صحار-خالد بن علي الخوالدي

افتتح سعادة محمد بن سليمان محافظ شمال الباطنة، على المسرح الرئيسي لمهرجان صحار الثالث، بطولة الرباطية لجمال الخيل العربية بتنظيم من الاتحاد العماني للفروسية بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمهرجان صحار.

وشهدت البطولة مشاركة ٥٤ خيلاً ضمت ٨ فئات تأهلت في افتتاح البطولة، كما شهدت البطولة ٦ أشواط رئيسية في مساء يوم السبت في ختام البطولة.

وعلى هامش افتتاح البطولة استقبل سعادة محافظ شمال الباطنة أعضاء نادي الجزيرة للطيران بإمارة رأس الخيمة في إضافة نوعية للحدث، حيث زار 33 عضوًا من أعضاء الفريق ارض المهرجان، وحضروا فعالية جمال الخيل العربية واطلعوا على فعاليات المهرجان واثنوا على الجهود الكبيرة المبذولة لأخراج المهرجان بالصورة المشرفة.

وشهد المهرجان خلال إجازة الاسبوع حضورًا لافتًا ومشاركة مميزة من ولايتي السويق وصحار، حيث استعرضت الولايتان تنوع التراث العماني العريق من خلال مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية.

وقدمت ولاية السويق عروضًا مميزة لثلاثة من أبرز الفنون التقليدية العمانية، وهي الرزحة، الليوا، والدان دان، حيث تأتي هذه المشاركة لتعزز أهمية المحافظة على التراث الشعبي، وتعريف الأجيال الجديدة بعمق تاريخ سلطنة عمان الثقافي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه هذه الفنون التقليدية.

من جهتها، أبهرت ولاية صحار الجمهور بمزيج من الفعاليات الفنية والتراثية، تضمنت عروضًا لفن المالد، الرزحة، العيالة، والليوا، كما تضمنت الفعاليات تجسيدًا لشخصيات تاريخية عمانية، واستعراضات تحاكي قافلة نقل البضائع على ظهور الجمال، بالإضافة إلى لوحة بحرية لـ”شوش صغير” مصحوبة بشلة بحرية تقليدية.

ولم تغب عن المشهد لوحة “إشراقة النهضة” التي أبرزت إنجازات سلطنة عمان الحديثة، وتخلل عرض ولاية صحار تجسيد زفة العريس التقليدية بالجلالة، وعروض تبادل البيئات التي تعكس تنوع الثقافة العمانية، بجانب برامج خاصة للأطفال وتكريم الشعراء.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • 14 لاعبة بقائمة الأهلي في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري للكرة الطائرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • العراق ينظم البطولة العربية للكيوكوشنكاي
  • سبالينكا تتوج بلقب بطولة ميامي للتنس
  • مهرجان «غايته العين 2025» ينطلق احتفالاً بالفطر
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • نيرة أنور: بطولة Ground Breakers تزيد من خبرات لاعبي كرة السلة 3x3
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم