موقع 24:
2025-03-31@20:02:44 GMT

لماذا سيطرت إسرائيل على جبل الشيخ بعد سقوط الأسد؟

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

لماذا سيطرت إسرائيل على جبل الشيخ بعد سقوط الأسد؟

بعد سقوط بشار الأسد، سارعت إسرائيل إلى تنفيذ سلسلة من الهجمات على الأهداف العسكرية السورية.

وضربت إسرائيل ما يقرب من 500 هدف، شملت تدمير البحرية السورية وإزالة حوالي 90% من الصواريخ السورية الأرضية، بحسب ما تدعي. لكن أحد أكثر المكاسب الاستراتيجية أهمية كان الاستيلاء على قمة جبل الشيخ، التي تحتل موقعًا حساسًا على الحدود بين إسرائيل وسوريا، بحسب تقرير لشبكة "سي.

إن.إن".
قمة جبل الشيخ، التي تُعتبر أعلى نقطة في المنطقة بارتفاع 2814 مترًا، كانت تحتفظ بها سوريا طوال السنوات الماضية، في حين كانت إسرائيل تسيطر على المنحدرات السفلى للجبل منذ حرب 1967.

إسرائيل تنفّذ 17 هجوماً على أهداف عسكرية سورية - موقع 24شنّت إسرائيل ما بين ليل الجمعة والساعات الأولى من صباح اليوم السبت 17 غارة قصفت خلالها أهدافا عسكرية للنظام السوري السابق بما فيها قاعدة جوية ومخازن للصواريخ بريف دمشق، وذلك حسبما أفادت مصادر مختلفة.

 لكن بعد التطورات الأخيرة في سوريا، سيطرت إسرائيل على القمة التي طالما كانت في منطقة عازلة بين القوات الإسرائيلية والسورية، وذلك بعد أن ظلت تحت حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حتى وقت قريب.
وقال إفرايم إنبار، مدير معهد القدس للاستراتيجية والأمن، إن جبل الشيخ هو "أعلى مكان في المنطقة"، موضحًا أن موقعه الاستراتيجي يجعله نقطة مراقبة هامة للمنطقة، إذ يطل على لبنان وسوريا وإسرائيل، مما يجعل السيطرة عليه ذا أهمية بالغة. ويضيف إنبار أن "لا يوجد بديل للجبال" في هذا السياق، مشيرًا إلى أن هذه القمة تتيح لإسرائيل القدرة على المراقبة الإلكترونية المتقدمة، وتوفير إنذار مبكر في حالة حدوث هجوم وشيك.
وفي تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الجمعة، شدد على أهمية السيطرة على قمة جبل الشيخ من الناحية الأمنية، خاصة في ظل الوضع المتدهور في سوريا.
وطلب من الجيش الاستعداد للظروف الشتوية القاسية في المنطقة. كما ذكر أن السيطرة على هذا الموقع تُعد أمرًا بالغ الأهمية للأمن الإسرائيلي في المستقبل.
كما أفادت منظمة "صوت العاصمة" السورية بأن القوات الإسرائيلية قد تقدمت إلى بلدة بقاعاسم، على بعد حوالي 25 كيلومترًا من دمشق، لكن الجيش الإسرائيلي نفى هذه الادعاءات، مؤكدًا أنه لا توجد نية للتقدم نحو العاصمة السورية.
من جانب آخر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في مقطع فيديو نشره بعد قصف مئات الأهداف العسكرية السورية، أن إسرائيل ليس لديها أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، إلا أن الحفاظ على أمنها يبقى أولوية.
وأكد أن إسرائيل ستبذل ما في وسعها للحفاظ على الأمن في مرتفعات الجولان وعدم السماح لأي تهديدات عسكرية بتهديد المناطق الإسرائيلية.
وتعتبر قمة جبل الشيخ، التي ترتفع 9232 قدمًا (2814 مترًا)، أعلى من أي نقطة في سوريا أو إسرائيل، وهي تضع دمشق، التي تقع على بعد 35 كيلومتراً فقط، في مرمى المدفعية الإسرائيلية.

"الخوذ البيضاء" تطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من سوريا - موقع 24طالب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، اليوم السبت، بـ"انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي السورية المحتلة".

وقال إنبار في ورقة بحثية له، إن جبل الشيخ يسمح باستخدام المراقبة الإلكترونية في عمق الأراضي السورية، مما يمنح إسرائيل القدرة على رصد الأنشطة العسكرية المعادية قبل حدوثها.
لكن السيطرة على الجبل ليست فقط من أجل الأمن العسكري، مبيناً أن جبل الشيخ يتيح لإسرائيل القدرة على بناء نقاط مراقبة ثابتة، وهو ما يصعب تحقيقه باستخدام البدائل التكنولوجية مثل المراقبة الجوية، التي لا تستطيع أن توفر نفس القدر من الأمان والاستمرارية.
وتسيطر إسرائيل تسيطر على مرتفعات الجولان منذ حرب 1967، وسعت سوريا لاستعادتها في حرب عام 1973، لكنها فشلت.
وفي عام 1981، ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان بشكل كامل، في خطوة لم تحظ باعتراف دولي باستثناء الولايات المتحدة.
وقال العميد المتقاعد يسرائيل زيف عن العمليات الإسرائيلية في سوريا: "هذا يشكل راحة لنا، لقد تعلمنا من الأحداث في بلدان أخرى كيف يمكن أن تستولي الجماعات على المعدات العسكرية إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة."

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل سوريا سقوط الأسد الحرب في سوريا إسرائيل قمة جبل الشیخ فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..

وسط مشهد سياسي وأمني مضطرب، برز أنس خطاب بين الشخصيات المؤثرة في الحكومة السورية الجديدة، بعد أن تدرّج في العمل العسكري والاستخباراتي ليصل إلى منصب وزير الداخلية في التشكيلة المعلنة السبت.

رجل عُرف بعمله في الظلّ خلال سنوات الثورة على نظام بشار الأسد، لكنه اليوم في الواجهة، ليقود واحدة من أكثر الوزارات حساسية في سوريا ما بعد النظام البائد.

من مسؤول استخباراتي في هيئة تحرير الشام إلى رأس المؤسسة الأمنية للدولة الجديدة، يواجه خطاب تحديات كبرى، تتراوح بين إعادة بناء الأجهزة الأمنية، وفرض النظام والقانون، والتعامل مع فلول النظام السابق.

وبينما يتطلع السوريون إلى عهد جديد يقطع إرث القمع والبطش، يتعيّن على خطاب أن يثبت أن وزارة الداخلية يمكن أن تتحول من أداة ترهيب إلى ركيزة للأمن والعدالة.

وشهدت سوريا، مساء السبت، تشكيل أول حكومة رسمية في البلاد بعد الاعلان الدستوري الجديد والإطاحة بنظام بشار الأسد، حيث اختير أنس خطاب لمنصب وزير الداخلية بعد أن كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات في الحكومة الانتقالية التي تشكلت أواخر 2024، عقب الإطاحة بنظام الأسد.

وجرى الاعلان عن التشكيلة ضمن مراسم رسمية جرت في قصر الشعب بدمشق، بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع، وفق مراسل الأناضول.

وضمت الحكومة 23 وزيرا، بينهم سيدة واحدة و5 منهم من الحكومة الانتقالية التي تشكلت في العاشر من ديسمبر/ كانون أول الماضي لتسيير أمور البلاد.

**مناصب قيادية

وُلد خطاب في مدينة جيرود بريف دمشق جنوبي البلاد عام 1987، وشغل منصب نائب القائد العام، ثم عضو مجلس الشورى ومسؤول الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام.

التحق خطاب بجامعة دمشق لدراسة هندسة العمارة، لكنه لم يكمل تعليمه إثر مغادرته إلى العراق في 2008.

عاد إلى سوريا للمشاركة مع الفصائل السورية المسلحة بعد اندلاع الثورة في مارس/ آذار 2011، وقمع نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد المتظاهرين في عدة محافظات بالبلاد.

وأسّس خطاب جهاز استخبارات "هيئة تحرير الشام"، وجهاز الأمن العام التابع للهيئة في محافظة إدلب شمالي البلاد وأداره، وهو جهاز توسع نفوذه ليشمل أغلب المحافظات الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

وبعد سقوط نظام الأسد أعلنت القيادة العامة في حكومة تصريف الأعمال السورية تعيين خطاب يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2024 رئيسا لجهاز الاستخبارات العامة بالبلاد.

**تحديات صعبة

وتواجه وزارة الداخلية بقيادة خطاب مهمات صعبة، أبرزها إعادة تأهيل المؤسسة الأمنية التي كانت خاضعة لفكر نظام البعث البائد، وتمّ حلّها بشكل كامل بعد إسقاط نظام الأسد.

كما يُطلب من الوزارة الجديدة تقديم خدمات عاجلة للمؤسسات المدنية، لا سيما الشؤون المدنية التي ما تزال تعاني من تبعات الفساد الذي انتهجه نظام الأسد.

أما التحدي الثالث البارز الذي تواجهه وزارة خطاب، فهو ضبط الأمن وملاحقة فلول النظام البائد في عدة محافظات، بعد رفضهم الاندماج في الدولة الجديدة، وإصرارهم على حمل السلاح وبث الفوضى.

وفي كلمته بعد تكليفه بالوزارة، قال خطاب: "ارتبطت صورة وزارة الداخلية في عهد النظام البائد بالبطش والظلم والطغيان، وهذا ما أورثنا مهمة ثقيلة لتعديل هذا المفهوم"، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأضاف: "سنسعى لبناء مؤسسات أمنية نقية تحفظ كرامة السوريين وتعينهم على كسب أرزاقهم".

وأشار إلى أن الوزارة "ستعمل على إرساء مؤسسات أمنية يفتخر بها كل سوري شريف ويرسل أبناءه للعمل ضمن صفوفها".

وتعهد خطاب "بالعمل على تطوير عمل الشؤون المدنية من خلال تطوير عمل قاعدة البيانات المدنية، وتفعيل أنظمة الأتمتة والتحول الرقمي لضمان تقديم المزيد من الخدمات مع دقة في الأداء وسهولة في الوصول".

وخلال الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة، قال الشرع في كلمة: "في لحظة فارقة من تاريخ أمتنا تتطلب مننا التلاحم والوحدة أقف أمامكم اليوم متوجها إلى كل فرد منكم حاملا آمال كل واحد منكم ونحن نشهد ميلاد مرحلة جديدة".

وأضاف: "نشهد ميلاد مرحلة جديدة في مسيرتنا الوطنية، وتشكيل حكومة جديدة اليوم هو إعلان لإرادتنا المشتركة في بناء دولة جديدة".

وتابع: "هذه الحكومة ستسعى إلى فتح آفاق جديدة في التعليم والصحة، ولن نسمح للفساد بالتسلل إلى مؤسساتنا".

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وأعلنت الإدارة السورية في 29 يناير/ كانون الثاني 2025 الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب إلغاء العمل بالدستور، وحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث.

وفي 13 مارس الجاري، وقَّع الشرع إعلانا دستوريا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بمدة خمس سنوات.

وقالت لجنة الخبراء المكلفة بصياغة الإعلان الدستوري في مؤتمر صحفي حينها، إنها اعتمدت في صياغة الإعلان الدستوري على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في فبراير/ شباط 

 

مقالات مشابهة

  • العيد الأول في سوريا بعد الأسد.. فرحة رغم التحديات
  • السوريون يؤدون أول صلاة عيد بعد سقوط بشار الأسد
  • أنس خطاب.. من ظل الاستخبارات إلى واجهة داخلية سوريا..
  • سعادة وتفاؤل.. اللاجئون السوريون في دهوك يحيون أول عيد بعد سقوط الأسد (صور)
  • بالفيديو .. من هو الشيخ الذي عاتب الشرع بسبب التهميش؟ مؤيد لنظام الأسد
  • أسواق حلب تستعيد زخمها أول عيد بعد سقوط الأسد
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • سوريا والتحديات الداخلية والخارجية
  • لأول مرة منذ سقوط الأسد.. سوريا تعلن موعد ومصليات العيد
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية