في خطابه الأخير أكّد أمين عام حزب الله نعيم قاسم أن الحزب سيكون جاهزا لتقديم كل ما يلزم للبدء بإعادة إعمار المنازل التي تهدمت بفعل العدوان الإسرائيلي، وهذا ما حصل فعليا على الأرض، إذ بدأت مؤسسة جهاد البناء بإحصاء الأضرار من خلال الطلب من أصحاب الأملاك الحضور للتصوير وأخذ فكرة مبدئية عن قيمة التعويض.

ومنذ عدة أيام استلم عدد من أصحاب الأملاك شيكات مالية تتراوح قيمتها بين 12  و14 ألف دولار كتعويض أولي عن الأضرار، على أن تستكمل عملية المسح.

. هذا كله كان قبل سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، فطريق الإمداد الوحيد الذي كان يؤمّن لحزب الله اتصالا مع دول الخارج وعلى رأسها إيران بات اليوم بعهدة المعارضة السورية التي تحكم قبضتها على أكثر من 70% من الأراضي السورية، بما في ذلك المعابر والحدود الحيوية، حيث تقوم الجهات المسؤولة في الوقت الحالي بالعمل على ملء المراكز الإدارية الشاغرة، بما في ذلك المراكز الامنية الحدودية، بالاضافة إلى المعابر.

في هذا السياق، يقول مراقبون أن طريق الدعم الذي كان حزب الله يعول عليه ينطلق غربا من إيران، ويمر بطريق العراق ودمشق. وأوضحت المصادر أن حزب الله كان يعتمد على إيران لناحية الدعم المادي، بالاضافة الى الدعم اللوجستي من حيث تأمين المواد الأولية والبناء المختلفة.

وأشارت المصادر إلى أن ما فاقم الأزمة اليوم هو تمركز الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، خاصة وأن عددا من العناصر حاولوا الاقتراب من الحدود الشمالية منذ أيام، وهذا ما يعني محاصرة حزب الله إسرائيليا من الجنوب والشرق.

ولم تتجاهل المصادر المعلومات التي تحدثت عن الاستياء الإيراني من بشار الأسد قبل سقوطه، خاصة على صعيد محاولة العودة إلى الحضن العربي، وأوضحت المصادر في هذا السياق أن الأسد كان مستعدا لتخطي مصالح حزب الله بالنسبة إلى تأمين طريق إمداد دائمة ومريحة مقابل تأمين أموال إعادة سوريا من الحضن العربي والدول الصديقة التي عاودت استقبال الأسد خلال مناسبات رسمية عربية جامعة منذ أشهر.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد

جنيف (وكالات) 

أخبار ذات صلة مديرة «أوتشا» في بيروت لـ«الاتحاد»: العائلات اللبنانية النازحة تواجه مشكلات متفاقمة اتهامات أممية لمتمردي الكونغو بإعدام أطفال

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، عودة أكثر من مليون سوري، بينهم 800 ألف نازح و280 ألف لاجئ، إلى ديارهم منذ سقوط النظام السابق في الثامن من ديسمبر.
وكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على «إكس»: «منذ سقوط النظام في سوريا، نقدر أن 280 ألف لاجئ سوري وأكثر من 800 ألف نازح عادوا إلى ديارهم». وأشار إلى أن الجهود الأولية لمساعدة سوريا على التعافي يجب أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس سيغادرون من جديد، وهذا الأمر بات عاجلاً الآن!
وفي نهاية يناير، دعا غراندي المجتمع الدولي إلى دعم إعادة الإعمار في سوريا لتسهيل عودة ملايين اللاجئين والنازحين إلى ديارهم. وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة لدى عودته من سوريا ولبنان وقبل التوجه إلى الأردن «ارفعوا العقوبات، وشجعوا إعادة الإعمار، يجب أن نفعل ذلك الآن، في بداية المرحلة الانتقالية، نحن نضيع الوقت».
في غضون ذلك، ينتظر العديد من اللاجئين السوريين في ألمانيا فرصة للعودة إلى وطنهم دون المخاطرة بوضع الحماية الذي يتمتعون به في ألمانيا، بعدما أعلنت الحكومة الألمانية عن خطط في هذا الشأن. 
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها لا تزال تعمل على وضع حل لتمكين السوريين من القيام برحلات قصيرة الأمد إلى وطنهم دون فقدان وضع الحماية الخاصة بهم من أجل تقييم الوضع هناك استعداداً لعودة طوعية دائمة.

مقالات مشابهة

  • معركة على إعادة الإعمار بعد العودة وواشنطن تضغط
  • الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
  • منذ سقوط الأسد..عودة أكثر من مليون سوري إلى ديارهم
  • إستخباراتياً.. ماذا كشفت غارة صيدا؟
  • نتنياهو: سقوط الأسد لم يكن في صالحنا
  • وثيقة عربية شاملة لوقف حرب غزة نهائيًا.. ومصر تنجز 70% من استراتيجية الإعمار
  • سفير مصر في بيروت: نرفض استمرار احتلال إسرائيل لـ الأراضي اللبنانية
  • قرار أميركي تبلّغه لبنان : لا إعادة للإعمار قبل نزع سلاح الحزب!
  • باحث: إسرائيل لا تريد الانسحاب من جنوب لبنان لهذه الأسباب
  • نعيم قاسم: يجب أن تنسحب إسرائيل في 18 شباط بالكامل وعلى الدولة مسؤولية إعادة الإعمار