بوابة الوفد:
2025-01-15@02:04:36 GMT

أول قطرة

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

 

 

بعيداً عن تقييم اكتتاب بنك المصرف المتحد، والجدل الذى لا يزال مثارا، منذ بدء تداوله فى سوق الأسهم، حول نجاح الطرح من عدمه، إلا أن ما يهمنى فى المشهد «حمية» البورصة فى تذليل العقبات وسرعة قيد وتداول سهم البنك فى السوق فى أيام معدودة، وأيضا المتابعة خطوة بخطوة فى عملية رد المبالغ المتبقية من الطرح لحساب المستثمرين بشركات السمسرة، وبصورة عاجلة.

تعامل البورصة مع طرح المصرف المتحد مؤشر رائع، بأن الطروحات التى أعلنت عنها الحكومة مؤخرا ستنتهى إجراءات قيدها وتداولها فى «لمح البصر».. بعيدا عن دور البورصة والملحمة التى تقدمها فى عمليات التسهيلات، والدعم لخروج الاكتتابات إلى النور، استوقنى مشهد إعلان الحكومة عن خريطة الطروحات فى عام 2025، وما تشمل هذه الخريطة من قطاعات وشركات وبنوك.

 أن تأتى متأخرا خير من أن لا تأتى أبدًا، بهذا تعاملت الحكومة مع إعلانها عن الطروحات التى بات الاكتتاب فيها وتداولها فى البورصة مسألة حياة أو موت، للعديد من الأسباب، ومن ضمنها أن البورصة أصبحت خاوية و«فضيت» من الشركات ذات الوزن الثقيل، بعد تخارج شركة وراء الأخرى، دون طرح شركات بديلة، و«تقيلة» تعوض الشركات المشطوبة، ولعل شركة حديد عز والاتجاه إلى شطبها اختياريا بمثابة خسارة لسوق الأسهم بسبب وزنها فى السوق.

اتخاذ الحكومة لإجراءات القيد والطرح لشركات بعضها مملوك للقوات المسلحة، نقلة كبيرة فى ملف الاكتتابات الحكومية، فتنفيذ الخريطة المعلنة لهذه الشركات بالقيد والتداول، ستعيد لسوق المال المصرى ريادته مرة أخرى، وستعيد بالذاكرة أيضا موجة «الرواج» نهاية تسعينيات القرن الماضى، حينما تجاوز عدد الشركات المقيدة إلى أكثر من ألف شركة، وبلغ عدد المستثمرين فى البورصة الملايين.

التحول فى فكر الحكومة بطرح الشركات فى البورصة مؤشر جيد للغاية، وتعزيز لمكانة البورصة كونها وسيلة لتخارج الحكومة من حصصها فى الشركات العامة، وتوسيع قاعدة القطاع الخاص، وكذلك إحساسها بالدور الكبير لهذه المنصة التى تحظى بالاهتمام فى كل اقتصاديات الدول الكبرى، وهو ما يعنى أن سوق المال أصبح على أولويات الحكومة، لكن عليها أن تنفذ ذلك على أرض الواقع بالسرعة فى عجلة الاكتتابات.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أول قطرة خارج المقصورة اكتتاب بنك المصرف المتحد سوق الأسهم سهم البنك البورصة

إقرأ أيضاً:

(حوسة) مشاعر

صبيحة يوم باردٌ، رياحه شرقية بدرجة حرارة متدنية، المكيفات توّزع الهواء الساخن في جميع الغرف والأسياب، ارتشفت كأساً من الحليب الساخن ومع تدفئة المكيّف شعرت بالدفء، فبدأت أتجول في الغرف أوزع فيها النظرات المشبّعة بالفراغ حتى وصلت إلى غرفة المعيشة، فوقع نظري على مكتبتي التي هجرتها ما يقارب السنة، فبدأت أتفحص الكتب، فوقع بصري على كتاب وكأني للمرة الأولى أشاهده، الكتاب للدكتورة: اميرة الزهراني. بعنوان” لا احد يهينك دون إذنك” لم يشدّني العنوان كثيراً، وكوني لا أذكر متى اقتنيت هذا الكتاب، ولا أذكر هل قرأته أم لا؟! رفعت الغلاف ومعه صفحتين أو ثلاثاً، فكان أول موضوعاً وقع عليه بصري(تعلّم من الفقير سبب بقائه فقيراً).

ليت بصري وقع على كتابٍ آخر! هذا الموضوع نفّس مشاعري بعد أن كانت في(روقان) جميل، استنفر حواسي، وسبّب لي ربكة، عمدتُ إلى الكنب، وبدأت فوراً بالقراءة، تدور القصة حول الأمريكي من أصل ياباني(روبرت كايوساكي) الذي أفلس اكثر من مرة قبل أن يصبح مليونيراً، فقد روى قصته بكتابه المشهور ” أبي الغني أبي الفقير” وقام بترجمته وتلخيصه” رؤوف شبيك ” من وجهة نظره ويعتبرها تعريف منطقي للغني والفقير، الغني: من مصاريفه ونفقاته أقلّ من إجمالي دخله، وفي كل شهر يصبح لديه فائضاً من المال.

الفقير: من نفقاته ومصاريفه تفوق إجمالي دخله، وسينتهي به الشهر وهو مدين، قد يكون هناك عامل بسيط أغنى من موظف في وظيفة مرموقة، مشيراً إلى أن الفرق بين الغني والفقير هو: الفقير يعمل من اجل المال، بينما الغني: يجعل المال يعمل من اجله، يرى(روبرت) أن مشكلة الفقراء أنهم يضعون جلّ أموالهم في شراء الخصوم وهي الكماليات التي يستغنى عن معظمها.

(روبرت كايوساكي) كأنه يعرفني وغيري كثير من يحملون هذا النمط، ويعرف سلوك تعاملنا مع معطيات الحياة، وما عَلِمَ أنني نشأت بين فرص متنوعة ورغم تدنّي دخلي إلا أني اعتبرها فرص ذهبية، ولكن لم يكتب لي الله منها شيئاً، وهذا لا يعني أن (روبرت) ناجحاً بكل المقاييس والبقية مخفقين، بل هنا الكثير من بذلوا جهوداً وغامروا مغامرات كثيرة ولكن لم يكتب الله لهم نصيباً.

لم ينظّر علينا (المليونيورون) إلا بعد أن حالفهم الحظّ، وبنو رؤوس أموالهم على ادمغتنا المختلفة الظروف، فلولا مستهلكاً نمطه اليومي الدفع لما كان هناك (مليونيراً) تنمو أمواله يوماً بعد يوم، وهكذا سنن الله، وهذا لا يعني أن نستسلم بل نخطط ونطور ونصحح أخطاءنا إن أمكن، وأن نعلم علم اليقين أن الموفق هو الله ولن نحصل على شيءٍ لم يكتبه لنا، ونرضى بالمقسوم.

بعد قراءتي للكتاب تحمّستُ وفيما يبدو لي أنه حماساً كاذباً أن أشغّل افكاري، وأبدأ بمشروع مهني، ولكني تذكرت أني في خريف عمري، والحساب البنكي رهين نمط معيشيٌّ مختلفٌ ويتوسع يوماً بعد يوم، وأسعارٌ تتدرج بالارتفاع، وفي الأخير قررت أن أعيد الكتاب إلى مكانه، وأن احمد الله على ما منّ علينا من نعم تعد ولا تحصى.

أمنيتي أن يسخّر الله لي (مليونيراً) يتنازل لي ويأخذ أفكاري ويخلطها مع أفكاره، لعلّ أفكاري تتأثر بأفكاره، وانتقل إلى عالم المال والأعمال، ولكني اخشى أن تأثر أفكاره بأفكاري فتدور عليه الدوائر، وتستقر به الأحوال (محكحك) حديث عهد بها بجانب (محكحك) أصيل!

وحفاظاً على سلامة نشاطك التجاري أيها (المليونير) كن بعيداً ومارس نشاطك بكل احتراف، ونمّي أموالك بكل أريحية وامان، ونحن نتعهد لك بأن نكون مستهلكين، ونتقبل كل جديد حتى وإن خالف بعض قيمنا ومبادئنا.

مقالات مشابهة

  • خبير: الإصلاح الاقتصادي المطلوب أكبر من الطروحات الحكومية
  • (حوسة) مشاعر
  • بقيمة 55 ملياراً.. البورصة العراقية تتداول 57 مليار سهم خلال شهر
  • «قطرة ماء تساوي حياة».. المنيا تشن حملة وطنية لترشيد الاستهلاك
  • صياغة القوانين التنظيمية/اختيار شركة السوار الإلكتروني/ رئيس الحكومة يشرف على تحضيرات تطبيق العقوبات البديلة
  • ارتفاع أسعار الدولار في بغداد وأربيل مع إغلاق البورصة
  • الغرفة التجارية بالقليوبية: برنامج الطروحات الحكومية يساعد على تنفيذ العديد من الصفقات
  • الفيومي: البورصة بحاجة ماسة للطروحات الحكومية لتعزيز الاقتصاد وجذب المستثمرين
  • الغرفة التجارية بالقليوبية: البورصة متعطشة لبرنامج الطروحات الحكومية
  • الاستثمار أولاً