الروائية السودانية ريم جعفر طبيبة وباحثة وكاتبة، وأم لثلاثة أبناء، اختيرت روايتها “فم مملوء بالملح” لتحقق إنجازاً آخر للعام الثاني توالياً.

التغيير: عبد الله برير

اختيرت رواية (فم مملوء بالملح) للكاتبة السودانية ريم جعفر ضمن 100 كتاب أفريقي بارز للعام 2024م، وهو إنجاز جديد لريم التي فازت العام الماضي بجائزة (الجزيرة).

وتتحدث الرواية عن ثلاث شخصيات من شمال وجنوب السودان تتقاطع حياتهم بصور مختلفة.

وتبدأ سلسلة من الكوارث في قرية سودانية صغيرة بسبب غرق غامض لصبي في نهر النيل.

أمنية

وفي حديثها لـ(التغيير) حول مدى توقعها  لتحقيق هذا الإنجاز قالت ريم: كانت أمنية أكثر من توقع لأن القائمة محترمة جداً والأدب الأفريقي يهيمن عليه كتاب من دول معينة مثل نيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا.

وأضافت: كان من الصعب على السودانيين أن ينافسوا ويتميزوا لكن والحمد لله دخلت روايتي القائمة هذا العام، والعام الفائت كان هنالك كل من الأستاذة ليلى أبو العلا والكاتبة فاتن عباس.

وعن تسمية الرواية نفسها ومدلولاتها كشفت ريم أن الاسم مشتق من المثل  السوداني (خشمو ملح ملح) دلالة على الطعم المر الذي يبقى في فم الشخص بعد فقدان شئ عزيز، البطلات في الرواية يفقدن أبنائهن، ومن هنا جاء الاسم.

جائزة مميزة

وفي ديسمبر من العام الماضي فازت الروائية ريم جعفر بجائزة THE ISLAND (الجزيرة) للرواية الأفريقية 2023م لتكون أول كاتبة سودانية تترشح وتفوز بالجائزة.

الكاتبة السودانية فازت بالجائزة عن روايتها “فم مملوء بالملح”.

جائزة الجزيرة تم إنشاؤها لتزويد الكتاب الجدد في القارة الأفريقية بالموارد والدعم.

وتخصص الجائزة للكتاب الأفارقة الذين ينشرون أول رواية لهم، وهي مقدمة من دار نشر البريطانية هولاند هاوسHolland House، وتدعم الفائزين بمراجعة أعمالهم وتعمل على ربطهم بمجتمع النشر البريطاني من المحررين أو الوكلاء الأدبيين.

طبيبة وكاتبة

الروائية السودانية ريم جعفر طبيبة وباحثة وكاتبة، وأم لثلاثة أبناء، تخرّجت في جامعة جوبا، وعاشت وعملت في السودان وخارجه، وحالياً تقيم في كندا لدراسة الدكتوراه.

وسبق أن قالت ريم في تصريحات صحفية: “لم أكن أنوي إعلان النتيجة على حسابي الشخصي، تأثراً بالوضع السائد في السودان، لكن فاجأني ردّ فعل الغرباء والأقرباء، واختلف شعوري تجاه الفوز، وشعرت بفخر كبير لأني أمثّل بلدي في مسابقة على مستوى القارة الأفريقية، وفرحت لأن فوزي هو مصدر فرح للناس”.

وتحاول الكاتبة من خلال الرواية التركيز على وضع المرأة في المجتمع السوداني، فضلاً عن قضايا العنصرية، والأفكار الرجعية التي يكافح الجيل الجديد للتخلص منها.

الوسومالجزيرة الرواية الرواية الأفريقية السودان جنوب السودان ريم جعفر فم مملوء بالملح نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجزيرة الرواية الرواية الأفريقية السودان جنوب السودان فم مملوء بالملح نهر النيل

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية.. (مؤتمر لندن).. صفر كبير!!

بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية..
(مؤتمـــــــر لنــــــــــدن).. صفر كبير!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
يبدو أنّ بريطانيا “حاملة القلم” لم تستطع أن تقرأ في كتاب السودان الحديث والذي بات محصنًا بحالة التماسك واللحمة الوطنية والالتفاف الشعبي الذي ظل يرفض أي مساس بوحدته أو جيشه، واثبت بالفعل انه “قوات الشعب المسلحة”.
وفشلت جهود المملكة المتحدة في تأسيس مجموعة تواصل لوقف إطلاق النار في أعقاب مؤتمر تم عقده في العاصمة لندن لتحقيق السلام في البلاد.
وأدان المؤتمر بأشد العبارات تصاعد العنف ضد العاملين الدوليين والوطنيين في المجال الإنساني، ومجموعات المساعدة المتبادلة، ومتطوعو غرفة الاستجابة للطوارئ الذين يعملون داخل مجتمعاتهم.
وحثّ بيان الرئيسيْن المشاركيْن الأطراف على رفع جميع العوائق، وضمان وصول الإمدادات الإنسانية والموظفين بشكل آمن وسريع ودون عوائق في جميع أنحاء السودان.
واتفق المؤتمرون على تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان. كما أقروا بأهمية الجهود المتكاملة بشأن عمليات الوساطة في السودان.
صفر كبير
فشل المؤتمر كما فشل من قبله العام الماضي “مؤتمر باريس”. هكذا ابتدر الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي الهندي عز الدين حديثه على معرض الطرح وقال: إنّه لا يستقيم عقلا ومنطقا وسياسيا ودبلوماسيا أن تناقش بريطانيا أمر السلام في السودان في غياب حكومة السودان الشرعية التي تعترف بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل دول العالم وتبادلها التمثيل الدبلوماسي وتدعو رئيسها للقمم والمؤتمرات، وزاد: ليس هناك أزمة شرعية في السودان إلا في أذهان المتمردين الجنجويد وأعوانهم.
وأثنى الهندي على الدول العربية التي رفضت التصنيف الإماراتي بمساواة القوات المسلحة السودانية بميليشيا الدعم السريع في الاعتراف والانتهاكات.
اللوبي المعادي للسودان في أوروبا بمعاونة الإمارات فشل في التوافق على تشكيل مجموعة اتصال مع حكومة السودان والمتمردين.
واختتم محدّثي إفادته بالقول: انتهت فكرة المؤتمر وغايته إلى صفر كبير.
أجهزة الاختصاص
الخارجية البريطانية أبدت أسفها لعدم التوصل لاتفاق بشأن مسار سياسي للمضي قدمًا خلال المؤتمر.
ويرى د. عبد العزيز الزبير باشا الخبير الاستراتيجي والمتخصص في إدارة المخاطر أن ما حدث في بريطانيا من فشل ذريع في مؤامرة الهدف منها تفكيك اللحمة الوطنية عبر طعن خاصرة الوطن ومؤسساته بدعوة وأكاذيب تحت الغطاء الإنساني هو انتصار للسودان ومؤسساته الرصينة الأبية التي كانت على يقظة تامة ومتابعة لصيقة ودقيقة جدا.
ويؤكد الزبير باشا أن زيارات فخامة الرئيس في محيط الشرق الأوسط والقرن الأفريقي بمعية أجهزة الاختصاص كانت هي المعول الحقيقي في سحق هذه المؤامرة الخبيثة. والدليل أن الدول الصديقة أكدت على ضرورة التمسك والمحافظة على مؤسسات الدولة السودانية لأنها هي الضامن الوحيد للتحول الديمقراطي بعد إنهاء التمرد بانتصار القوات المسلحة السودانية الباسلة.
ومع ذلك يصر د. عبد العزيز الزبير باشا على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة بضرورة تعريف هذه الحرب الوجودية على أنها ضد الإنسانية السودانية وجرائم دعم الإمارات فيها بينة وواضحة.
ويؤكد الزبير باشا أن هذا الانتصار هو تعريف حقيقي لشموخ وكبرياء السودان ومؤسساته.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية.. (مؤتمر لندن).. صفر كبير!!
  • مرور عامان: تقرير خاص عن الحرب السودانية وتداعياتها الإنسانية
  • مناوي: الخرطوم كانت محاصرة والآن هي حرة .. الجزيرة كانت محاصرة والآن هي حرة
  • هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة 
  • موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة
  • مشروع الجزيرة بين الماضي والحاضر والمستقبل المجهول ؟؟
  • اليمن يدين الهجمات على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين بمدينة الفاشر السودانية 
  • رسالة المبادرة السودانية ضد الحرب لمؤتمر بريطانيا
  • التنوع الثقافي جذوره عميقة في الدولة السودانية
  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور