أحمد عبدالله المتوكل: الواجب الإيماني يحتم علينا تفعيل سلاح المقاطعة   الدكتور يحيى علي الضبعي: استهداف القرآن والمقدسات أهم التحديات التي تواجه العرب والمسلمين   المهندس إبراهيم محمد الأشول: سلاح المقاطعة هو الجهاد الواجب القيام به في مواجهة أعداء الأمة

الثورة/ عادل محمد

الشعب اليمني المؤمن الحكيم استطاع من خلال مواقفه الإيمانية التي تنتصر للقرآن والمقدسات أن يجسد حقيقة الانتماء للإسلام المحمدي الأصيل.

“الثورة” التقت العديد من الشخصيات التي أكدت أهمية تكاتف أبناء الأمة العربية والإسلامية في مواجهة تحديات المرحلة.  البداية مع الأخ أحمد عبدالله المتوكل وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات الذي تطرق إلى أهمية الوعي بخطورة المرحلة التي يمر بها الوطن العربي والإسلامي وتزايد الاستهداف الاستعماري لكل عوامل نهوض الأمة العربية والإسلامية. وقال: في ظل الهجمة الظالمة التي تستهدف كتاب الله العزيز يحتم علينا الواجب الإيماني تفعيل سلاح مقاطعة منتجات أعداء الأمة والعمل على تحقيق الأمن الغذائي للدول العربية والإسلامية. وتابع: الاستهداف الصهيوني للقرآن الكريم هو محاولة لفك ارتباط الأمة الإسلامية بدينها ورموزها وبالقرآن الكريم وصولا إلى تمزيقها وتفتيتها وصبغها بصبغة الكفر والإلحاد ونكران نعم الله، وما سيؤدي إلى إضعاف شوكتها لتسهل بعد ذلك السيطرة الكاملة عليها وعلى مقدراتها البشرية والطبيعية. وأشاد وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بتلاحم مكونات المجتمع اليمني في مواجهة مشاريع التطبيع والتقارب مع الصهاينة. مؤكدا أن يمن الأنصار يمضي في درب تحقيق الحرية وسيادة الوطن. أهم التحديات الدكتور يحيى علي الضبعي -مدير عام فرع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في محافظة ذمار تحدث قائلا: الاستهداف الصهيوني للقرآن الكريم والمقدسات يعتبر أهم التحديات التي تواجه العرب والمسلمين، وهذا الاستهداف يأتي ضمن التسويغ لأي تشويه متعمد للصورة المشرقة للإسلام وقيمه ومبادئه بهدف ابعاد الأمم الأخرى عن إمكانية ربطها بهذا الدين القيم. وتابع: لقد دعا السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي شعوب العالم إلى اتباع تعاليم الإسلام التي تهدي البشرية إلى الحق والخير والعدل وعدم الرضوخ لأجندة اللوبي اليهودي. لقد اتبعت الصهيونية العالمية أساليب خبيثة لم تخطر على بال الشيطان نفسه، فهي على سبيل المثال تحاول الصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين، لذا قامت بإنتاج القاعدة وداعش وتحريكهما في العديد من الدول لتقول للعالم أنظروا هذا هو الإسلام وهذا هو القرآن، وأضاف الدكتور الضبعي: ومن ضمن الأجندة التي يستخدمها أعداء تعاليم الدين الإسلامي وانهاء حالة العداء لإسرائيل هو التوجه الصهيوني أمريكي لتغيير المناهج وحذف الآيات القرآنية التي تحذر من خطر اليهود وخطر موالاة أعداء الله، وقد رأينا كيف استجابت أنظمة الخيانة والتطبيع لهذا التوجه الخطير الذي يهدف إلى زعزعة أساسيات الصراع العربي- الصهيوني. الانتصار للقرآن فيما أشاد الأخ إبراهيم محمد الاشول -مدير عام فرع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في محافظة إب بتفاعل أبناء اليمن مع قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي المقدمة الانتصار للقرآن الكريم في مواجهة حملة الاستهداف الممنهج التي يقودها محور الشر العالمي المتمثل في الولايات المتحدة وكيان العدو الإسرائيلي. وقال: انطلاقا من هوية الإيمان قررت الجمهورية اليمنية مقاطعة منتجات الدول التي تستهدف القرآن والمقدسات، مؤكدا أن المقاطعة هو السلاح الأكثر إيلاما لهذه الدول ويعبر عن رفض أبناء العروبة والإسلام لسياسة الانحلال القيمي التي تجتاح حضارة الغرب. وتابع إبراهيم الاشول: مما لا شك فيه أن الاقتصاد اليوم هو صانع السياسة فمن يؤثر في الاقتصاد يؤثر في السياسة ويؤثر في القرار السياسي. وهنا نشير إلى دور المقاطعة سياسيا فعندما تتحول المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والدول التي تستهدف المقدسات إلى قضية رأي عام، فإن ذلك سيفرض على هذه الدول إعادة الكثير من مواقفها. مضيفا: سلاح المقاطعة هو جهاد في سبيل الله، وهو اليوم الجهاد الواجب استخدامه في مواجهة التحديات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

في مواجهة مشاريع ترامب ونتنياهو: بين ضرورات الأنظمة وخيارات الأمة؟

في تسعينيات القرن الماضي وفي ظل انتشار موجة المفاوضات بين العدو الصهيوني وبعض الدول العربية بعد حرب الخليج الثانية وعقد مؤتمر مدريد للسلام، أطلق الإمام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين رؤية متكاملة لمواجهة تداعيات تلك المرحلة تحت عنوان: بين ضرورات الأنظمة وخيارات الأمة.

وتضمنت تلك الرؤية، التي قدمها الإمام شمس الدين خلال محاضرة له في دار الندوة في بيروت ومن ثم نُشرت في كتاب خاص، محاولة من أجل التوفيق بين حاجة الأنظمة العربية آنذاك للتفاوض مع العدو الصهيوني بعد حرب الخليج الثانية والضغوط الأمريكية لفرض السلام، وبين حاجة الأمة لمقاومة المشروع الصهيوني وحماية القضية الفلسطينية دون أن يؤدي الاختلاف بين ضرورات الأنظمة وخيارات الأمة إلى الصدام بين الأنظمة والجماهير أو قوى المقاومة.

وإضافة إلى إيجاد علاقة متكاملة بين الأنظمة والأمة لمواجهة مختلف التحديات، دعا الإمام شمس الدين في هذه الدراسة إلى التصالح بين مختلف التيارات القومية واليسارية والإسلامية والليبرالية لمواجهة مختلف التحديات ووقف الصدام بين قوى الأمة، وهذه الرؤية كانت المدخل لإطلاق المصالحة بين التيار القومي والتيار الإسلامي، والتي تبناها لاحقا مركز دراسات الوحدة العربية برئاسة المفكر الراحل الدكتور خير الدين حسيب ولاحقا المؤتمر القومي العربي، وتم عقد المؤتمر القومي- الإسلامي المستمر إلى اليوم.

نستعيد اليوم هذه الرؤية التي أطلقها الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين في تسعينيات القرن الماضي في ظل التحديات التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية اليوم بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، ولا سيما بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تهجير أبناء قطاع غزة إلى مناطق أخرى وخصوصا مصر والأردن، بحجة إعادة إعمار القطاع، وكذلك الدعوة التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية كبديل عن الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية ضمن مشروع حل الدولتين، ويضاف إلى ذلك ما يطرحه نتنياهو من إقامة نظام شرق أوسط جديد وتهجير أبناء الضفة الغربية وتوجيه ضربة عسكرية لإيران، إضافة لاستمرار الحرب على لبنان، وما تتعرض له سوريا من مخاطر وتحديات، كذلك الأزمات التي تصيب أكثر من دولة عربية وإسلامية.

نحن إذن امام تحديات ومخاطر كبرى تطال الدول العربية والإسلامية، وقد دعت بعض الدول العربية لعقد قمة مصغرة في مصر تمهيدا لعقد قمة عربية طارئة لبحث كل التطورات والتحديات.

لكن إذا كانت الدول العربية والإسلامية قد تعتمد بعض السياسات والخطط الرسمية من أجل مواجهة مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهذه الخطط قد تعتمد الأسلوب الدبلوماسي أو السياسي، فإنه بموازاة ذلك فإن أمام الأمة العربية والإسلامية مسؤوليات كبرى لمواجهة هذه المخاطر الكبرى. وعندما نشير للأمة العربية والإسلامية فإنها تشمل قوى المقاومة ومختلف الأحزاب والتيارات والحركات الإسلامية والقومية واليسارية، إضافة للنخب الثقافية وللمفكرين والعلماء ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات العلمائية والمرجعيات الدينية.

والأهم في رؤية الإمام الشيخ شمس الدين؛ التكامل بين ضرورات الأنظمة وخيارات الأمة، وإذا كانت هذه الرؤية قد شهدت نقاشات وانتقادات كثيرة عندما أطلقها الإمام شمس الدين في تسعينيات القرن الماضي، فإن هذه الرؤية مطلوبة اليوم من أجل مواجهة التحديات الجديدة مع تطويرها بما يتناسب المتغيرات والتحديات الحاصلة إقليميا ودوليا.

نحن اليوم بحاجة لرؤية متكاملة قادرة على مواجهة مختلف التحديات بعد أن نجحت معركة طوفان الأقصى في تقليص الخلافات والصراعات الحزبية والمذهبية، وأعادت التركيز على القضية الفلسطينية على الصعيد العربي والإسلامي والدولي، ورغم كل ما ادت إليه هذه الحرب من دمار وسقوط هذا العدد الكبير من الشهداء ورغم نتائج الحرب على لبنان وما أدت إليه من تحديات كبيرة، فإننا اليوم أمام مرحلة جديدة على صعيد القضية الفلسطينية والمطلوب التركيز على النقاط الإيجابية ومعالجة الثغرات التي برزت، والأهم أن ما يطرحه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون من مشاريع وطروحات مستفزة لا ينال فقط قوى المقاومة، بل هو يستهدف الأنظمة العربية والإسلامية كلها والأمة كلها، وليس فقط القضية الفلسطينية.

ومن هنا أهمية العودة للرؤية التي طرحها الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين أو غيرها من الطروحات القادرة على مواجهة مختلف التحديات والتي يمكن أن تجمع الأمة ولا تفرقها.

فهل تؤدي التحديات الجديدة إلى توحيد الأمة وتعاونها؟ أو سنظل غارقين في الصراعات والازمات وتضيع القضية الفلسطينية وتنهار الدول العربية والإسلامية أمام الجبروت الأمريكي والاسرائيلي؟

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • مغربي يظفر بالمركز الأول في أكبر مسابقة للقرآن الكريم في قطر
  • روسيا تستعيد 64% من الأراضي التي سيطرت عليها أوكرانيا في كورسك
  • ما هي برامج الهجرة التي أوقفها ترامب.. تعرف عليها؟
  • في نسختها الأولى.. تدشين مسابقة محافظ الأحساء للقرآن الكريم
  • في مواجهة مشاريع ترامب ونتنياهو: بين ضرورات الأنظمة وخيارات الأمة؟
  • تدشين مسابقة محافظ الأحساء للقرآن الكريم
  • بدعم من المملكة.. إقامة مسابقة تنزانيا الدولية للقرآن الكريم
  • انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
  • شيخ الأزهر : موقف أمَّتَيْنا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مُشرف
  • شيخ الأزهر بمؤتمر الحوار الإسلامي: «موقف أمتينا العربية والإسلامية ضد تهجير الفلسطينيين مشرف»