إعلان توصيات المؤتمر الأدبي الرابع والعشرين لإقليم القاهرة الكبرى
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
شهد قصر ثقافة بني سويف، اليوم السبت، ختام فعاليات المؤتمر الأدبي الرابع والعشرين لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد تحت عنوان "الشعر والهوية"، دورة الشاعر الراحل فؤاد قاعود، والذى أقيم برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وترأسه د.
المؤتمر أقيم بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة بني سويف، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د.مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة، وبحضور وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات .
تمثلات الهوية في المسرح الشعري والقصيدة الموجهة للطفلوأقيمت الجلسة البحثية الرابعة بعنوان "تمثلات الهوية في المسرح الشعري والقصيدة الموجهة للطفل" أداراها سيد حسن، وتضمنت ثلاثة أبحاث، استهلت بالبحث الأول بعنوان "تمثلات البطل بين صناعة الهوية وأزمات الواقع.. قراءة في المسرح الشعري المصري" قدمه الدكتور محمد جيب.
تناول فيه مفهوم الهوية في المسرح الشعري المصري، مركزا على صناعة البطل المسرحي المتجذر في التراث والتاريخ. وأكد الباحث أن الهوية المسرحية ليست مجرد أداة فنية بل تمثل مشروعا فكريا عميقا يرتبط بأزمات الواقع وقضايا الانتماء.
وأوضح أن التمثلات المسرحية، سواء أكانت إسقاطات تاريخية أو معاصرة، تحمل دلالات اجتماعية عميقة تعكس نشأة المبدع وتأثير البيئة عليه.
كما أبرز البحث أهمية توظيف التراث كأداة لصياغة هوية مسرحية أصيلة، مع استعراض أمثلة تطبيقية من المسرح الشعري المصري التي ناقشت قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، لتؤكد أن الهوية تتشكل في مراحل الوعي الأولى للمبدع.
وجاء البحث الثانى بعنوان "تمثلات الهوية في القصيدة العربية الموجهة للطفل" تناول الشاعر والناقد أحمد فضل شبلول موضوع القصيدة العربية الموجهة للأطفال، مؤكدا دورها في غرس القيم الوطنية وتعزيز الهوية. وأوضح أن الهوية، التي تمثل مجموعة من السمات المميزة للفرد أو المجتمع، تظهر في القصيدة من خلال التفاعل مع رموز الوطن مثل النيل والعلم، وتترجم إلى رسائل شعرية تحفز الانتماء لدى الأطفال.
واستعرض الباحث مساهمات شعراء عرب في كتابة قصائد للأطفال تحمل عناوين وطنية مثل "فلسطين عربية" و"جميل أنت يا وطني"، مشيرا إلى أن القصيدة تمثل أداة فعالة لتبسيط القضايا الكبرى وربط الأطفال بجذورهم الثقافية.
وفى البحث الثالث بعنوان "شعر وأغاني تهنئة الأطفال في البادية المصرية.. نموذج قبيلة لحوتة" للباحثة والإعلامية أحلام أبو نوارة، التي قدمت بحثا ميدانيا عن أغاني تهنئة الأطفال في بادية نجع العرب وقبيلة لحوتة بمحافظة الجيزة، وسلطت الضوء على أهمية التراث الشعبي في الحفاظ على الهوية الثقافية ومواجهة التحديات المعاصرة مثل العولمة.
بجانب ذلك أوضحت الباحثة أن أغاني تهنئة الأطفال في البادية تعد جزءا من الأدب الشفاهي النسائي، حيث ترتجل النساء أبياتا شعرية تعبر عن فرحهن بالمولود، مما يعكس الروابط الاجتماعية والثقافية للمجتمع البدوي. لكنها أشارت إلى تحديات تهدد استمرار هذا التراث، مثل تحفظ النساء على توثيق الأغاني وابتعاد الأجيال الجديدة عن هذه العادات.
وقدمت عدة إجراءات للحفاظ على هذا الموروث، منها تنظيم قوافل ثقافية لجمعه وتوثيقه، وتكليف باحثين متخصصين لرصد الشعر النسائي البدوي في المناطق الحدودية.
توصيات المؤتمر
أعقب ذلك الجلسة الختامية للمؤتمر وإعلان التوصيات بحضور كل من أ. د.أحمد سليمان رئيس المؤتمر، مجدي صالح أمين عام المؤتمر، أ.د.هدي عطية رئيس لجنة الأبحاث، أ.د.محمد سليم شوشة.
وقد توصلت اللجنة إلي التوصيات الآتية:
التوصيات العامة
1. التأكيد على موقف أدباء مصر الثابت برفض أشكال التطبيع كافة مع الكيان الصهيوني
2.الوقوف بجوار الدولة في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
التوصيات الخاصة
1.الإسراع بإنجاز أعمال الصيانة والتجديدات المزمع تنفيذها في قصور وبيوت الثقافة وذلك خدمة للفنانين والأدباء وجمهور الإقليم في "قصر ثقافة بني سويف، قصر ثقافة شرق النيل ببني سويف، حلوان، عين حلوان، المطرية"
2.النظر في القرارات المعوقة للحركة الثقافية بنوادي الأدب كافة ومنها الفاتورة الإلكترونية، خطاب موافقة جهة العمل.
3.إعادة النظر في لوائح نادي الأدب لتصبح أكثر فاعلية لمقتضيات الأمور.
4.إقامة مسابقة ثقافية (شعر، رواية، دراسة نقدية) على هامش المؤتمر الإقليمي.
5.تفعيل المسابقة الأدبية لإقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
استراتيجية لمكافحة الجريمة المنظمة .. ننشر توصيات المؤتمر 42 لوزراء الداخلية العرب
أسفرت الدورة الثانية والأربعون لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن العديد من النتائج البناءة، التي تنعكس إيجابا على مستقبل العمل الأمني العربي المشترك، في أجواء مفعمة بالمحبة والود والإخاء، تسودها روح التعاون والعزم على مواصلة تحقيق المكاسب الأمنية، والذود عن حِمى الوطن العربي، وضمان حقوق المواطنين والتصدي للمخاطر التي تهدد أمنهم وسلامتهم، والوقوف مع القضايا العادلة.
وكانت الدورة قد عقدت اليوم الأحد، تحت رعاية الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية، و قام خالد النوري وزير الداخلية في الجمهورية التونسية ممثل رئيس الجمهورية بافتتاح أعمال الدورة وألقى كلمة في مستهلها.
كما تحدث أيضاً في جلسة الافتتاح الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، و الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام للمجلس.
شارك في الدورة - التي ترأس أعمالها الشيخ عبد الله علي عبد الله الصباح وزير الدفاع بدولة الكويت نيابة عن الشيخ فهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية - ووزراء الداخلية العرب، و وزيرة الشؤون الداخلية في الجمهورية البرتغالية، وممثلون عن عدد من المنظمات العربية والدولية، بالإضافة إلى وفود أمنية عربية رفيعة المستوى.
وألقى عدد من الوزراء كلمات تطرقت إلى التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية، وفي مقدمتها الإرهاب والمخدرات وجرائم تقنية المعلومات، والهجرة غير الشرعية وسائر أنماط الجريمة المنظمة عبر الوطنية، مؤكدين الحرص على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، وتحقيق المزيد من الانجازات لما فيه توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية كافة.
منح المجلس وسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الممتازة ـ أرفع وسام أمني عربي في دورته السادسة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المعظم، تقديرا لجهوده الموصولة في دعم القضايا العربية وتعزيز الأمن والاستقرار في الوطن العربي.
ناقش المجلس عددا من القضايا والمواضيع الهامة واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، وبموجب هذه القرارات اعتمد المجلس التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس الحادية والأربعين (2024م) والثانية والأربعين (2025م)، وتوصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها، ونتائج الاجتماعات المشتركة مع الهيئات العربية والدولية التي كانت طرفا فيها ووجه الشكر إلى الأمين العام على الجهد المبذول في تنفيذ برنامج عمل الأمانة العامة بين الدورتين، ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس.
كما اعتمد المجلس أيضاً التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بين دورتي المجلس الحادية والأربعين والثانية والأربعين، معربا عن تقديره للدعم البناء الذي تلقاه الجامعة من حكومة المملكة العربية السعودية، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء و الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعرفانه بالجميل للأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة، على رعايته الكريمة لأنشطة الجامعة المختلفة.
واعتمد المجلس خطة مرحلية حادية عشرة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وخطة مرحلية سابعة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني) وخطة مرحلية ثانية للاستراتيجية العربية لمواجهة جرائم تقنية المعلومات.
وعبر المجلس عن تقديره لجهود وزارة الشؤون الداخلية في الجمهورية البرتغالية، لتعزيز الشراكة الشرطية الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل تعاون أمني قوامه الثقة، وحث الدول الأعضاء على المشاركة في المؤتمر الوزاري الثاني بهذا الشأن الذي من المتوقع أن تستضيفه لشبونة هذا العام، وكذا المشاركة في ورشة العمل المقرر عقدها في لشبونة خلال الفترة 9-10/04/2025م لخبراء من الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشأن مكافحة الجريمة المنظمة الخطيرة.
وثـمن المجلس أيضاً التعاون القائم بين الأمانة العامة للمجلس وعدد من مؤسسات العمل العربي المشترك والمنظمات العربية والدولية، وأكد على أهمية تعزيزه لما من شأنه تحقيق الأهداف المشتركة.
وفي إطار هذا التعاون وافق المجلس على مشاركة الأمانة العامة للمجلس ووزارات الداخلية العربية في إعداد مشروع استراتيجية عربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية بالتنسيق مع مجلس وزراء العدل العرب ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومواصلة التنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب لتشكيل اللجان المطلوبة لدراسة المواضيع المشتركة، وعرض النتائج التي يتم التوصل إليها على المجلس، ومع الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل لتعزيز التعاون بين الدول العربية والأوروبية في تأمين الحدود بما ذلك عقد المؤتمر الأورو - عربي الثالث لأمن الحدود، وتنظيم أنشطة مشتركة بشأن القضايا ذات العلاقة.
وافق المجلس على مذكرة التفاهم بين الأمانة العامة للمجلس والمعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون، وفوض معالي الأمين العام في التوقيع عليها. وجدد المجلس ثقته في معالي الدكتور محمد بن علي كومان أمينا عاما لولاية جديدة، كما أجرى تعيينات في بعض المناصب القيادية في الأمانة العامة ومكاتبها المتخصصة.
رفع الوزراء في ختام أعمالهم رسالة شكر وامتنان إلى الرئيس قيس سعيّد، رئيس الجمهورية التونسية، تضمنت أصدق عبارات التقدير والعرفان على رعايته هذه الدورة، معربين عن تقديرهم البالغ واعتزازهم العميق بالدور البناء الذي يقوم به لتعزيز التعاون العربي على مختلف الأصعدة، وبجهوده الكبيرة لتحقيق طموحات الشعب التونسي إلى الرقي والازدهار في كنف الأمن والاستقرار.