المؤتمر: مصر تلعب دورا محوريا في دعم وحدة سوريا واستقرارها
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إعلان لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا ، الصادر عقب اجتماعها في مدينة " العقبة " الأردنية اليوم خطوة هامة نحو تعزيز التضامن العربي في مواجهة التدخلات الخارجية والتحديات الإقليمية ويعكس موقفا عربيا صلبا تجاه وحدة الأراضي السورية والتأكيد على مفهوم الأمن القومي العربي.
وأوضح فرحات أن التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة الدول و يندرج ضمن سياسة تقويض السيادة الوطنية للدول العربية مشيرا إلى أن استغلال إسرائيل للوضع الراهن في سوريا يظهر نواياها التوسعية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والتصدي لمثل هذه الممارسات يتطلب موقفا عربيا موحدا و تنسيقا أكبر على المستويات السياسية والدبلوماسية بالإضافة إلي دور المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، وضرورة اتخاذ خطوات جادة لكبح هذه التعديات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأكد أستاذ العلوم السياسية علي أهمية الدور المصري المحوري في دعم وحدة سوريا واستقرارها، من خلال مواقفها الثابتة في رفض التدخلات الخارجية في الشأن السوري، وحرصها الدائم على تعزيز وحدة الأراضي السورية ودعمها المستمر للوصول إلى لحل سياسي شامل للأزمة السورية، بما يضمن الحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها، ويعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي لافتا إلى أن مصر لطالما لعبت دورا مهما في دفع الجهود العربية المشتركة لتوحيد الرؤى حول القضايا الإقليمية الكبرى، ومنها الأزمة السورية ورفض التدخلات الإسرائيلية، وهو ما يشكل دعامة أساسية لتعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
وأشاد أستاذ العلوم السياسية بالدور العربي المتنامي الذي يسعى إلى تحقيق التوازن في المعادلة الإقليمية، مؤكدا أن إعلان "العقبة" يعكس روحا جديدة للتعاون العربي ويعيد الأمل في تفعيل آليات العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة معربا عن أمله في أن يترجم هذا الإعلان إلى خطوات عملية تضمن دعم سوريا وشعبها لاستعادة الاستقرار وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل المؤتمر الأمن القومي العقبة المزيد
إقرأ أيضاً:
مؤتمر سوريا ينطلق اليوم في بروكسل
تشارك الحكومة السورية المؤقتة اليوم الإثنين في مؤتمر دولي سنوي لجمع تعهدات بالمساعدات لسوريا التي تواجه مشاكل إنسانية خطيرة وانتقالاً سياسياً بعد سقوط بشار الأسد.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي المؤتمر في بروكسل منذ عام 2017، لكنه كان ينعقد بدون مشاركة حكومة الأسد، الذي تم تجنبه بسبب أفعاله الوحشية في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.
وبعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول)، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي في استخدام المؤتمر كبداية جديدة، على الرغم من المخاوف بشأن أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى هذا الشهر والتي وضعت الحكام الجدد في مواجهة الموالين للأسد.
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "هذا وقت احتياجات ماسة وتحديات بالنسبة لسوريا كما يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في المناطق الساحلية".
لكنها قالت إنه أيضًا "وقتاً للأمل"، مستشهدة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس (آذار) لدمج قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، في مؤسسات الدولة الجديدة.
ومن المتوقع أن يشارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في المؤتمر، إلى جانب العشرات من الوزراء الأوروبيين والعرب وممثلي المنظمات الدولية.
#سوريا.. مطالبات بالكشف عن مصير المفقودين خلال الحربhttps://t.co/s9m8V1IXeg
— 24.ae (@20fourMedia) March 16, 2025ويقول مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن المؤتمر مهم بشكل خاص لأن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب تقوم بتخفيضات هائلة في برامج المساعدات الإنسانية والتنموية.