شمسان بوست / متابعات:

جدد السفير اليمني لدى أمريكا محمد الحضرمي، مطالبته الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ودعم القوات الحكومية لتحرير ميناء الحديدة غرب اليمن، وانهاء سيطرة الحوثيين من المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم المسلحة.


جاء ذلك خلال مداخلة السفير الحضرمي في مجلس الشيوخ الأمريكي خلال احاطة بعنوان “التصدي لحرب طهران وإرهابها”

وقال إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف حزب الله والحرس الثوري الإيراني، من شأنها أن تبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين وترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة أعمال غير مقبولة.



ودعا الحضرمي، واشنطن لدعم الحكومة اليمنية والجيش اليمني لتحرير ميناء الحديدة، مشيرا إلى أن تأمين الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة اليمنية من حماية البحر الاحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام ومنع وصول الدعم الإيراني للحوثيين.

ولفت إلى أن تحرير الحديدة لم يكلف الكثير كحكومة يمنية وجيش يمني، مذكّرا أنها كانت على مسافة قليلة جدا من تحرير الحديدة في 2018 وتم إيقاف تقدم القوات الحكومية من قبل المجتمع الدولي، مضيفا: “اعتقد بأنه حان الاوان لتحرير هذا الميناء!”.

كما دعا لاستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة مهمة، وأن “محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب”.

وأوضح الحضرمي، أن الشعب اليمني والشعب الايراني يستحقان الفرصة للتخلص من جبروت النظام الايراني ووكلاءه، مشيرا إلى أن الشعب اليمني يسعى جاهدا من أجل السلام بالرغم من التحديات الكبيرة وأكثر من عقد من الصراع، الذي تسببت به أطماع النظام الإيراني في السيطرة على المنطقة.

وأضاف أن “معاناة اليمن ليست مجرد مأساة؛ إنها النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة. فمنذ أكثر من عشر سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.

وأكد الحضرمي، أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، مطالبا بوقف الحوثيين، مشيرا إلى أن اليمنيين يمتلكون العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر، مستدركا أن الحكومة لا استطيع أن تفعل ذلك بمفردها، مضيفا: “نحن بحاجة لدعمكم”.

وشدد على ضرورة وجود استراتيجية أمريكية جديدة حول اليمن كون ذلك “أمرا بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف” ـ بإسقاط الحوثيين ـ.

وثمن الحضرمي، الدعم السياسي والإنساني الذي تقدمه الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية في اليمن، مجددا التذكير بوجود “حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي”.

وقال إن “الحوثيين ليسوا أقوياء بطبيعتهم. قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري. وبوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم”.

وختم إحاطته بالقول: “أخشى بأنه لا يوجد أي خيار أخر! فالدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعا مع النظام الايراني ووكلائه، فقد حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. “السلام من خلال القوة” هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والايراني سيتمكنون يوما ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الايراني ووكلائه”.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: مشیرا إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الإصلاح والنهضة»: مصر تواصل تأكيد قوتها الدبلوماسية الفاعلة في المنطقة

أشاد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بنجاح الجهود المصرية القطرية في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنها تعكس الدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وحماية الشعب الفلسطيني من تداعيات العدوان المستمر.

إعادة ضبط مسار التهدئة

وأضاف أن مصر أثبتت مرة أخرى أنها القوة الدبلوماسية الأكثر فاعلية في المنطقة، حيث نجحت في إعادة ضبط مسار التهدئة، وتجنب المزيد من التصعيد الذي كان سيؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر.

وأوضح  في تصريحات لـ«الوطن» أن نجاح مصر في ضمان إلزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة، يعكس مدى الثقة الدولية في الوساطة المصرية، وقدرتها على التعامل مع الأزمات المعقدة بحكمة وفاعلية.

وأكد أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا الجهود المتواصلة من قبل القيادة المصرية، التي لم تتوقف عن الدفع نحو حل سلمي يحفظ حقوق الفلسطينيين ويمنع إسرائيل من التمادي في عدوانها.

وأشار إلى أن وقف إطلاق النار ليس مجرد خطوة لإنهاء المواجهات العسكرية، بل هو فرصة حقيقية يجب استثمارها لدفع المجتمع الدولي نحو إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية.

وقال: «لا يمكن أن يكون وقف إطلاق النار مجرد هدنة مؤقتة، بل يجب أن يكون مقدمة لإعادة إحياء مسار السلام القائم على حل الدولتين، ووقف السياسات العدوانية والاستيطانية التي تنتهجها إسرائيل».

مصر الراعي الأول للسلام في المنطقة

وأشار إلى أن مصر ستظل الراعي الأول للسلام في المنطقة، ولن تتوانى عن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والعمل على إنهاء معاناتهم، موضحا أن هذا النجاح الدبلوماسي يضاف إلى سجل مصر الحافل في دعم القضية الفلسطينية، ويؤكد أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الدمار، بينما يبقى الحل السياسي القائم على العدالة هو المسار الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن للجميع.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس اليمني يؤكد موقف اليمن الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته المستقلة
  • العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين
  • إيران تنفي تصريحات واشنطن بشأن دعم الحوثيين وتقول إنها تدعم الاستقرار والحل السياسي في اليمن
  • أمام مجلس الأمن.. “هانس” يحذر من تدهور الأوضاع الاقتصادية في اليمن
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يقرّ تعيين روبرت كينيدي الابن وزيراً للصحة.. فمن هو؟
  • انتصار لترامب.. الشيوخ الأمريكي يعين كينيدي جونيور وزيرا للصحة
  • المبعوث الأممي يطلع مجلس الأمن على تحركات وتحشيدات الحوثيين في أكثر من جبهة في اليمن
  • «الإصلاح والنهضة»: مصر تواصل تأكيد قوتها الدبلوماسية الفاعلة في المنطقة
  • وزير الدفاع الأمريكي: خططنا لإنهاء حرب أوكرانيا "ليست خيانة"
  • رايتس ووتش: هجوم الحوثيين على مدنيين وسط اليمن قد يشكل جريمة حرب