وفق بروتوكول مشترك.. وفد كنسى «أرثوذكسى» يشارك فى انتخابات «بطريرك» إريتريا

 

هنأ قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية - بطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة التوحيد الإريترية بانتخابها بطريركا جديدا، لافتاً إلى أنها كنيسة أسستها نظيرتها القبطية عام 1997، ورسمت أول بطريرك لها عام 1997.

وقال: إن وفداً كنسياً مصرياً شارك فى إجراءات انتخاب البطريرك الجديد وفقاً لبروتوكول مشترك بين الكنيستين، لافتاً إلى أن اختيار البطريرك الجديد جرى بين 3 أساقفة، وانتخب «الأب باسيليوس»، وستجرى رسامته الشهر المقبل كسادس بطريرك فى تاريخ الكنيسة الإريترية.

وفى لقاء مع الأساقفة المشاركين فى انتخاب البطريرك الإريترى بالمقر البابوى «الأنبا دانيال مطران المعادى وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بجبل قسقام بأسيوط (الدير المحرق)، والأنبا ديسقورس أسقف ورئيس دير القديس يحنس القصير بطريق العلمين، والشماس چوزيف رضا شماس قداسة البابا»، استعرض تقريراً عن أجواء الانتخابات البابوية الإريترية.

وحمل الأساقفة المشاركون رسالة تقدير من جانب المجمع المقدس الإريترى، نظير مشاركة ممثلين عن «الأرثوذكسية» فى الانتخابات البابوية الإريترية، مع دعوة لحضور التجليس فى يناير المقبل.

ووفق بروتوكول مُوقَّع بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية، وكنيسة التوحيد الإريترية، يقضى بضرورة مشاركة أىٍّ من الكنيستين فى انتخاب بطريرك جديد، قررت الكنيسة الإريترية إجراء انتخابات اختيار البطريرك الجديد فى التاسع من ديسمبر الجارى، على أن تجرى مراسم تنصيبه فى العام الجديد بالعاصمة «أسمرة».

وفى ضوء ذلك استقبل قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وفداً من الكنيسة الإريترية ضم كلاً من المطران باسيليوس المدبر العام للكنيسة، والأب بركات رئيس مكتب العلاقات الخارجية، والمراسم بالمجمع المقدس.

وحمل الأب بركات رسالة من المجمع المقدس بالكنيسة الإريترية للبابا تواضروس الثانى تتضمن بحث الإجراءات الكنسية المطلوبة من أجل إجراء انتخابات البطريرك الجديد للكنيسة.

وناقش الوفد الإريترى مع نظيره المصرى المكون من الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس، والأنبا إنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق، والأنبا ديسقورس أسقف، ورئيس دير القديس يحنس القصير بطريق العلمين، عدداً من القضايا الخاصة بانتخابات الكنيسة الإريترية.

وتأسست الكنيسة الإريترية بعد استقلالها عن الكنيسة الإثيوبية، وأسس مجمعها المقدس البابا شنودة الثالث عام 1994، ورسم أول بطريرك لها وهو الأب «فيلبس الأول» عام 1998، ثم رسم البطريرك الأنبا أنطونيوس عام 2004.

وحسب الموقع الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإريترية كنيسة شرقية، كانت فى بدايتها جزءاً من الكنيسة الإثيوبية، لكن البطريرك الإثيوبى اعترف باستقلالها عقب استقلال إريتريا عام 1993، وتضم الطائفة الأكبر بين المسيحيين هناك، حيث يبلغ عددهم نحو 5 ملايين نسمة، بما يعادل نحو 60% من الشعب الإريترى.

وسبق أن كلف البابا تواضروس الثانى وفداً كنسياً بالسفر إلى إريتريا فى ديسمبر 2022 للمشاركة فى صلوات تجنيز -جنازة- البابا كيرلس الأول بطريرك الكنيسة الإريترية.

وتشارك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى انتخاب البطريرك الإريترى بوفد من أعضاء المجمع المقدس، كما سبق مشاركة عدد من أعضاء المجمع فى انتخاب «الأنبا أنطونيوس» عام 2004، باعتباره البطريرك الثالث فى تاريخ الكنيسة الإريترية.

وفى أعقاب رحيل البطريرك الإريترى دعا البابا تواضروس الثانى الكنيسة الإريترية خلال عظته التى جاءت تزامناً مع طقس صلوات التجنيز -الجنازة- إلى التماسك، والحفاظ على طابع الكنيسة الشرقى الأرثوذكسى، لافتاً إلى أنها كنيسة فى طريقها للنماء.

وأعرب البابا تواضروس الثانى فى أكثر من موضع سابق عن استعداد الكنيسة الأرثوذكسية لتوفير سبل الدعم اللازمة للكنيسة الإريترية، من أجل الحفاظ على وحدتها.

ومن المقرر مشاركة البابا تواضروس الثانى فى طقس تجليس البطريرك الإريترى الجديد فى يناير المقبل، بعد نحو شهر من انتخابه.

 

المصدر: بوابة الوفد