الشرع: لا نريد صراعاً مع إسرائيل.. ومنحنا روسيا "فرصة" جديدة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قال أحمد الشرع، زعيم جماعة "هيئة تحرير الشام"، إن جماعته ليست بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل.
وأضاف في أول تعليق علني له على إسرائيل منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، أن "التذرعات التي كانت تستخدمها إسرائيل قد انتهت" بشأن غاراتها الجوية داخل سوريا في الأيام الأخيرة.وقال الشرع في مقابلة مع التلفزيون السوري اليوم السبت: "لقد تجاوز الإسرائيليون قواعد الاشتباك".
وقد دمرت حوالي 400 غارة جوية إسرائيلية في الأيام الماضية معظم ممتلكات الجيش السوري. إسرائيل تنفّذ 17 هجوماً على أهداف عسكرية سورية - موقع 24شنّت إسرائيل ما بين ليل الجمعة والساعات الأولى من صباح اليوم السبت 17 غارة قصفت خلالها أهدافا عسكرية للنظام السوري السابق بما فيها قاعدة جوية ومخازن للصواريخ بريف دمشق، وذلك حسبما أفادت مصادر مختلفة. وأضاف الشرع أن السلطات الجديدة في دمشق على اتصال مع السفارات الغربية، وأن السلطات لديها خطة للبدء في إعادة الإعمار والتنمية في سوريا، لكنه لم يقدم تفاصيل.
كما أضاف أن السلطات قد أعطت روسيا الفرصة لإعادة النظر في علاقاتها مع الشعب السوري، وأن السلطات ليست عدائية تجاه شعب إيران.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قال اليوم، إن المسؤولين الأمريكيين كانوا على اتصال مباشر مع هيئة تحرير الشام، رغم أن هذه الجماعة مصنفة كمنظمة إرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى.
ويعد بلينكن أول مسؤول أمريكي يؤكد علناً وجود اتصالات بين إدارة الرئيس جو بايدن، و"هيئة تحرير الشام".
وفي مؤتمر صحافي في العقبة، بالأردن، رفض بلينكن مناقشة تفاصيل هذه الاتصالات، لكنه قال إنه من المهم للولايات المتحدة إيصال رسائل إلى الجماعة بشأن سلوكها وكيفية نيتها في إدارة الفترة الانتقالية.
وقال بلينكن: "نعم، نحن على اتصال مع هيئة تحرير الشام ومع أطراف أخرى"، وأضاف: "رسالتنا إلى الشعب السوري هي: نريد لهم النجاح ونحن مستعدون لمساعدتهم في تحقيق ذلك".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل بشار الأسد سوريا سقوط الأسد سوريا إسرائيل هیئة تحریر الشام أن السلطات
إقرأ أيضاً:
الائتلاف السوري يكشف عن اجتماع قيادته مع الشرع.. كان إيجابيا وجيدا
كشف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن فحوى لقاء جمع بين رئيسه هادي البحرة ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس من جهة وقائد الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع من جهة أخرى.
وقال الائتلاف الذي يتخذ من مدينة إسطنبول مقرا له، في بيان صادر عن دائرة الإعلام والاتصال التابعة له، الأحد، إن الاجتماع الذي عقد مساء الأربعاء الماضي في قصر الشعب مع الشرع "كان إيجابيا وجيدا".
وأضاف البيان أن "جرى بحث تبادل وجهات النظر والمواقف بكل وضوح وشفافية فيما يخص تحديات المرحلة الحالية، وكيفية مواجهتها بما يخدم مصلحة شعبنا ووطننا".
وأشار إلى أنه شدد على "دعم جهود الحكومة المؤقتة في دمشق في ظل هذه الظروف الصعبة؛ لتحقيق الأمن والسلم الأهلي والاستقرار وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين"، معربا عن "تقديره لدعم الدول الشقيقة والصديقة وتقديمها المساعدات الإنسانية ودعمها للقيادة الجديدة؛ لرفع المعاناة عن الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار".
وحول محاور اللقاء، أشار البيان إلى أن الائتلاف "بحث عدة مواضيع هامة؛ بما فيها المؤتمر الوطني المزمع انعقاده، واستمع لرؤية قائد الإدارة الجديدة بخصوصه، وبخصوص المرحلة الانتقالية والأوضاع الاقتصادية الحالية ورؤيته للنهوض بسورية وتدوير عجلة الاقتصاد".
وبحسب البيان، فإن الاجتماع "لم يتطرق الاجتماع بالمطلق لطرح أو بحث أي محاصصات أو مناصب أو أي قضايا لا تهم عموم الشعب السوري".
وتابع البيان "حرصنا جميعا على تناول كافة المواضيع التي بحثت بإيجابية وشفافية مطلقة، مؤكدين على أهمية عمل الجميع في إطار دعم عمليات بناء الدولة التي يطمح إليها السوريون وفق تطلعاتهم التي ثاروا وضحوا من أجلها".
وأضاف "قدمنا رؤيتنا بخصوص إجراءات المرحلة الانتقالية وحرصنا على نجاحها، والتأكيد على كون جميع السوريين في مركب واحد وعليهم الإبحار به معاً بما يقتضي التشاركية في تحمل الأعباء والمهام وتنسيقها لتتكامل في تحقيق الأهداف، وأكد قائد الإدارة الجديدة على ذلك وضرورة أن يجدف الجميع بنفس الاتجاه والإبحار بالمركب إلى بر الأمان".
وبالرغم من مشاركة الإدارة الجديدة في دمشق صورا من اجتماعات الشرع المكثفة مع السياسيين الناشطين ورجال الأعمال، إلا أنها لم تبث صورا من الاجتماع المشار إليه مع الاعتراف ولم تصدر أي بيان حول انعقاده أو مجرياته.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف السوري هو جسم رئيسي للمعارضة السورية ضد النظام المخلوع، وقد حظي خلال سنين الثورة بالاعتراف الدولي.
وبعد سقوط النظام في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، دعا الائتلاف إلى الاستناد الى القرار الدولي رقم 2254 خلال المرحلة الانتقالية، لكن الشرع اعتبر في تصريحات صحفية أن التطورات في سوريا قد تجاوزته.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال هادي البحرة إن الائتلاف "ليس حزبا سياسيا ولم يسع للسلطة، ولا أن تنتقل السلطة إليه، أو طرح نفسه في الانتخابات القادمة"، مشيرا إلى أن الائتلاف "سوف ينتهي دوره مباشرة بعد انتخاب جمعية تأسيسية والتي ستصبح هي من تمثل تطلعات الشعب السوري ومسؤولة عن تحقيقها".