الأزهر للفتوى: يجب ترسيخ عبودية الله في قلوب الأبناء لتربية سليمة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية غرس عبودية الله سبحانه وتعالى في قلوب الأبناء منذ نعومة أظافرهم، مشددًا على أن التربية بالقصة تعد من الوسائل التربوية الأكثر تأثيرًا وفعالية.
واستشهد المركز بما ورد في القرآن الكريم من قصص تحمل معاني عميقة للتربية، ومنها قصة لقمان عليه السلام، الذي وجه ابنه إلى عبادة الله وطاعته قائلًا: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان: 17].
وأوضح المركز أن السنة النبوية المشرفة ركزت على تعليم الأولاد أركان الإسلام منذ الصغر من خلال التوجيه العملي والتدريب.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما فعله النبي محمد ﷺ مع ابن عباس رضي الله عنهما عندما قام معه لصلاة قيام الليل، حيث قام ابن عباس عن شماله، فأقامه النبي ﷺ عن يمينه، ليعلمه بطريقة عملية كيفية أداء الصلاة بالشكل الصحيح. [رواه البخاري].
دعوة للتربية الدينية الصحيحةوأشار المركز إلى أن هذه التوجيهات النبوية تقدم نموذجًا واضحًا للآباء والمربين في توجيه الأطفال وتعليمهم قيم الدين وأركانه بأسلوب عملي بسيط ومؤثر. ودعا إلى استلهام العبر من هذه النماذج القرآنية والنبوية لتعزيز التربية الإيمانية في الأسرة.
واختتم المركز بالدعاء: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا"، سائلاً الله أن يبصر الجميع بمسالك الخير، ويوفقهم لما فيه النفع والفلاح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى ا السنة النبوية مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الأزهر العالمي للفتوى والتربية
إقرأ أيضاً:
إيمان أبو قورة: سيدنا النبي كان حريصًا على تجنب ما قد يثير الشكوك في قلوب الناس
أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن من جميل خصال الفطرة الإنسانية وأداب الشريعة الإسلامية اجتناب مواطن التهم واتقاء الشبهات، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرا لدينه وعرضه".
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح: إلى أن الإمام النووي رحمه الله فسر هذا الحديث بمعنى أن من يتجنب الشبهات يحصل على البراءة لدينه وصيانة لعرضه من كلام الناس.
وأضافت أن اجتناب الإنسان لمواطن التهمة والشك فيه يعد خلقًا أكّد عليه الإسلام، لأنه لا يحمي فقط الشخص من الاتهام والتقول عليه، بل أيضًا يصون الناس من الوقوع في سوء الظن أو الغيبة المذمومة التي نهى عنها الشرع.
وأشار إلى حديث السيدة صفية رضي الله عنها التي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء اعتكافه في المسجد، وحدثت معه، ثم قررت العودة إلى منزلها، وعندما مرَّ رجلان من الأنصار، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرافقتهما لتوضيح الموقف قائلاً لهما: "على رسلكما إنها صفيّة بنت حيي"، رغم أنه كان بإمكانه ألا يبرر ويكتفي بالثقة في نيته.
وأكدت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على تجنب ما قد يثير الشكوك في قلوب الناس، رغم علمه ببراءته التامة، مستشهدة بقول الإمام الخطابي رحمه الله، الذي أكد على ضرورة الحذر من الظنون والأفكار التي قد تجرى في القلوب، وأنه من الأفضل للإنسان أن يبادر بإزالة الشبهة عن نفسه وابتعاد عن مواقف يمكن أن توضع فيها موضع التهمة.
وقالت: "من سلامة الفطرة الإنسانية وأوامر الشريعة الإسلامية أن يبادر الإنسان بدفع الشبهة عن نفسه، وأن يبتعد عن مواطن التهم ويحرص على طهارة قلبه من الفتنة"، موضحة أن كل فرد عليه أن يتجنب التصرفات أو الأقوال التي قد تثير التهمة عليه، حتى وإن كانت نابعة من حسن نية أو الثقة في مكانته.