حذر جنرال إسرائيلي من خيار إبقاء الجيش في قطاع غزة واحتلاله عقب الحرب المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا، داعيا في الوقت ذاته إلى إعادة الأسرى الإسرائيليين بشكل فوري ووقف الحرب.

وقال الجنرال ماتان فيلنائي رئيس حركة "قادة أمن إسرائيل" ونائب وزير الحرب السابق ونائب رئيس الأركان، إنه "يجب ألا نترك الأحداث الجارية حولنا تصرف الأنظار عن الحاجة الملحة لاستكمال أهداف حرب غزة، وأولها وقبل كل شيء إعادة جميع المختطفين، وإنهاء الحرب التي تحصد الخسائر من الجنود كل يوم".



وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، وترجمته "عربي21" أن "اختبار القيادة يكمن في الإدارة الصحيحة للمخاطر، وعلى أساس الخبرة الأمنية المتراكمة لمئات من أعضاء هذه الحركة، فإننا نؤكد أن إنجازات جيش الاحتلال في القتال أعطت الحكومة الأساس لاتخاذ القرار اللازم المتمثل بإنهاء الحرب لإعادة المختطفين، وإذا نشأ خطر متجدد من الجنوب، فإن القتال سيتجدد كما هو مطلوب، وهو ما قررته الحكومة تجاه الشمال".

وأكد أن "الجيش يعمل وفق أهداف يثق بها الجمهور الإسرائيلي بأغلبية ساحقة، وتتمثل بتدمير القدرات الحكومية والعسكرية لحماس، وإعادة المختطفين، رغم وجود جناح في الحكومة يروج لأهداف مختلفة تماما مثل احتلال قطاع غزة، وفرض حكومة عسكرية، وتجديد الاستيطان اليهودي، مع أنه لم يتم عرض هذه الأهداف بشكل علني، ولم يتم طرحها للمناقشة أو اتخاذ قرار، بل تم الترويج لها في اتجاه يهدد بتوريط الجيش في حرب لا نهاية لها، وتعريض حياة الجنود للخطر، وتدمير مصير المختطفين، لخدمة رؤية وهمية للمتطرفين".



وأشار إلى أن "الجيش أكمل هجومه على حماس منذ وقت طويل، لكن استمرار انتشار قواته ميدانياً ضمن روتين المواقع العسكرية يعرّضها لعمليات فدائية، وثبت أكثر من مرة أن الضغط العسكري كوسيلة للإفراج عن المختطفين يعرضهم والجنود للخطر، وفيما تم فصل الساحتين الشمالية والجنوبية عن بعضهما، فإن الطريق لاتفاق إعادة الأسرى بات ممهدا، ولابد من اتخاذ قرار".

وأوضح أن "التحالف الإقليمي والدولي بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة دول عربية أعلن جاهزيته لإدارة قطاع غزة، أمنياً ومالياً، ومنع عودة حماس، بالتنسيق الكامل مع تل أبيب واحتياجاته الأمنية، مع دعوة السلطة الفلسطينية، لأن رفض هذا البديل يزيد من حدة التناقض بين الأهداف المعلنة التي يخوضها الجيش، ويخاطر جنوده بحياتهم".

وختم بالقول إن "إدارة الظهر لأهداف الجيش من حرب غزة، يعني تحقيق حلم حفنة يمينية متطرفة أخذت دولة بأكملها كرهينة، ما يجعلنا جميعا ندفع الثمن الباهظ للاستسلام للمتطرفين، وسندفعه لسنوات عديدة، لأنهم يدفعوننا للتورط في مغامرة غزة الوهمية، مقابل التفريط بحياة المختطفين وجنود الجيش وأمن الدولة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الأسرى الاحتلال الفلسطينية فلسطين غزة الأسرى الاحتلال حرب الابادة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية

قال وزير الشؤون الاستراتيجية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، رون ديرمر، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يعتقد أن جميع الأسرى لدى حركة حماس قد قتلوا، وإنه قام بتصحيح له المعلومات.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لشبكة الأخبار اليهودية (JNS)، وفق ما نشرته صحيفة معاريف العبرية.

أوضح ديرمر أن حديثًا جرى مع عائلة أحد الأسرى، تضمن شائعة مفادها أنه هو من أخبر ترامب بأن الأسرى قتلوا، لكنه أكد أن العكس هو ما حدث، قائلاً: "ترامب اعتقد أنهم ماتوا، وأنا صححت له هذه المعلومة".

وفي سياق كلمته خلال المؤتمر، تطرق ديرمر إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من أبرزها الوضع في سوريا ولبنان، واتفاقيات التطبيع مع دول الخليج، وكذلك مستقبل الحرب في غزة.


وقال ديرمر إن النظام السوري لم يكن يعلم أن نهايته قريبة، في إشارة إلى سقوط بشار الأسد مؤخرًا، معتبرًا أن أحد التحديات التي جرى التعامل معها فورًا بعد سقوطه هو مسار نقل السلاح من إيران إلى داخل سوريا.

أما بشأن الجبهة الشمالية، فأكد ديرمر أنه قدم مبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان تضمن بقاء إسرائيل في موقع يمكنها من السيطرة ومنع حزب الله من تجديد القتال مستقبلاً، مشددًا على أن بلاده مصممة على فرض واقع استراتيجي جديد في المنطقة الشمالية.

وفيما يخص الحرب الجارية في قطاع غزة، توقع ديرمر أن تنتهي خلال العام المقبل بـ"انتصار إسرائيلي واضح"، وقال إن تحقيق النصر هو مفتاح لفتح أبواب السلام وتوسيع اتفاقيات إبراهيم مع دول عربية، لا سيما السعودية.


وأضاف: "في الشرق الأوسط، لا تأتي اتفاقيات السلام من الضعف، بل من النصر، الطريق إلى الرياض يمر عبر رفح"، في إشارة إلى أن السيطرة الإسرائيلية الكاملة على جنوب القطاع ستفتح المجال أمام تطبيع سعودي–إسرائيلي.

وتابع حديثه بالإشارة إلى التغيير الكبير الذي شهدته السعودية خلال السنوات الأخيرة، معتبرًا أن من يتحدثون عن إمكانية إحلال السلام عبر التنازلات فقط يتجاهلون الواقع، مشيرًا إلى أهمية قراءة المناهج الدراسية في الدول العربية لفهم توجهاتها الحقيقية.

وفي تطرقه للوضع الفلسطيني، قال ديرمر إن من نتائج غياب العدالة وحقوق الإنسان في المجتمعات المغلقة "كارثة 7 أكتوبر"، وأضاف: "يجب أن نعلّم أطفالنا أن السلام لا يُبنى على الكراهية، وأن حل الصراع مع الفلسطينيين لن يبدأ إلا حين تتوقف فتاة فلسطينية عن مغادرة مدرستها وهي تحمل كراهية في قلبها تجاه اليهود".

وأنهى ديرمر تصريحاته بالقول إن أي تغيير حقيقي في الشرق الأوسط يجب أن يأتي بعد "انتصار حاسم"، مشددًا على أن السلام يأتي بعد النصر وليس قبله، كما كان يقول المؤرخ الراحل برنارد لويس.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي يتناول جدلا أثارته زوجة نتنياهو عن الأسرى
  • تقرير إسرائيلي: قتلى الجيش في غزة من فئة الشباب والاحتياط
  • وزير إسرائيلي: الانتصار في غزة مفتاح التطبيع مع السعودية
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لتعبئة كبيرة في قوات الاحتياط استعدادا لهجوم واسع على غزة
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة
  • إعلام صهيوني : خلافات بين المستوى السياسي وقائد الأركان حول الحرب على غزة
  • كاتب إسرائيلي .. الجيش يغرق في حرب العصابات في غزة وتتجه إلى فيتنام جديدة
  • القاهرة الإخبارية: لقاء مصري إسرائيلي لبحث الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة
  • إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحقق
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يسعى لإنهاء حرب غزة في هذا الموعد