إسرائيل تراقب المواقع النووية الإيرانية.. وترامب يدرس التحركات ويقول "أي شيء يمكن أن يحدث"
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قالت قناة "فوكس نيوز " إن القوات الجوية الإسرائيلية تستعد لضربة محتملة ضد البرنامج النووي الإيراني حيث أفادت التقارير أن إدارة ترامب القادمة تفكر أيضًا في حملة "الضغط الأقصى 2.0" ضد طهران مع تطور الوضع في الشرق الأوسط بسرعة.
وذكرت القناة في تقرير لها أن سقوط نظام بشار الأسد - الحليف السابق لإيران - بسبب تفكيك حزب الله في لبنان، وفي سوريا، لم يغير المشهد السياسي في الشرق الأوسط مرة أخرى فحسب، بل ترك طهران معزولة بشكل متزايد.
وذكرت التقارير الإسرائيلية يوم الخميس أن الواقع المتطور في المنطقة دفع إسرائيل إلى التفكير مرة أخرى في استهداف البرنامج النووي الإيراني، والذي اعتبرته القدس وحلفاؤها الدوليون أحد أعظم التهديدات الناشئة في وقت تستمر فيه التوترات بين الغرب ودول مثل روسيا وإيران في التدهور.
وقال جيك سوليفان إن نتنياهو "مستعد لإبرام صفقة" مع إعلان حماس عن موافقتها على مطالب وقف إطلاق النار الإسرائيلية، لم تتمكن قناة فوكس نيوز ديجيتال من الوصول على الفور إلى قوات الدفاع الإسرائيلية للتعليق على الخطط المزعومة لضرب البرنامج النووي الإيراني، على الرغم من أنها خطوة طالما اعتبرت محظورة والتي سعت إليها القدس بالفعل في وقت سابق من هذا العام.
ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي أن جيش الدفاع الإسرائيلي ضرب جزءًا من البرنامج النووي الإيراني ودمره خلال ضربة انتقامية في أواخر أكتوبر، لكنه حذر من أن ذلك لم يكن كافياً لإحباط قدرة طهران على تطوير سلاح نووي.
وفي شعور مماثل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في نوفمبر/تشرين الثاني إن إيران "أكثر عرضة من أي وقت مضى للضربات على منشآتها النووية".
وأضاف "لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم وهو إحباط والقضاء على التهديد الوجودي لدولة إسرائيل".
ووفق القناة فإنه لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى تأثر البرنامج النووي الإيراني بالضربات الإسرائيلية، وتواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقييم أن إيران تعزز بسرعة مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بدرجة قريبة من الدرجة المستخدمة في الأسلحة.
وذكرت أن ترامب تعهد مرة أخرى باتباع نهج صارم عندما يتعلق الأمر بمحاولات طهران لتطوير سلاح نووي، وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة أن فريقه الانتقالي كان يقيم حملة "الضغط الأقصى 2.0".
ورد أن ترامب دعا فريقه إلى وضع خيارات حول كيفية تمكن الولايات المتحدة من الحد من طموحات إيران النووية، بما في ذلك من خلال الاستخدام المحتمل للضربات الجوية الوقائية، على الرغم من عدم جر الجيش الأمريكي إلى حرب مع طهران.
وكانت مجلة تايم تساءلت في مقابلة مع الرئيس المنتخب صدرت يوم الخميس عن إمكانية ذهاب الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران، ليرد ترامب قائلا "أي شيء يمكن أن يحدث".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا ايران اسرائيل ترمب البرنامج النووی الإیرانی
إقرأ أيضاً:
مصدر إيراني يعلق بشأن وساطة سعودية مع ترامب للتفاوض النووي
بغداد اليوم - طهران
علق مصدر مقرب من الخارجية الإيرانية، مساء الأحد (16 شباط 2025)، على التقارير التي تحدثت عن قيام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوساطة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقريب وجهات النظر للوصول إلى مفاوضات تتعلق بالملف النووي.
وقال المصدر الإيراني مشترطاً عدم الكشف عن هويته لـ"بغداد اليوم"، "نحن نرحب بكافة الوساطات ولا نرفض الحوار والتفاوض بشأن الملف النووي، لكن وفق المبادئ والشروط التي أعلن عنها المرشد علي خامنئي وهي أن يكون التفاوض من منطلق العزة وليس الذلة وفرض إملاءات تريدها إدارة ترامب".
وأشار المصدر الإيراني إلى أنه "حتى الآن لم تطلع الحكومة الإيرانية أو وزارة الخارجية عن طبيعة الوساطة التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بسبب علاقته الوثيقة مع ترامب ومدى نجاح هذه المساعي".
وعن موقف طهران بشأن تلك الوساطة، أكد "نحن نرحب بكافة الوساطات التي تقوم بها الدول التي تربطنها بها علاقات وثيقة ومن بينها المملكة العربية السعودية لكن علينا أن ننتظر النتائج والمخرجات".
وفي وقت سابق، نشرت شبكة CNN تقريرًا كشفت فيه أن السعودية مستعدة للعب دور الوسيط بين إدارة دونالد ترامب وإيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد للحد من برنامج طهران النووي.
وبحسب التقرير، تشعر الرياض بالقلق من أن إيران، بعد إضعاف حلفائها الإقليميين، قد تكثف جهودها للحصول على سلاح نووي. وتأمل السعودية في الاستفادة من علاقاتها القوية مع ترامب لبناء جسر دبلوماسي بين إيران والبيت الأبيض.
ورغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت السعودية قد قدمت مقترحًا رسميًا بهذا الشأن، إلا أن هذا التحرك يُظهر رغبة الرياض في تحسين علاقتها مع طهران وضمان وجودها على طاولة المفاوضات بشأن أي اتفاق جديد.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه منفتح على التفاوض مع إيران بشأن اتفاق جديد، لكن ردّ طهران كان متباينًا، حيث صرّح المرشد الأعلى علي خامنئي الأسبوع الماضي بأن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس خيارًا حكيمًا".
ورفضت كل من وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الخارجية السعودية التعليق على تقرير CNN، فيما اكتفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بالقول إنها "ليس لديها تعليق".
ورغم أن السعودية أبدت دعمًا علنيًا لاتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية، إلا أنها كانت غير راضية عن تجاهل إدارة أوباما لمخاوفها بشأن الأنشطة الإقليمية لإيران، وخاصة برنامجها الصاروخي ودعمها للجماعات المسلحة في اليمن، العراق ولبنان، والتي اعتبرتها تهديدًا لاستقرار المنطقة.
وعندما قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، رحبت الرياض بذلك. وبعد عام واحد فقط، تعرضت منشآت نفطية سعودية لهجوم كبير بالطائرات المسيرة والصواريخ، مما أدى إلى خفض إنتاج النفط إلى النصف.
وقال فراس مقصد، الباحث البارز في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، لـ CNN إن إبداء السعودية استعدادها للوساطة بين ترامب وإيران يمنحها فرصة للنأي بنفسها عن حملة الضغط الأقصى التي يقودها ترامب ضد طهران.
لكن مقصد أشار إلى أن "انعدام الثقة المستمر بين السعودية وإيران يجعل من الصعب أن تتجاوز هذه الخطوة الإشارات الدبلوماسية".