بوابة الوفد:
2025-03-18@03:17:09 GMT

أين المجتمع الدولى…؟

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

انتهزت إسرائيل فرصة التطورات التى جرت فى سوريا فى أعقاب سقوط نظام «بشار الأسد» ومضت فى ممارساتها الإجرامية للقضاء على البنية العسكرية للجيش السورى. ومن ثم سارعت بضرب مخزون الأسلحة الاستراتيجية فى سوريا تحت دعوى منع وقوعها فى أيدى عناصر إرهابية. وهاجمت منشآت بحرية وقواعد جوية ومخازن أسلحة وبطاريات دفاع جوى.

اجترأت إسرائيل على شرعية الدولة السورية وتوغلت داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وشنت غارات على مواقع عسكرية ومقرات حكومية فى عدة مناطق من سوريا. وأعلن الجيش الإسرائيلى أن سفنه الحربية استهدفت ميناء اللاذقية والبيضاء حيث ترسو خمس عشرة سفينة حربية لسوريا، كما دمرت عددا من الصواريخ البحرية. كما نفذت الطائرات مئات الغارات خلال 48 ساعة فى دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية.

استهدفت إسرائيل أيضا قواعد جوية ومواقع لتصنيع الأسلحة بطاريات دفاع جوى. كما دمرت صواريخ من أنواع متعددة وطائرات مسيرة، وطائرات حربية ومروحيات ورادارات ودبابات، إضافة إلى مخازن أسلحة ومنشآت عسكرية أخرى. بادر حزب الله وأدان احتلال إسرائيل لمزيد من الأراضى السورية، وضربها للقدرات العسكرية مؤكدا أن هذا يمثل عدوانا خطيرا ويستوجب الإدانة، وحمل مجلس الأمن والمجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية المسؤولية فى حماية الشعب السورى لا سيما مع ما يمر به فى هذه المرحلة الحساسة والمفصلية من تاريخه.

وفى معرض التعليق على ما يجرى من أحداث وملابسات أعلن «جون فاينر» نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى أن القوات الأمريكية الموجودة فى سوريا ستبقى فى إطار مهمة لمكافحة الإرهاب، وتركز فى الأساس على القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف قائلا: (أن وجودها لسبب محدد ومهم وليس ورقة مساومة). وفى سياق متصل قالت إدارة «جو بايدن» إنها ستعترف وتدعم حكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب، وتدمر مخزون الأسلحة الكيمائية، تحمى حقوق الأقليات والنساء. أما «أنتونى بلينكن» وزير الخارجية الأمريكى فلقد علق عبر بيان قائلا: (إن الولايات المتحدة ستعمل مع الجماعات فى سوريا والشركاء الإقليميين لضمان عملية انتقال السلطة فى سوريا بسلاسة). بينما قال مسئولون أمريكيون إن إدارة «بايدن» حثت المجموعة المعارضة التى قادت عملية الاطاحة بالرئيس الأسد على عدم تولى قيادة البلاد بشكل تلقائى، وأنه يتعين عليها إجراء عملية شاملة لتشكيل حكومة انتقالية فى البلاد.

تأتى كل هذه التطورات فى الوقت الذى أمر فيه «نتنياهو» جيش إسرائيل بالسيطرة على المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل التى يحكمها اتفاق 1974 لوقف إطلاق النار. وهنا يثور التساؤل: أين المجتمع الدولى مما يحدث؟.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سناء السعيد إسرائيل سقوط نظام بشار الأسد ممارساتها الإجرامية البنية العسكرية فى سوریا

إقرأ أيضاً:

بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟

البلاد – جدة
يعقد الاتحاد الأوروبي النسخة التاسعة من مؤتمر بروكسل حول سوريا، غدا (الاثنين)، تحت عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”، في العاصمة البلجيكية، وتثير هذه المناسبة تساؤلات حول ما يريده الاتحاد الأوروبي من سوريا، وماذا يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي، وحجم الدعم المتوقع خلال المرحلة المقبلة.
يهدف المؤتمر إلى توفير منصة لحشد الدعم الدولي لمستقبل سوريا، إذ سيركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية، وضمان استمرارية المساعدات للسوريين داخل البلاد وفي المجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان وتركيا ومصر والعراق.
ويحمل استقرار سوريا أهمية إستراتيجية للاتحاد الأوروبي، بالنظر إلى موقع سوريا في منطقة اشتباك لقوى إقليمية ودولية، والجوار الجغرافي جعل القارة العجوز وجهة لأكثر من مليون سوري، وتنتظر أوروبا استقرار الأوضاع لعودتهم إلى مناطق آمنة في بلادهم، كما تسعى لإنهاء الوجود الروسي في سوريا أو تقييده وتحجيمه على أقل تقدير.
لذا.. يرى الاتحاد الأوروبي في سوريا دولة شريكة يمكنها العودة إلى المسار السياسي والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي بعد سنوات من النزاع، لكنه بالتوازي يعمل على دفع الإدارة السورية الجديدة نحو تبني إصلاحات سياسية، وتعزيز حقوق الإنسان، وتحسين مناخ الاستثمار والتنمية، والدخول في حوار سياسي حقيقي يضمن مشاركة كافة الأطراف في مستقبل سوريا، مما يعيد الثقة للمجتمع الدولي في دعم المشاريع التنموية التي تساهم في إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير فرص عمل للمواطنين.
على الجانب الآخر، يتوقع السوريون من الاتحاد الأوروبي أن يكون الدعم ليس فقط سياسيًا وإنما إنسانيًا واقتصاديًا ملموسًا، ويعكس هذا التوقع الرسمي والشعبي رغبة المواطن في تجاوز معاناة الحرب من خلال تلقي مساعدات عاجلة لتحسين الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية، إلى جانب دعم برامج الإعمار وإعادة التأهيل الاقتصادي، حيث يُنظر إلى الاتحاد الأوروبي كشريك يتمتع بالقدرة المالية والخبرة الفنية الضرورية لتطبيق إصلاحات جذرية تخرج البلاد من دائرة الفقر والبطالة وتدهور المرافق والخدمات العامة.
وقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات مالية وإنسانية للسوريين خلال السنوات الماضية تجاوزت قيمتها 3.6 مليار يورو، شملت دعمًا للاجئين والرعاية الصحية والبرامج التعليمية، وهناك خططًا لدعم مبدئي خلال المؤتمر بقيمة 500 مليون يورو لدعم مشروعات إعادة الإعمار وتحفيز النمو الاقتصادي، ما يُظهر حضور المؤتمر كمنصة لتنسيق الجهود وتحديد أولويات الدعم الجديد.
ويعقد المؤتمر سنويًا منذ عام 2017، وستشهد نسخته الحالية مشاركة الحكومة السورية لأول مرة، بوفد متوقع أن يترأسه وزير الخارجية أسعد الشيباني، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميين آخرين.
وداخل سوريا، شهدت ساحة الأمويين في دمشق وساحات رئيسية في مدن بالمحافظات، أمس السبت، احتفالات بالذكرى الـ 14 للاحتجاجات التي كُللت بإسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وولادة مرحلة جديدة في البلاد.
وفي منتصف مارس 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبة بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة شعبية ثم إلى صراع طويل مع نظام الأسد، دفع فيه السوريون أثمانًا باهظة، قتلًا ودمارًا وتهجيرًا. وبعد كل تلك السنوات، يحتفل السوريون ببدء عهد جديد، ولأول مرة، داخل مدنهم وبلداتهم التي عاد إليها كثير منهم بعد تهجيرهم.

مقالات مشابهة

  • من استلام إدارة الأمن العام في محافظة طرطوس كمية من الأسلحة المتنوعة والذخائر
  • الديموقراطية نبراس الحقيقة
  • كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى» بـذور التطـرف ( 2)
  • في شرق سوريا..القبض على مهربي كبتاغون وأسلحة
  • هاليفي: حماس نجحت في خداع إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى
  • بمشاركة حكومة دمشق لأول مرة.. المؤتمر الأوروبي لدعم سوريا.. ماذا يريد الطرفان؟
  • الأعور: 35 بلدية تحت إدارة حكومة الدبيبة وتواجه أزمة تمويل انتخابي
  • السنوسي: ليبيا بحاجة إلى حكومة موحدة قوية يمكنها التعاون مع المجتمع الدولي لحل مسألة الهجرة
  • عماد الدين حسين: خطة مصر لإعادة إعمار غزة تحظى بدعم المجتمع الدولى
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)