بلينكن يؤكد استمرار واشنطن في مساعدة الشعب السوري
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، استمرار واشنطن في مساعدة الشعب السوري في شق طريق جديد.
وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحفي أوردته قناة (الحرة) الأمريكية اليوم السبت أن الشعب السوري يعاني الآن من صدمة كبيرة بعد كل هذه السنوات على يد بشار الأسد، حيث إنه لديه احتياجات هائلة بسبب مروره بعقد كامل من الحرب والفساد.
وأشار إلى أن تنظيم "داعش" ومنظمات إرهابية أخرى لاتزال موجودة وقد تحاول الاستفادة من تلك الفترة مع وجود عدم استقرار لإعادة تكوين ذاتها.
ولفت وزير الخارجية الأمريكي، إلى أنه لا أحد يفهم هذه التحديات أكثر من الشعب السوري، والسوريين يدركون أنهم بحاجة إلى دعم من جيرانهم والمجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات.
وأوضح بلينكن أنه اجتمع مع شركاء الولايات المتحدة للاتفاق على المبادئ التي ستقود جهودهم لمساعدة الشعب السوري في مواجهة التحديات المختلفة وبناء دولة مستقرة مسالمة تشمل الجميع.
ووجه رسالة إلى الشعب السوري، قائلا: " نحن نريد لكم النجاح ونحن على استعداد لمساعدتهم في ذلك "، مضيفا أن اتفاق اليوم يرسل رسالة موحدة إلى القوات الفعلية في سوريا وكل الفرقاء فيها وكل الذين يحتاجون إلى دعم واعتراف دولي.
وأكد على أن المرحلة الانتقالية في سوريا يجب أن يقررها السوريون بأيديهم وتفضي إلى حكومة تضم الجميع وتحترم حقوق الأقليات بمن فيهم المرأة.
وأشار إلى ضرورة أن تقدم المؤسسات الدولية الخدمات الأساسية إلى الشعب السوري، مشددا على أنه لن تستخدم سوريا كقاعدة لمجموعات إرهابية تهدد الشعب السوري وجيرانه والعالم.
وقال بلينكن: إن الأسلحة الكيميائية لابد من السيطرة عليها وتدميرها وعلى سوريا إقامة علاقات مسالمة مع جيرانها والتركيز على مصير المفقودين من السوريين وغيرهم ومساءلة المسئولين عن ذلك.
وحول الأزمة في قطاع غزة، كشف بليكين إلى أنه كانت هناك اجتماعات أخرى مع نظرائهم من قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة وأيضا لوقف إطلاق النار، وتم الحديث أيضًا مع تركيا ونعمل على هذا الغرض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بلينكن الشعب السوري الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع السوري يرفض عرض قسد الانضمام إلى الجيش
أعلن وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، مرهف أبو قصرة، أن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، لا يمكنها الاحتفاظ بـ"تكتل خاص" داخل القوات المسلحة السورية.
وخلال لقاء مع وكالة رويترز في مقر وزارة الدفاع بدمشق، أشار أبو قصرة إلى أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تماطل في حسم موقفها من هذه القضية، ما يعقّد أي محاولات لإيجاد صيغة اندماج أو تسوية، مؤكدا على موقف الجيش السوري من ضم القوات كأفراد، ليس كتكتل كما عرضت "قسد".
وتأتي تصريحات وزير الدفاع السوري في وقت تسعى فيه دمشق، بدعم من حلفائها، إلى استعادة السيطرة على كافة أراضي البلاد، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها "قسد" والتي تحظى بحماية ودعم مباشر من الولايات المتحدة. وتعد هذه المنطقة الغنية بالموارد نقطة توتر رئيسية بين الأطراف المحلية والإقليمية.
وعلى مدار السنوات الماضية، شهدت العلاقة بين الحكومة السورية و"قسد" تقلبات حادة، حيث حاولت دمشق استقطاب المقاتلين الأكراد وإدماجهم في جيشها، فيما طالبت "قسد" بضمانات سياسية وإدارية للحفاظ على قدر من الحكم الذاتي.
لكن تصريحات أبو قصرة تشير إلى أن الإدارة السورية الجديدة تتجه نحو موقف أكثر تشددًا، رافضةً فكرة منح الأكراد أي وضع خاص داخل الجيش السوري، وهو ما قد يفتح الباب أمام تصعيد جديد.
لم تعلّق "قسد" رسميًا بعد على تصريحات وزير الدفاع السوري، لكن مراقبين يرون أن هذه التصريحات قد تعني تصعيد الضغط على الأكراد للقبول بشروط دمشق، أو مواجهة عسكرية محتملة في ظل الوجود الأمريكي في المنطقة.
في المقابل، لا يزال الدور الأمريكي عاملًا حاسمًا في تحديد مآلات المشهد في شمال شرق سوريا، حيث تدعم واشنطن قوات "قسد" تحت مظلة "التحالف الدولي لمحاربة داعش"، ما يضع مزيدًا من التعقيدات أمام دمشق، في انتظار تنصيب ترامب غدا في البيت الأبيض.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) معضلة جيوسياسية معقدة، حيث تجد نفسها بين مطرقة التهديدات التركية وسندان الضغوط الأمريكية. فبينما تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا، وتواصل شن عمليات عسكرية ضدها في شمال سوريا، فإن واشنطن تعتمد عليها كحليف رئيسي في محاربة داعش، مقدمةً لها دعمًا عسكريًا ولوجستيًا.
ورغم هذا الدعم، فإن الولايات المتحدة تحاول تحقيق توازن حساس بين استمرار دعم "قسد" وبين احتواء الغضب التركي، خاصة مع الضغوط المتزايدة من أنقرة لتفكيك الكيان الكردي المسلح على حدودها. في المقابل، تحاول دمشق استغلال هذا التوتر، لإعادة فرض نفوذها في المنطقة عبر المفاوضات أو حتى من خلال الضغط العسكري، ما يجعل "قسد" في موقف شديد التعقيد بين الأطراف المتصارعة.