثقافية والتاريخية المميزة للمحافظة، وترسيخ هذه الهوية في أذهان المجتمع لترويج الأنشطة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية المختلفة للمحافظة.
وقال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية: أن تنفيذ الهوية البصرية الترويجية للمحافظة يسعى إلى تعزيز الصورة الذهنية للمحافظة من خلال تبني هوية بصرية تعكس الميز النسبية للمحافظة، وتبرز المقومات التي تزخر بها، والتي تسهم في تعزيز الترويج السياحي، وتهيئة المناخ الاستثماري، والتي نأمل من خلالها أن تكون بداية لمرحلة جديدة تتسم بالتميز والازدهار في شتى المجالات.
يُشار إلى ان المحافظة قامت في وقت سابق خلال العام الجاري بتنفيذ مختبر الهوية البصرية للمحافظة، تم فيه تقديم عرض مرئي عن المقومات والوجهات السياحية في المحافظة، والتعريف بالهُوية البصريّة وأهدافها ومكوناتها، واستطلاع رأي الحضور في المكونات والعناصر الفنية للهُوية، حيث تم تجميع مرئيات وأفكار المشاركين، والتي أخذت بعين الاعتبار عند تصميم الهُوية.
ومن المقرر أن يُصاحب حفل تدشين الهوية البصرية الترويجية –الذي سيستمر لثلاثة أيام- عقد المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عن جائزة ريادة الأعمال والابتكار، وتنظيم ندوة حول التحول الرقمي والتي سيتم فيها مناقشة عددا من أوراق العمل لعدد من المؤسسات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الثقافة البصرية» تناقش كتاب «التثقيف زمن التأفيف»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وبمناسبة إصدار الطبعة الثانية من كتاب «التثقيف زمن التأفيف» للكاتبة الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، أول سفيرة للثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، نظمت دار ديوان للنشر جلسة نقاشية بعنوان «الثقافة البصرية وتأثيرها في تشكيل الوعي»، شارك فيها الفنان البصري ومصمم الجرافيك كريم آدم، مصمم غلاف الكتاب، وأدار الحوار أحمد القرملاوي، مدير ديوان للنشر، وذلك بحضور الشاعرة والروائية ميسون صقر القاسمي، والدكتورة كلثم الماجد جامعة زايد، والكاتبة والروائية ريم بسيوني، والفنان أحمد عاطف مجاهد، والكاتب شريف عرفة، والناشر محمد شوقي، مؤسس عصير الكتب، ومصطفى خضر، مؤسس Povo Studios، وعدد من الإعلاميين والمثقفين.
يتناول الكتاب العديد من الموضوعات والأفكار حول الثقافة والمجتمع والفنون العربية والعالمية، وينهل من مصادر معرفية متنوعة، مسلطاً الضوء على الكثير من الأمثلة والاقتباسات من التراث العربي، بغية تقديم أمثلة عن «التأفف»، وهو المصطلح الذي تستخدمه المؤلفة للتعبير عن حالة الحيرة النفسية والتعجب التي يعيشها المجتمع العربي المعاصر. كما يعزِّز الكتاب من أهمية التأمل والخيال لسد الفجوة بين العلم والمعتقد، مقترحاً مفهوماً جديداً هو «التأفف المبدع» كمساحة للتفكير والحوار. ويحفز الكتابُ القارئَ على التأمل في تأثير المفاهيم على حياته اليومية، كما يسلط الضوء على التوترات النفسية والاجتماعية التي قد تنشأ نتيجة للتغيرات الثقافية.
وتناولت الجلسة العديد من القضايا والمحاور أهمها: تأثير اللغة البصرية والسرد البصري على الثقافة المعاصرة، حيث أصبحت اللغة البصرية أداةً رئيسية لتناقل الأفكار، وتشكيل الهويات، والتأثير في الرأي العام، والوعي بتأثير اللغة البصرية، وكيفية استخدام الصورة في تشكيل ذائقتنا وتفضيلاتنا، وعواطفنا وآرائنا، ومواقفنا الاجتماعية، وكيفية عمل الصورة وتحولها من مجرد وسيلة تعبير إلى قوة تغيير.
وتطرقت الجلسة إلى الحديث عن تأثير المنصات، مثل «إنستجرام»، و«تيك توك»، و«يوتيوب» في فهم السرد البصري والقدرة على التركيز والتفاعل العاطفي، واعتبار اللغة البصرية وسيلة تواصل عالمية «الميمز، والإيموجي»، وقدرة السرد البصري على بناء التعاطف وتغيير وجهات النظر، وكيفية التوازن بين إنتاج محتوى بصري جذّاب وبين تقديم قصص تحمل عمقاً حقيقياً وأهمية اجتماعية.
وتخلّلت الجلسة تقديم قراءة لفقرات من فصول كتاب التثقيف زمن التأفيف.
وفي الختام أكد المشاركون على أهمية الوعي بتأثير السرد البصري والذي يعد أداة تواصل، ووسيلة تأثير وتحفيز، ومرآة تعكس الهوية وتحفِّز التغيير. خاصة في ظل عالم سريع الإيقاع، حيث تتدفق الصور بشكل لحظي، مما يستوجب إعادة التفكير في العلاقة بالصورة: كيفية قراءتها وكيفية تصنيعها وكيفية منحها المعنى الذي يليق بتأثيرها.