تستعد الكنائس المصرية الثلاث «الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية» لاحتفالات عيد الميلاد المجيد، وفقاً للتقويمين الشرقى، والغربى، وسط أمنيات كبرى بتوحيد موعد الاحتفال بالأعياد الرسمية الدينية الكبرى.

وتحتفل الكنيستان الأرثوذكسية، والإنجيلية بعيد الميلاد المجيد، وفقاً للتقويم الشرقى فى السادس من يناير المقبل، فى حين تحتفل «الكاثوليكية» فى الخامس والعشرين من ديسمبر الجارى، وفقاً للتقويم الغربى.

ورغم أمنيات يحملها الأقباط فى بداية العام الجديد، تتجلى فى أن يسود السلام المنطقة العربية بعد الأحداث الأخيرة التى تقع فى «فلسطين»، وسوريا، فإن ثمة أمنية أكبر تأتى فى أن يصبح احتفال الكنائس موحداً بـ«عيد الميلاد المجيد».

ومنذ قدوم قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، للكرسى البابوى، وعلى قائمة أولوياته يندرج ملف «توحيد مواعيد الأعياد» مع الكنائس الغربية، والفاتيكان، ضمن رغبته فى إقامة الوحدة المسيحية.

ولقاء ذلك، أبدت كنائس اهتماماً بقضية «موعد الأعياد»، وتشكلت لجان لاهوتية للحوار، ودراسة نقاط الخلاف، أملاً فى الوصول إلى حلول تدريجية، تحد من الخلاف.

لكن تياراً داخل المجمع المقدس عارض توجه البطريرك الذى أشار إليه خلال رحلة رعوية للولايات المتحدة الأمريكية عام 2019، معتبراً أن هذا الطرح قد يُحدث انقساماً داخل الكنيسة الأرثوذكسية.

وبدوره قال الأنبا أغاثون أسقف مغاغة، والعدوة: إنه بصدد إعداد بحث للرد على مقترح توحيد مواعيد الأعياد مع الكنائس الغربية، على أن يعرض للمناقشة خلال جلسات المجمع المقدس.

واستند أسقف مغاغة فى طرحه إلى أن توحيد مواعيد الأعياد ينبغى أن ينطلق من وحدة الإيمان، داعياً إلى أن إقامة حوار لاهوتى أولاً بين الكنائس عبر لجان المجمع المقدس، لافتاً إلى أن الأعياد الدينية تشكل جانباً من التقليد الكنسى، بما يعنى أنها مقدس ثابت، لا يجوز المساس به.

من جانبه أعرب الأب رفيق جريش المستشار الصحفى للكنيسة الكاثوليكية عن أمله فى أن يتزامن احتفال عيد الميلاد المجيد المقبل مع إقامة سلام شامل فى المنطقة العربية.

وقال: إن مثل هذه الأحداث التى تجرى فى فلسطين، وسوريا، تطيح بأفراح العيد، لكن «عيد الميلاد» يظل يحمل بين طياته الرجاء، والأمل.

وبشأن مقترح «توحيد عيد الميلاد المجيد» بين الكنائس أضاف لـ«الوفد» أن ثمة حوارات قائمة حالياً لتوحيد موعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد باعتباره العيد الأكبر فى الكنيسة، مشيراً إلى أن لجاناً مشتركة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية تناقش الأمر، بعد أطروحة «البابا تواضروس، وبابا الفاتيكان».

واستطرد قائلاً: أما مسألة موعد عيد الميلاد فربما لم تقطع فيها خطوات إيجابية حتى الآن، مشيراً إلى أن فروق التقويم لم تتم دراستها بعد.

وفى السياق ذاته كشف القمص يوحنا نصيف «راعى كنيسة العذراء» بشيكاغو -الولايات المتحدة الأمريكية- عن إعداد بحث يهتم بتوحيد موعد الأعياد، يدرس الأدلة العلمية، والعقائدية لمقترح وحدة الأعياد مع الفاتيكان، والكنائس الغربية.

خلال بحثه أشار «كاهن كنيسة العذراء» بشيكاغو، إلى أن التقويم القبطى أقدم من التقويم الميلادى المأخوذ عنه، مؤكداً أن الأول تقويماً نجمياً، وليس شمسياً، ومبنياً على حسابات فلكية قديمة.

ولفت إلى أن التقويم المصرى القديم دقيق إلى حد كبير، ولكنّه غير متطابق تماماً مع التقويم الشمسى الميلادى المعمول به فى العالم حالياً.

وأردف قائلاً: «بما أنّ الأرض هى أحد كواكب المجموعة الشمسيّة، ودورانها حول الشمس مع وضع محورها المائل هو الذى يحدّد أوقات الفصول الأربعة وأطوال النهار والليل على مدار أيّام السنة، فالأصوب أن يكون التقويم الشمسى بالنسبة لسكّان الأرض هو الأدقّ من أى تقويم آخَر يتبع نجماً ثانياً غير الشمس».

وانتهى «نصيف» إلى ضرورة ضبط التقويم الآخر على نظيره الشمسى، إذ ليس مطلوباً إلغاء التقاويم الأخرى، وإنما ضبطها على التقويم الشمسى.

وأوضح كاهن شيكاغو أن التقويم المصرى جرى تعديله فى عهد «بطليموس» للمرة الأولى، حيث كانت السنة 365 يوماً فقط، وأضيف ربع يوم لكل سنة، أو يوم كامل كل أربع سنوات، معرجاً على أن الوقت الراهن يحتم علينا المزيد من الحاجة إلى ضبط التقويم بحساب فرق الدقائق، لتصبح السنة القبطية متطابقة مع الشمسية.

واستطرد قائلاً: «إن بقاء الوضع على ما هو عليه الآن، ينتج عنه أنّ موعِد عيد الميلاد يقترب تدريجياً من موعِد عيد القيامة، فكيف يمكن أن نحتفل بعيد الميلاد وعيد الغطاس التالى له فى أيّام الصوم الكبير، أو بعد عيد القيامة؟ هذا بالتأكيد غير مقبول».

وعرج فى دراسته على نمو وانتشار الكنيسة القبطية حول العالم، وخاصة العالم الغربى، مشيراً إلى أنه ثمة عدم ارتياح بين كنائس المهجر بسبب اختلاف مواعيد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فى ظل عدم وجود عطلة للمدارس، والأعمال فى عيدى الميلاد، والغطاس.

وقال: إن الوقت قد حان للبحث عن حلول بدلاً من الاستغراق فى شرح أسباب الاختلاف سنوياً، بما لا يقدم حلولاً على المستوى الشعبى.

«كاهن شيكاغو» أضاف أن الأجيال الجديدة فى المهجر تعانى، وبحاجة إلى حل قضية موعد الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، لدعم انتمائهم للكنيسة، والوطن، محذراً من خطورة احتفال الكنيسة بالمهجر فى الخامس والعشرين من ديسمبر، بينما تحتفل الكنيسة فى مصر بعيد الميلاد فى السادس من يناير.

وأشار إلى أن الأمر تاريخياً يخص التقويم القبطى، بعيداً عن أمور العقيدة، مرجحاً طرح الأمر للدراسة على اللجان المختصة بالمجمع المقدس.

يأتى ذلك مخالفاً لما طرحه دياكون «ديسقورس» حول مسألة توحيد مواعيد عيد الميلاد، مؤكداً أن الأعياد ترتبط بالعقيدة، وليس التقويم فقط وفق الفكر الآبائى للكنيسة.

وقال: إن طقوس الأعياد المسيحية الأرثوذكسية ترتبط بالفكر اللاهوتى العقدى، إذ إن العيد هو إعلان عن عقيدة، وفكر، وليس مجرد احتفال تتخلله لحظات فرح.

وأضاف لـ«الوفد» أن تحديد مواعيد الأعياد فى الكنيسة الأرثوذكسية يجرى وفق نظام تقويمى يشير إلى المعتقد الراسخ الذى سلمه الآباء الأوائل، لافتاً إلى أن عيد الميلاد يأتى بعد نحو 275 يوماً من عيد البشارة، ليصبح رمزاً لكمال حمل العذراء مريم بالسيد المسيح.

وأردف قائلاً: «إذا تراجعنا عن موعد احتفال عيد الميلاد، وتغير موعده للخامس العشرين من ديسمبر، ستضيع رمزية حمل المسيح كاملة».

وسبق أن أشار البابا تواضروس الثانى إلى وجود حوار لاهوتى بين الكنائس، يستهدف الوصول إلى صيغة تفاهمية حول العقائد، والإيمان، لكنها نقاشات لم تثمر واقعياً بعد، ومن هذه النقطة أثيرت مسألة «توحيد الأعياد»، حيث إن الطوائف المسيحية مجتمعة تؤمن بـ«ميلاد المسيح»، وقيامته.

واستطرد قائلاً: «إن الكنائس الشرقية الأرثوذكسية لديها مجمع كبير بكل طوائفها، وستتم مناقشة الأمر، فإذا جرى التوافق على توحيد موعد عيد القيامة، فإن ذلك سيكون إنجازاً كبيراً لجميع الكنائس، ومن بعده سيبدأ العمل فوراً لبحث توحيد موعد عيد الميلاد المجيد، مستنكراً احتفال الكنيسة الأم فى مصر بعيد الميلاد المجيد فى السادس من يناير، فى حين أن كنائسها بالمهجر تحتفل به فى تاريخ مختلف».

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

7 إطلالات للكريسماس ورأس السنة.. دليلك لاحتفالات الأعياد وبداية العام

مع اقتراب موسم الكريسماس ورأس السنة، تتجه الأنظار نحو الإطلالات الساحرة التي تضيف لمسة من الأناقة والبريق إلى أجواء الاحتفالات، سواء كنتِ تخططين لحضور سهرة عائلية أو حفل ليلي مبهج، فإنّ اختيار الملابس المناسبة يُمكن أن يصنع الفارق ويمنحك إطلالة لا تُنسى، من الفساتين الحمراء الكلاسيكية إلى الإطلالات العصرية المليئة البريق، نقدم لكِ 7 أفكار لأزياء راقية واحتفالية تساعدك على التألق والاستمتاع بسحر الموسم وفق موقع «bychloewen».

7 إطلالات للكريسماس ورأس السنة

ارتداء فستان أحمر لحفلات الكريسماس، مع ربطه بحزام من اللون نفسه عند الخصر لإضفاء جاذبية، أحد الأشياء المفضلة لدى ملايين النساء حول العالم، يمكنك إضافة الريش، وحقيبة من اللولي إذا خرجتِ في سهرة.

الجلد في الإطلالة الثانية

يمكنك ارتداء بنطلون جلدي وإضافة بلوزة سهرة بها جليتر أو بها بعض اللمعان أو بها لمسات سحرية مثل الريش الذي يبطن الجزء السفلي من البلوزة، ستناسب السهرة ويمكن تنسيقها مع بوت قصير، لتصبح واحدة من إجمل أطلالات الكريسماس.

3- سترة وتنورة قصيرة

بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في ارتداء سترة مريحة لحفل عطلة أو حفل رأس السنة الجديدة، فهذه الإطلالة تناسبهم، والتي عبارة عن ارتداء سترة فوق تنورة قصيرة أو مفتوحة من أحد الجوانب لإطلالة أنيقة، يمكن أن تكون كاملة باللون البيج أو تداخل البيج مع الفضي.

4- زي شتوي مع إكسسوارت كلاسيكية

عندما تتعلق الإطلالة بالإكسسوارات في حفلات الأعياد، يمكنك إضافة عصابة رأس لامعة أو حقيبة إلى ملابسك لتحويلها من مظهر يومي عادي إلى مظهر رائع للحفلات، تكون كلاسيكية مع المني جيب الجلد أو الحرير مع بليزر صوف بُني وسترة صوف بيج، وبوت طويل أسود.

5- فستان قصير

لا يمكنك أن تخطئي إذا اخترت فستانًا ذهبيًا أو فضيًا في ليلة رأس السنة، يمكنك ارتداء فستان قصير من الدانتيل بأكمام طويلة، أو فستان برباط على الخصر وكشكشة متعددة الطبقات أو اختاري الشكل المفضل لديك.

6- توب فضي وبنطلون أسود

يمكنك تنسيق توب فضي من ريفولف أميلا كويلو مع بنطلون، مع بعض الإكسسوارات البسيطة أن تعبر عن جمال المظهر، مثل حذاء أسود وحقيبة جلد.

7- فستان قصير أو بدلة «suit»

بعض الفساتين القصيرة اللامعة تكون جذابة مثل فستان أرجواني معدني من لولوس واو فاكتور، أو فستان لامع بـ كشكشة من أحد الجوانب، أو بدلة باللون الأحمر الناري أو الأسود اللامع القطيفة، مع حذاب من الكعب المعدني.

مقالات مشابهة

  • الأردن..مجلس الوزراء يعلن عطلة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة
  • وفق بروتوكول مشترك.. وفد كنسى «أرثوذكسى» يشارك فى انتخابات «بطريرك» إريتريا
  • موعد قداس عيد الميلاد 2025 وهل يُحتسب إجازة رسمية في مصر
  • استمتعوا بفرحة الأعياد هذا الموسم في سويسوتيل
  • بطاركة و رؤساء الكنائس بالقدس يقدمون رسالة الميلاد لهذا العام
  • 7 إطلالات للكريسماس ورأس السنة.. دليلك لاحتفالات الأعياد وبداية العام
  • موعد إجازة عيد الميلاد المجيد 2025
  • مجلس كنائس الشرق الأوسط يطلق دورة تدريبية حول "إدارة الأزمات واستجابة الكنائس في زمن الكوارث"
  • الكنيسة الإنجيلية تعلن موعد الاحتفال بعيد الميلاد