لجريدة عمان:
2025-01-15@09:44:23 GMT

عُمان تشهد حراكا دبلوماسيا واقتصاديا كبيرا

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

شهدت سلطنة عمان هذا العام الذي يوشك على الرحيل نشاطا سياسيا ودبلوماسيا ملحوظا يعزز مكانة سلطنة عمان على الخارطة الدبلوماسية إقليميا وعالميا الأمر الذي انعكس إيجابا على سلطنة عمان من حيث تكريس مكانتها كمركز تجاري يتمتع بالاستقرار ويتوسط خطوط التجارة العالمية.

لقد ساهمت الزيارات التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم إلى عدة عواصم إقليمية وعالمية إضافة إلى استقبالاته، أعزه الله، لزعماء وقادة العالم فـي مسقط فـي تأكيد التزام سلطنة عمان بتعزيز العلاقات الدولية وتعزيز الأجندات السياسية والاقتصادية التي يتبناها العالم من أجل التنمية المستدامة ومن أجل تعزيز السلم الدولي.

يمكن قراءة تلك الزيارات السامية أو استقبالات جلالته لزعماء العالم والتي ما زالت مستمرة فـيما بقي من أيام هذا العام باعتبارها نهجا عمانيا فـي تعزيز قيم الدبلوماسية وتستند عُمان فـي ذلك إلى ميراث دبلوماسي كبير وسمعة تاريخية باعتبارها دولة مناصرة للسلام ومتفانية من أجل أن يسود العالم وينعم بالمحبة والسلام.

ويؤكد التواصل المستمر لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم مع مختلف عواصم العالم إلى تبني جلالته لثقافة السلام والتي تتحقق عبر السياسات المتوازنة وعبر تشابك العلاقات الثقافـية والاجتماعية والاقتصادية وتبادل المصالح بين الشعوب.

وإذا كان موقع سلطنة عمان يتوسط خطوط التجارة العالمية فإن موقعها أيضا يتوسط منطقة التقاء حضارات عدة، منها حضارات آسيا المتنوعة وحضارة أوراسيا وحضارة العالم العربي والحضارات الغربية والإفريقية، وكلها حضارات استطاعت عُمان عبر تاريخها أن تقيم معها حوارا حضاريا تفاعليا انعكس مع الوقت على قدرتها فـي التفاهم فـي سياق الحوارات السياسية والاقتصادية. ولذلك يمكن أن نتحدث عن سلطنة عمان اليوم باعتبارها جسرا حضاريا تلتقي فـيها مختلف الأفكار لبناء فهم دولي مشترك. وتُظهِر زيارات زعماء العالم إلى مسقط الثقة الممنوحة لعُمان كشريك فـي التعامل مع التحديات الإقليمية وتعزيز التعاون. وتعزز هذه التبادلات المكانة الدبلوماسية لعُمان وتؤكد دورها كقوة استقرار فـي المنطقة. وهذا نتاج جهد طويل من التفاعل والفهم بين عُمان وحضارات العالم المختلفة.أما على الصعيد الاقتصادي فإن الزيارات التي قام بها عاهل البلاد المفدى أو تلك التي يقوم بها زعماء العالم إلى مسقط فإنها ما زالت تفتح الأبواب أمام شراكات وفرص استثمارية متبادلة المنفعة. واستغلت سلطنة عمان هذه التفاعلات لتوقيع اتفاقيات تتماشى مع أهداف التنويع الاقتصادي بموجب «رؤية 2040». ومن خلال التعامل مع البلدان فـي جميع أنحاء العالم، تهدف عُمان إلى جذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز التجارة وتحفـيز النمو فـي القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والسياحة.

على سبيل المثال، تسلط الاتفاقيات الأخيرة مع الشركاء العالميين لتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر وتوسيع البنية الأساسية للموانئ الضوء على طموح عُمان فـي وضع نفسها كقائدة فـي التنمية المستدامة وبوابة للتجارة العالمية. وتساهم هذه المبادرات فـي صناعة فرص العمل كما تساهم فـي الاستقرار الاقتصادي الإقليمي.وعلاوة على ذلك، فإن الأبعاد السياسية والاقتصادية لهذه الزيارات متشابكة بشكل عميق. إن حُسن النية السياسية والتفاهم الذي تم تأسيسه خلال الزيارات التي قام بها جلالته أو تلك التي يقوم بها زعماء العالم لسلطنة عمان يضع الأساس للتعاون الاقتصادي الطويل الأجل. ولا شك أن قدرة عُمان على تعزيز مثل هذه العلاقات توضح رؤيتها الاستراتيجية لدمج الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية.

ومن خلال الجمع بين الحوار السياسي والشراكات الاقتصادية، تعمل سلطنة عُمان على تعزيز مكانتها العالمية وتأمين مستقبل مزدهر لشعبها. وتؤكد هذه الجهود الدبلوماسية على التزام عُمان بالسلام والاستقرار والتنمية المستدامة فـي عالم مترابط بشكل متزايد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

استعراض أدوار ومسؤوليات "حقوق الإنسان" في مجلس الدولة

مسقط- الرؤية
استضاف مجلس الدولة، أمس، اللجنة العمانية لحقوق الإنسان؛ وذلك للاطلاع على دورها والاختصاصات المنوطة بها، وذلك بحضور عدد من المكرمين الأعضاء وسعادة الأمين العام للمجلس.
وقدَّم الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان عرضًا حول اللجنة، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى حماية وتعزيز حقوق الإنسان في سلطنة عمان، وأوضح أن اللجنة تضم 13 عضوًا من ممثلي الجهات الحكومية وغير الحكومية، إضافة إلى خبراء متخصصين في حقوق الإنسان. وأضاف رئيس اللجنة أن اختصاصات اللجنة تشمل وضع استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان ومتابعة تنفيذها بالتنسيق مع الجهات المختصة، وتلقي الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان ودراستها والعمل على حلها بالتعاون مع الجهات المعنية، كما تقوم اللجنة برصد التقارير الدولية المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في سلطنة عمان، وإعداد تقارير تسهم في تقديم صورة متكاملة عن الجهود المبذولة.
وأكد البلوشي أن اللجنة تسعى لتعزيز التعاون مع المجالس التشريعية في سلطنة عمان؛ بهدف تطوير القوانين الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية، والتوعية بحقوق الإنسان ضمن أولوياتها، حيث تنظم ندوات ومؤتمرات وحملات إعلامية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع. كما تصدر اللجنة تقارير سنوية تُبرز جهودها وإنجازاتها، وتعمل على تدريب المختصين داخليًا وخارجيًا لتعزيز قدراتهم في هذا المجال.
 

مقالات مشابهة

  • استعراض أدوار ومسؤوليات "حقوق الإنسان" في مجلس الدولة
  • الألعاب النارية تضيء سماء سلطنة عمان ابتهاجًا بيوم النهضة المتجددة
  • الأنشطة غير النفطية نمو مستدام يرسم ملامح المستقبل
  • الطاقة المتجددة.. فرصة اقتصادية ومساهمة بيئية
  • الثقافة العمانية ... إرث متجدد ومسيرة متواصلة
  • أطفـال عمـان.. كيـف ينظـرون إلـى مستقبـل بلادهم.. وبمَ يحلمون؟
  • أكاديميون: عمان كيان سياسي راسخ يتكئ على إرث عريق أسهم في التواصل الحضاري
  • توقيع مذكرة تفاهم بين سلطنة عمان والسعودية في المجال المالي
  • السفير الرحبي: الثقافة العمانية بتاريخها العريق تظل بحاجة لمزيد من الجسور التي تربطها بنظيراتها في العالم
  • سفير سلطنة عمان: معرض القاهرة الدولي للكتاب عيد سنوي للثقافة والمعرفة في العالم العربي