بنظرة يشوبها الحذر والقلق أنظر الى مستقبل سوريا لست من المتفائلين ولا المتشائمين، أقدر فرحة الأشقاء السوريين بسقوط نظام الأسد، والذى حكم لمدة 50 عاماً، ذكر الشعب السورى أنه كان يشوبها الفشل والظلم ضد شعبه.. لن أتحدث فى الماضى، ولكن بداخل كل عربى تساؤلات تبحث عن إجابة .. سوريا الى أين؟
لا أحد يملك الإجابة ولكن المؤشرات تؤكد عدداً من النتائج.
يتخوف المراقبون والمحللون إلى أين يتجه المشهد السورى نحو الاقتتال الداخلى وتصفية الحسابات، وسط قلق متصاعد على مستقبل البلاد التى مزقتها سنوات من الحرب، أم إلى هدنة وبناء مؤسسات الدولة السورية.
على ناحية أخرى دمرت إسرائيل ما يسمى بجيش سوريا الوطنى، من خلال غارات جوية استهدفت المطارات العسكرية والطائرات ومراكز التدريب ومخازن الأسلحة والمراكز البحثية وغيرها مما تبقى من العتاد السورى، والذى يحتاج الى مليارات الدولارات الى إعادة بنائه مرة أخرى.
لم تكتف إسرائيل بتدمير الترسانة السورية والجيش الوطنى وإنما توغلت لمسافة 26 كيلو داخل العمق السورى، بدواعٍ عبثية وهى حماية حدودها، بعد سقوط بشار، وتولى زمام الأمور لجماعات لا تعلم أهدافها هل ستخرج مرة أخرى؟... سؤال يحتاج الى إجابة.
أثمن الدور المصرى والذى أعلن على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وعدم السماح بهدمها بأى داعٍ، وعدم الدخول فى تناحر واقتتال، مع تعهد القاهرة، باستمرار التعاون مع الشركاء فى العالم لتقديم مزيد من المساعدات إلى الشعب السورى الشقيق.
كلمة أخيرة أقولها للإخوة السوريين، عليكم بالتوحد، فمصائر عدد كبير من دول المنطقة نصب أعينكم، من حافظ على وطنه ووحدة جيشه، كتب الله له النجاة، ومن انشغل بهدم الأوطان وغامر بمستقبل شعبه بات مطارداً يبحث له عن وطن ولن يجده.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طارق عبدالعزيز سوريا إلى أين كلمة حق مستقبل سوريا الأشقاء السوريين تساؤلات الشعب السورى
إقرأ أيضاً: