الإمارات: حكام سوريا الجدد مرتبطون بالقاعدة والإخوان المسلمين
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أعرب مسؤول إماراتي رفيع المستوى السبت عن "القلق" بشأن الانتماءات الإسلامية للفصائل السورية المعارضة التي أسقطت الرئيس المخلوع بشار الأسد وتولت السلطة في دمشق.
وقال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي خلال كلمة في "مؤتمر السياسات العالمية" في أبوظبي "نسمع تصريحات معقولة وعقلانية حول الوحدة، وعدم فرض نظام على جميع السوريين، لكن من ناحية أخرى، أعتقد أن طبيعة القوى الجديدة، ارتباطها بالإخوان، وارتباطها بالقاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية".
وأضاف قرقاش "يتعين علينا أن نكون متفائلين من ناحية وأن نساعد السوريين في المهمة الصعبة اليوم، ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا تجاهل أن المنطقة شهدت حلقات مشابهة سابقا، لذا يتعين علينا أن نكون حذرين".
وأعلنت هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني أنها أنهت ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016. لكن الهيئة لا تزال مصنفة "منظمة إرهابية" في العديد من الدول الغربية، وأبرزها الولايات المتحدة.
ووعد محمد البشير الذي كلف رئاسة الحكومة المسؤولة عن الفترة الانتقالية حتى الأول من آذار/مارس، بأن تكون سوريا "دولة قانون" وضمان "حقوق كل الناس وكل الطوائف"، في ظل مخاوف أعرب عنها المجتمع الدولي.
واختتم المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان كلمته قائلا "علينا مسؤولية العمل على عدم تكرار أخطاء الماضي".
كما انتقد أنور قرقاش السبت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ سقوط بشار الأسد والهادفة إلى تدمير الترسانة العسكرية للجيش السوري.
وقال المسؤول الإماراتي إن "الاستفادة من الأزمة في سوريا لتقليص القدرات السورية هيكليا قد يبدو الشيء السليم الذي ينبغي عمله من وجهة نظر إسرائيلية، لكنني أعتقد أنها سياسة غبية".
وأضاف أن "سوريا جديدة يتم إنشاؤها، كان ينبغي عليهم توجيه رسالة مختلفة، أنا لا أقول رسالة سلام لأننا لم نصل إلى هناك بعد، ولكن رسالة مختلفة".
وقد طبعت الإمارات علاقاتها مع إسرائيل عام 2020.
وكانت الخارجية الإماراتية قالت بعد يومين من سقوط نظام الأسد ودخول المعارضة المسلحة إلى دمشق والسيطرة عليها، إنها تؤكد "حرصها على وحدة وسلامة سوريا، وضمان الأمن والاستقرار للشعب السوري".
ودعت الخارجية الإماراتية كافة الأطراف السورية إلى "تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم".
وشدد البيان على ضرورة "حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأسد قرقاش الإماراتي سوريا سوريا الأسد الإمارات قرقاش ابن زايد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ما واقع المسلمين في البوسنة؟ وما مدى ارتباطهم بقضايا الأمة؟
واستضافت حلقة 2025/3/21 من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان"، أستاذ الحديث بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو الدكتور كنعان موسيتش، للحديث عن أحوال المسلمين في البوسنة والهرسك وعلاقتهم بدينهم وقضايا الأمة الإسلامية.
وأوضح موسيتش أن الإسلام دخل البوسنة مع الدولة العثمانية في القرنين الـ14 والـ15 الميلاديين، عندما دخلها السلطان محمد الفاتح فاتحا، مشيرا إلى أن المسلمين في البوسنة مروا بمراحل تاريخية متعددة:
مرحلة الحكم العثماني (استمرت حوالي 5 قرون): شهدت ازدهارا للإسلام ومؤسساته من مساجد ومدارس وأوقاف. مرحلة الحكم النمساوي المجري (حوالي 50 عاما): تغيرت الظروف جذريا وتم تغيير الحروف من العربية إلى اللاتينية. مرحلة المملكة الصربية الكرواتية السلوفينية: شهدت ضغطا كبيرا على المسلمين. مرحلة يوغسلافيا الاشتراكية تحت حكم الزعيم الشيوعي تيتو: تم تهميش الجانب الديني وساد الخطاب الإلحادي. مرحلة ما بعد الانتخابات الحرة في أوائل التسعينيات: حصل المسلمون على حقوقهم السياسية.
العدوان الصربي
وتطرق موسيتش إلى فترة العدوان الصربي على البوسنة في التسعينيات، والذي استمر حوالي 4 سنوات، وذكر أن العديد من المدن والقرى تعرضت للتطهير العرقي، وقُتل عشرات الآلاف من المسلمين، وحوصرت سراييفو لأكثر من 1400 يوم.
إعلانوأبرز موسيتش دور الرئيس الراحل علي عزت بيغوفيتش، الذي وصفه بأنه "سياسي محنك وإنسان متفان في خدمة دينه ومبادئه"، مشيرًا إلى أنه جدد للمسلمين خطابهم السياسي الذي يجمع بين القيم الإسلامية والقيم الإنسانية.
وبحسب المتحدث، يتمتع مسلمو البوسنة حاليا بكافة حقوقهم الشخصية وحرية إقامة الشعائر الدينية.
وذكر أن هناك أكثر من 1400 مسجد في البوسنة والهرسك، و6 مدارس ثانوية شرعية، وآلاف الأماكن لتعليم الأطفال ملحقة بالمساجد.
ووفق موسيتش، فإن الحياة الدينية تشرف عليها المشيخة الإسلامية التي يرأسها مفتي البوسنة والهرسك، وتقوم بتعيين الأئمة والأساتذة وإدارة المساجد والمدارس.
ورغم الاستقرار النسبي، أشار أستاذ الحديث بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة سراييفو إلى وجود تهديدات من متطرفي الصرب الذين يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار في البوسنة إذ ألغوا بعض القوانين بطريقة غير شرعية.
الارتباط بقضايا الأمة
ووصف موسيتش أجواء شهر رمضان في البوسنة بأنها جميلة جدا، إذ تقام صلوات التراويح في جميع المساجد، ويوجد في سراييفو وحدها أكثر من 220 مسجدا وجامعا، إلى جانب جلسات لقراءة القرآن بعد صلاة الظهر أو العصر يوميا.
وتنظم إفطارات عامة في المساجد يحضرها المئات وأحيانا الآلاف من الأشخاص، في حين تزداد الصدقات والخيرات خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن غير المسلمين يحترمون هذا الشهر ولا يأكلون علنا.
وقال موسيتش إن ارتباط مسلمي البوسنة بقضايا الأمة الإسلامية وثيق جدا، خاصة مع القضية الفلسطينية، مستدلا بحملات خيرية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، ووجود تعاطف كبير مع قضية فلسطين حتى من غير المسلمين.
ولفت إلى حملات المقاطعة لمنتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، مؤكدا وجود انخفاض حاد في شراء هذه المنتجات، وتحدث أيضا عن التعاطف مع الشعب السوري وعن حملات رعاية الأيتام وبناء المدارس في سوريا.
إعلانوختم موسيتش الحلقة بالتأكيد على أن رسالة الإسلام هي "دعوة إلى العدل والسلام وإلى محاربة المجرمين والأعداء ومقاومة العدوان على الشعوب البريئة".
الصادق البديري21/3/2025