وكان رفعت الأسد يومها قائدا لسرايا الدفاع المتهمة بارتكاب العديد من الفظائع والمجازر خلال العملية العسكرية التي نفذتها القوات السورية لاستعادة السيطرة على حماة أثناء انتفاضة مسلحة نفذتها جماعة “الإخوان المسلمون”.

لكن ستظل هكذا مذكرة على الأرجح حبرا على ورق، إذ إن الشقيق الأصغر للرئيس الراحل حافظ الأسد عاد إلى سوريا في 2021 بعد قضائه 37 عاما بالمنفى.

بتهمة ضلوعه في جرائم حرب في سوريا تعود لعام 1982، نشر القضاء الفيدرالي السويسري الأربعاء قرارا أظهر أنه أمر العام الماضي بإصدار مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد، عم الرئيس السوري بشار الأسد.

ونُشر القرار الصادر عن المحكمة الجنائية الفيدرالية بعد عام من طلبها من مكتب العدل الفيدرالي إصدار مذكرة التوقيف الدولية بحق الأسد. وكان مكتب المدعي العام الفيدرالي طلب إبقاء هذا الأمر سرا حتى لا يتمكن رفعت الأسد (85 عاما) من اتخاذ إجراءات تحول دون توقيفه.

وكانت النيابة العامة الفيدرالية طلبت من مكتب العدل الفيدرالي في 2021 إصدار هذه المذكرة بحق رفعت الأسد، لكن المكتب التابع لوزارة العدل رفض طلبها بدعوى أن سويسرا ليست لديها صلاحية لمحاكمة الأسد كونه ليس مواطنا سويسريا ولا هو مقيم في سويسرا ولا حتى يمتلك مسكنا في هذا البلد.

كما شدد المكتب على عدم وجود أي مواطن سويسري في عداد ضحايا المجزرة التي وقعت في مدينة حماة السورية في 1982 والمتهم رفعت الأسد بالضلوع فيها.

لكنّ المحكمة الجنائية الفيدرالية لم تشاطر المكتب هذا الرأي، إذ اعتبرت طلب النيابة العامة مشروعا على أساس أن الأخيرة فتحت تحقيقها في هذه القضية في 2013 عندما كان رفعت الأسد يقيم في فندق بجنيف.

واعتبرت المحكمة وجود الأسد في الفندق السويسري كافيا لتأسيس الاختصاص القضائي السويسري في مقاضاة متهمين بجرائم حرب.

وبالتالي أصبح من الممكن للقضاء السويسري أن يُصدر مذكرة توقيف دولية بحق الأسد كون هذه المذكرة هي جزء من الأدوات المتاحة لإجراء تحقيق جنائي. لكن مثل هكذا مذكرة ستظل على الأرجح حبرا على ورق، إذ إن الشقيق الأصغر للرئيس الراحل حافظ الأسد عاد إلى سوريا في 2021 بعد قضائه 37 عاما في المنفى.

وفي 13 أيلول/سبتمبر 2013، رفعت منظمة “ترايل إنترناشونال” شكوى ضد رفعت الأسد تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب في شباط/فبراير 1982 أثناء انتفاضة مسلحة نفذتها جماعة “الإخوان المسلمون” في مدينة حماة. وكان رفعت الأسد يومها قائدا لسرايا الدفاع. وهذه الوحدة من قوات النخبة متهمة بارتكاب العديد من الفظائع والمجازر خلال العملية العسكرية التي نفذتها القوات السورية لاستعادة السيطرة على حماة.

وتقول مصادر إن الانتفاضة والعمليات العسكرية التي أعقبتها خلفت ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل. ورحب بنوا مايستر، المستشار القانوني لمنظمة “ترايل إنترناشونال”، بقرار السلطات القضائية السويسرية إصدار هذه المذكّرة، معربا في الوقت نفسه عن أسفه لتأخر صدورها إلى ما بعد عودة رفعت الأسد إلى سوريا. المصدر: فرانس 24

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: رفعت الأسد

إقرأ أيضاً:

نادي الأسير الفلسطيني يطالب بتشكيل لجنة دولية لكشف جرائم الاحتلال

طالب رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغارى، اليوم الإثنين بتشكيل لجنة تحقيق دولية لزيارة السجون الإسرائيلية وكشف جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين. 

نادي الأسير الفلسطيني: قوات الاحتلال تعتقل 25 فلسطينياً بينهم أسرى سابقين نادي الأسير الفلسطيني: 90 مُعتقلًا على الأقل من الضفة الغربية خلال أيام العيد

وقال الزغاري - في مداخلة مع قناة "الحرة" الإخبارية - إن "ما تحدث به مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، شاهد على ما يحدث من إجرام يومي بحق المعتقلين الفلسطينيين الذي يتعرضون لأبشع أساليب التعذيب والقهر والتنكيل والسحل"، لافتا إلى أن "الوضع الصحي لمن يطلق سراحهم من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وتحديدا معسكر (سدى تيمان) صعب للغاية، حيث تظهر علامات التعذيب على أجسادهم بالإضافة إلى بتر أطرافهم".

وأكد أن "منظومة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بعمليات تعذيب ممنهجة على مدار الساعة، وتحتجز المعتقلين في ظروف صعبة، ويتم تكبيل أيديهم وأرجلهم لأيام وأسابيع دون غذاء أو دواء"، لافتا إلى أن "هناك كارثة حقيقية يعيشها الأسرى داخل المعتقلات في ظل سياسات القتل التي تمارس يوميا بحسب شهادات المعتقلين الذين يتم تحريرهم".

وأشار الزغاري، إلى أن "هناك شهادات مروعة من المعتقلين تفيد بسرقة أعضائهم وهم أحياء دون إذنهم، وبتر أطرافهم من خلال القيود المستخدمة كوسائل تعذيب إضافية"، مؤكدا أن "حياة المعتقلين مهددة بالخطر في ظل استشهاد أكثر من 57 فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي". 

وأضاف أنه "يتم تجويع الأسرى منذ 9 أشهر وتجريدهم من ملابسهم ومقتنياتهم الخاصة وحرمانهم من الزيارات،" مشيرا إلى أن "الإجراءات العسكرية التي اتخذت بحق المعتقلين بعد السابع من أكتوبر والتي طالت جميع الأسرى الذين تم اعتقالهم قبل هذه الفترة، قاهرة وظالمة".

وأكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن "عدد الأسرى الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر، تجاوز 14 ألف معتقل سواء من الضفة والقدس أو من قطاع غزة، ولم يفصح الاحتلال الإسرائيلي عن أية معلومات عنهم حتى الآن، بل أنه قام بإعادة اعتقال العشرات من الأسرى من الضفة والقدس بعد الإفراج عنهم بأيام، وأيضا من تم تحريرهم في الصفقات بنوفمبر الماضي".

وشدد على أن "الاحتلال ينتهج سياسة عقابية انتقامية بحق الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة، ويتم زجهم بقرار من مسئول مخابرات الاحتلال في أي منطقة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

مقالات مشابهة

  • السعودية.. توقيف 155 موظفا في 7 وزارات وهيئة حكومية بسبب جرائم فساد
  • نادي الأسير الفلسطيني يطالب بتشكيل لجنة دولية لكشف جرائم الاحتلال
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟
  • لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا تعقد قريبا اجتماعا في بغداد
  • ضغوط بريطانية حثيثة لمنع مذكرة الاعتقال الدولية ضد نتنياهو
  • "نزاهة" توقف 155 متهمًا في 5 جرائم خلال شهر يونيو
  • منظمة إسرائيلية تطالب بملاحقة أمل كلوني
  • سفير تركي: تركيا تخلت عن فكرة “سوريا دون الأسد”
  • منظمة إسرائيلية تطلب ملاحقة أمل كلوني لدورها في إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • أردوغان:أنقرة منفتحة لتطبيع العلاقات مع دمشق