تكشفت خلال الأيام الماضية تفاصيل مفزعة عن مراكز إيواء أطفال في سوريا تتبع لمنظمة "قرى الأطفال SOS" والتي تتخذ من النمسا مقرا رئيسيا لها.

وسلط حسان العباسي، شقيق المعتقلة البارزة رانيا العباسي الضوء على قضية نقل سلطات أمن النظام المخلوع، أطفال المعتقلين إلى مراكز تابعة لـ"SOS".

حسان العباسي كشف نقلا عن مصادر أن عددا من أطفال شقيقته الـ6، تم نقله إلى هذه المراكز، علما أن أكبرهم كان حين اعتقاله يبلغ من العمر حين اعتقاله مع ذويه 11 سنة، وأصغرهم سنة واحدة.



وكشف العباسي أن معلومات حصل عليها من داخل دور الإيواء التابعة لـ"قرى الأطفال" عن وجود أطفال بذات الفوارق السنية، وجميعهم أشقاء، ما يعني ترجيح أنهم أبناء شقيقته رانيا وزوجها.

واعتقل الأمن السوري الطبيبة رانيا العباسي وزوجها عبدالرحمن ياسين وأبنائهما الـ6 عام 2013، واختفوا بشكل قسري منذ ذلك اليوم.

وتطابق حديث حسان العباسي مع تحقيقات صحفية سابقة، أكدت أن النظام السوري كان يرسل بعض أبناء المعتقلين في سجونه إلى "قرى الأطفال".

كما ذكرت تقارير أن النظام السوري وضع يده على إدارة هذه المراكز، وعين أشخاص يتبعون له في مناصب قيادية فيها.

توضيح واعتراف
بدورها، أصدرت إدارة قرى الأطفال في سوريا بيانا، اعترفت فيه بما قاله حسان العباسي، بيد أنها نفت وجود أبناء شقيقته في المراكز التابعة لها.

وأوضحت الإدارة في بيان أنها عملت بشكل مكثف لمساعدة عائلة العباسي، إلا أن أيا من أبناء رانيا العباسي لم يصلوا إلى فروع "قرى الأطفال" في دمشق وخارجها.

"قرى الأطفال في سوريا" والتي افتتحت في عهد حافظ الأسد عام 1975، اعترفت بوجود أبناء معتقلين لديها.

وبررت ذلك بالقول "ندرك المخاوف السابقة بشأن الرعاية المقدَّمة للأطفال تحت مسمى "الحالات الأمنية" خلال الحرب الأهلية. وقد تمت إحالة هؤلاء الأطفال إلى برامجنا من قبل السلطات السورية السابقة الممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وكانت رعايتهم متوافقة مع مبادئنا المتمثلة في إعطاء الأولوية لسلامة ورفاهية الأطفال في تلك الظروف الحساسة".

وفُجعت آلاف الأسر السورية بعد تحرير السجون عقب سقوط نظام بشار الأسد، بعدم وجود أي أثر لأبنائها المعتقلين.

وبالتزامن مع ذلك، جرى الكشف عن مقابر جماعية ضمت عشرات آلاف الجثث، ما يرجح أن غالبية المعتقلين، والذي قدرت منظمات حقوقية عددهم بأكثر من 100 ألف، قضوا خلال السنوات الماضية.

⛔️????⛔️فضيحة مدوية ل SOS( فرع سوريا ) التي هي واحدة من اكبر المنظمات الغير حكومية و الغير ربحية الموجودة بكل بلدان العالم التي يفترض ان يكون هدفها رعاية الاطفال و هدفها انساني .!!!!
و آخر تحديث لملف أطفال رانيا.
بتمنى الترجمة و النشر بكل اللغات .
الكل يشير الفيديو ليصل لكل… pic.twitter.com/vQTRU0iqBG

— Samira Sulamian (@samfreesyria777) December 13, 2024 View this post on Instagram

A post shared by SOS Children's Villages Syria (@soschildrensvillagessyria)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا سوريا أسماء الأسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قرى الأطفال أطفال فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه يصرّ على مواصلة عمله في غزة

في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، يقف طبيب الأطفال الفلسطيني خالد السعيدني شاهدا على معاناة القطاع، مثقلا بجراحه الجسدية والنفسية، لكنه يواصل أداء رسالته الإنسانية بإصرار استثنائي، متحديا فقدانه قدمه اليمنى جراء الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

في قسم الأطفال، حيث يمتزج أنين المرضى بآهات الحصار، يبرز الطبيب الخمسيني -بهدوء ملامحه- رمزا للصمود، وهو الذي أمضى من حياته عقودا في رعاية المرضى، متحملا آثار الحصار وقسوة الواقع اليومي.

غياب الرعاية الطبية

طبيب الأطفال، كغيره من أبناء شعبه، يواجه ويلات النزوح والقصف ونقص الماء والطعام، و إصابته التي تعرض لها في مخيم البريج قبل أشهر والتي فاقمت معاناته، خاصة مع غياب الرعاية الطبية اللازمة. وفي ظل حاجته إلى عمليات جراحية معقدة، إلا أن الحصار المفروض على قطاع غزة يحول دون إجرائها.

رغم تركيبه طرفا صناعيا مؤقتا فإن الطبيب خالد السعيدني يواجه صعوبات يومية متعددة (الأناضول)

ومنذ بدء الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تستهدف القوات الإسرائيلية بهجمات ممنهجة ومتواصلة المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، مما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.

إعلان

وتغلق إسرائيل معابر قطاع غزة، بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر الذي سيطرت عليه في السابع من مايو/أيار 2024 ودمرته، مما يحول دون خروج آلاف الجرحى والمرضى من قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج.

"الأطفال المرضى بحاجة إليّ"

يقول السعيدني بابتسامة لا تخفي حجم المعاناة للأناضول: "عند بتر قدمي شعرت للحظة أن حياتي توقفت، لكن سرعان ما أدركت أن هؤلاء الأطفال بحاجة إليّ؛ قسم الأطفال أصبح بيتي الثاني، وواجبي تجاههم لا يمكن التخلي عنه".

ورغم تركيبه طرفا صناعيا مؤقتا، فإن الطبيب يواجه صعوبات يومية متعددة، أبرزها ثقل الطرف وعدم ملاءمته لجسده، مما يجعل حركته مرهقة، كما يعاني نقصا حادا في الطعام والمياه والعلاج اللازم لحالته.

ويضيف: "الطرف الصناعي ثقيل وغير مريح، لكنه أفضل من الكرسي المتحرك، الآن أستطيع التحرك بحرية نسبية، وهذا يمنحني القدرة على مواصلة عملي".

إلى جانب إصابته، يعاني السعيدني مضاعفات مرض السكري، مما يزيد من تحدياته الصحية، لكنه يجد عزاءه في ضحكات الأطفال الذين يعالجهم، وهو يقول بابتسامة مليئة بالأمل: "عندما أرى الأطفال يبتسمون بعد العلاج، أنسى آلامي هذا ما يدفعني للاستمرار".

لكن خلف تلك القوة، يختبئ احتياج ملح إلى مساعدة، فالطبيب بحاجة إلى عمليات جراحية معقدة وطرف صناعي دائم غير متوفر في القطاع المحاصر كما يعاني من نقص العلاج الخاص به والنزوح.

ويتمنى الطبيب توقف الحرب والسفر إلى الخارج للحصول على العلاج الذي يمكنه من استعادة جزء من حياته الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • يونيسيف: الذخائر غير المنفجرة تهدد حياة أطفال سوريا
  • البرد ينهش أجساد 7 أطفال في خيام النزوح
  • 90,6 % من أطفال المملكة يستخدمون الأجهزة التقنية يوميًا
  • رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه
  • طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه يصرّ على مواصلة عمله في غزة
  • إدارة الهجرة في سوريا تعلن استئناف إصدار جوازات السفر بعد سقوط النظام
  • وصول أول ناقلة غاز إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد (صور)
  • بأمر الأفرع الأمنية.. ملفات تؤكد إحالة نظام الأسد أطفالا لجمعيات أيتام
  • أطفال سوريا المفقودين .. العثور على ملفات سرية في أفرع أمنية
  • وثائق امنية سرية تكشف مصير أطفال سورية المفقودين