الأجندات الحزبية والفساد بوزارة الكهرباء يلاحقان ملف الطاقة في العراق.. أين الموازنات الانفجارية؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، أن دولا واحزابا مستفيدة من أزمة الكهرباء في العراق، فيما أشار الى أن محاولات استثمار الغاز يجري تعطيله في ظروف غامضة".
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "الدولة العراقية انفقت بعد 2003 وحتى يومنا هذا مبالغ طائلة لتحسين ملف الكهرباء لكن النتائج كانت مخيبة للآمال في ظل أزمات متجددة مع ذروة كل موسم، صيفا وشتاءً بسبب اعتماد المنظومة على استيراد الغاز والطاقة معا وانفاق مليارات الدولارات من ميزانيتها".
وأضاف، أن "دولا واحزابا مستفيدة من أزمة الكهرباء في العراق وأي محاولة تمضي باتجاه الحل تصطدم بالفيتو، لدرجة أنه حتى محاولات استثمار الغاز يجري تعطيله في كل مرة وبظروف غامضة".
وأشار الى أن "الفساد في وزارة الكهرباء موجود والقضايا الموجودة في هيئة النزاهة على مدى أكثر من 20 سنة تؤكد بأن احزابا وقوى كثيرة متورطة بصفقات مشبوهة استنزفت خزينة البلاد".
التميمي قال أيضا، إن "أي وزير يأتي الى رأس هرم الوزارة لن يحقق شيئا في ظل مشاكل متراكمة تبدأ من توفير الطاقة والهدر الكبير في الاستهلاك وصولا الى استفادة اطراف كثيرة من صفقات كثيرة".
ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود، على الرغم من التخصيصات المالية الانفجارية لقطاع الكهرباء.
من ناحيته، علق الكاتب والمحلل السياسي أحمد الخضر، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، حول استمرار أزمة الكهرباء في العراق خلال فصلي الصيف والشتاء، والفشل بإدارة هذا الملف.
وقال الخضر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذا الملف ليس جديدا، وفشل وزارة الكهرباء في توفير الحد الأدنى من الكهرباء للمواطنين، وبالرغم من تصريحات رئيس الوزراء ووزير الكهرباء، إلا أن لا كهرباء كافية في العراق".
وأضاف، أنه "اعتقد أن الخلل الحقيقي يكمن في إدارة وزارة الكهرباء نفسها، حيث أن الوزارة مازالت متأثرة بالتحزب السياسي ولاحظنا أن هناك شكاوى من عدة محافظين في الوسط والجنوب قدمت من قبلهم في المحاكم ضد وزير الكهرباء، حيث اتهم بالتلاعب بحصص المحافظات من التجهيز الكهربائي حيث وصلت محافظاتهم إلى 6 ساعات تجهيز باليوم الواحد مقابل محافظات 16 ساعة تجهيز".
وأشار إلى أن "هذا يعطينا انطباعا أن هناك خللا اداريا، بالإضافة إلى الخلل القيادي الذي لم يقدم خططا بديلة لحد الان، لإيجاد مصادر أخرى غير الغاز الإيراني الذي يعاني من عقوبات أمريكية يؤدي بين فترة وأخرى لنقص في تجهيزه".
وسجلت ساعات تجهيز الكهرباء انخفاضا كبيرا في بغداد والمحافظات مع الهبوط الحاد بدرجات الحرارة وبدء موسم الشتاء وبالتزامن مع توقف تصدير الغاز الإيراني إلى العراق.
وشكا مواطنون من قلة ساعات إمداد الطاقة من شبكة منظومة الكهرباء، فيما طالبوا الوزارة بإيجاد حلول جدية لهذه الأزمة، ووضع حد للفساد وهدر المليارات على العقود السنوية والمحطات التي يتجاوز عددها الـ 36 محطة في بغداد فقط.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الکهرباء فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
سفير إيران لـبغداد اليوم: لا خوف على العراق من الإرهاب وسنقاتل مع العراقيين
بغداد اليوم - بغداد
أكد السفير الايراني لدى بغداد، محمد كاظم آل صادق، اليوم الاربعاء (11 كانون الأول 2024)، مساندة بلاده للعراق أمام أي خطر ارهابي قد يهدد الاراضي العراقية، فيما أشار الى أنه لا مخاوف على العراق الذي يمتلك قوة عسكرية كبيرة.
وقال السفير الإيراني في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "لدى العراق جميع صنوف القوات الامنية والعسكرية التي تؤهله لمقاتلة اخطر التنظيمات المسلحة والارهابية"، مضيفا، أنه "لا خوف على العراق بوجود قوات الجيش والحشد الشعبي وجهاز مكافحة الارهاب".
وشدد على أن "إيران لن تسمح للإرهاب بضرب العراق وسنعمل للقتال مع العراقيين"، مذكرا، أن "ايران اصدرت عدة بيانات رسمية أكدت من خلالها على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضية".
آل صادق قال أيضا، إن "الدفاع عن العراق والعتبات المقدسة فيه، أمر واجب إذا ما حاولت العصابات الارهابية الدخول إلى المدن العراقية والعبث بأمنها".
لمشاهدة الفيديو https://t.me/baghdadtoday/114066
ولأن مخاوف العراق من اختراق حدوده تعاظمت، بدأت بغداد في تحصين الحدود المشتركة مع سوريا، في ظل تسارع الاحداث وسيطرة الفصائل المسلحة على مركز القرار في سوريا واسقاط نظام بشار الأسد.
رفع العراق حالة التأهب العسكري، ونشرت تعزيزات عسكرية شملت 3 ألوية من الجيش ولواءين من قوات الحشد الشعبي على طول الحدود مع سوريا.
وعززت الحدود التي تمتد لأكثر من 620 كم، بخطوط دفاعية متلاحقة، شملت موانع تعتمد على أسلاك منفاخية وشائكة وسياج بي آر سي وجدار كونكريتي وخنادق، فضلاً عن العناصر البشرية وكاميرات حرارية، لرصد وصد أي هجمات أو تسلل حدودي.