دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحدث الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، السبت، عن الأوضاع في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدًا أن الحزب خسر طريق إمداداته من الأسلحة عبر سوريا في الوقت الحالي، حسبما نقل عنه موقع قناة المنار" التابعة للحزب.

وأكد قاسم: "بعد أن سقط النظام على يد قوى جديدة، لا يمكننا الحكم على هذه القوى الجديدة ‫إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم ‫وضع النظام في سوريا".

ومضي قاسم، قائلا: "‫نتمنى أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب ‫السوري هو التعاون بين الشعبين وبين ‫الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة ‫وتبادل الإمكانات".

وأعرب نعيم قاسم عن أمله "أن تعتبر الجهة ‫الحاكمة الجديدة في سوريا، إسرائيل عدوًا وأن لا تطبع ‫معها".

وأضاف نعيم قاسم أن "حزب الله خسر في هذه المرحلة طريق ‫الإمداد العسكري عبر سوريا، ‫ولكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا ‫الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى"، بحسب "المنار".

كما تحدث الأمين العام لحزب الله عن الهجمات الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط بشار الأسد، وقال: "‫ألم تروا ما حصل في سوريا؟ هم دمروا كل ‫الإمكانات الخاصة بالجيش السوري، ‫تحت عنوان الدفاع المسبق، و‫تحت عنوان الخوف من المستقبل"، حسب وصفه.

واعتبر نعيم قاسم أن "إسرائيل أنجزت خلال الحرب على لبنان قتل القيادات في حزب الله وعلى ‫رأسهم الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، ‫وعدد من القيادات ‫واختراق شبكة الاتصالات وتفجير ‫البيجر والاتصالات، وهذه الأمور هي من إنجازات العدو، ‫وكان الثمن كبيرًا ومؤلمًا، لكن العدو لم يحقق أهدافه ‫بهذه العمليات"، حسب قوله.

وقال نعيم قاسم، إن ما "أنجزته المقاومة هو منع العدو من تحقيق هدفه ‫بسحق المقاومة، في حين أن أنجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا ‫وتفجيرات أجهزة الاتصالات".

ومضى الشيخ نعيم قاسم يقول: "تقييمنا أن المقاومة انتصرت ‫لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه المركزي ‫وهو القضاء على حزب الله، ‫ولم يتمكن من إعادة المستوطنين من دون ‫اتفاق"، حسب زعمه.

وأوضح أن "اتفاق وقف إطلاق النار مستمد من ‫قرار مجلس الأمن رقم 1701، ‫ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا، بحيث تنسحب ‫إسرائيل إلى الحدود اللبنانية وينتشر الجيش ‫اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح فلا ‫يتواجد المسلحون والأسلحة في هذه المنطقة".

وأضاف نعيم قاسم أن "الاتفاق لا علاقة له بالداخل اللبناني وعلاقة المقاومة بالدولة ‫والجيش ووجود السلاح وكل القضايا الأخرى"، طبقا لما أورد موقع "المنار".

وزعم نعيم قاسم، أن ‫"حزب الله قوي ويتعافى من جراحاته، وهو مستمر والمقاومة مستمرة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش السوري الجيش اللبناني المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد حزب الله حسن نصرالله نعیم قاسم فی سوریا حزب الله

إقرأ أيضاً:

مفوضية اللاجئين: 400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط نظام الأسد

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن حوالي 400 ألف سوري عادوا من دول الجوار إلى وطنهم الأم منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي 2024.

وقالت المفوضية إنه خلال نفس الفترة عاد أكثر من مليون نازح داخليّ في سوريا، ليصل إجمالي عدد السوريين الذين عادوا إلى ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة: 30 مليون سوداني بحاجة للمساعداتlist 2 of 2إسرائيل اعتقلت 800 فلسطيني في الضفة خلال مارسend of list

وأشارت إلى أن اقتراب العام الدراسي من نهايته، يجعل من فصل الصيف فترة مهمة للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها من طرف السوريين النازحين في الخارج.

بَيد أن المفوضية نبهت إلى أن تحقيق عودة ناجحة ومستدامة للسوريين تتطلب الدعم في مجالات "المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية"، واعتبرت أن هذه المجالات أثبتت خبرتها فيها.

وأوضحت أن الخطر الذي يتهدد عملية عودة السوريين إلى أراضيهم يتمثل في غياب "تمويل كافٍ"، الأمر الذي قد يجعل عودة 1.5 مليون شخص المتوقعة هذا العام غير ممكنة، وهو ما يجعل العائدين أمام خيار وحيد هو المغادرة مرة أخرى.

وشددت الهيئة الأممية على أهمية وضرورة دعم المفوضية والجهات الإنسانية الفاعلة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وأكدت أن الخفض الحاد في التمويل الذي تواجهه يعرّض ملايين الأرواح للخطر.

إعلان

وبينت المفوضية أن ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا أي ما يمثل 90% من عدد السكان، يحتاج إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فيما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري في عداد النازحين داخل البلاد.

وأكدت المفوضية على أنه في غياب توفير تمويل إضافي "لن تتمكن إلا من مساعدة جزء ضئيل ممن يعتزمون العودة، ما يعني انخفاض عدد العائدين إلى ديارهم"، ولفتت إلى الانخفاض الكبير المسجل على مستوى تمويل الجهات المانحة بين 2024 و2025.

ويؤثر انخفاض تمويل المفوضية على عدد العاملين فيها، إذ يرجَّح أن يتقلص العدد بنسبة 30% داخل سوريا وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على قدرتها على تقديم الدعم الأساسيّ للسوريين.

مقالات مشابهة

  • اللواء التابع لأحمد العودة في سوريا يحل نفسه ويسلم سلاحه لوزارة الدفاع (شاهد)
  • اللواء الثامن في سوريا يعلن حل نفسه وتسليم سلاحه لـالدفاع (شاهد)
  • أردوغان يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
  • بعد سقوط الأسد.. هكذا تحرّك أحمد الشرع لقطع طرقات الإمداد لـحزب الله
  • في ذكرى 13 نيسان.. تعليق لأحمد الخير
  • عودة أكثر من 1.4 مليون سوري إلى ديارهم منذ سقوط نظام الأسد
  • الأمم المتحدة تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • 400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط الأسد
  • مفوضية اللاجئين: 400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط نظام الأسد
  • البنك المركزي السوري يحجز على ممتلكات أحد أذرع النظام المخلوع