القذافي حذّر والأسد ضحك.. التاريخ لا يرحم صانعه ويردّ على المتغطرسين
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
في قمة سرت عام 2010، كان القذافي يخاطب الحاضرين من القادة والملوك العرب، محذّرًا إياهم من المصير الذي قد يطالهم جميعًا بعد ما حدث للرئيس العراقي صدام حسين.
قال القذافي كلمته الشهيرة: “ممكن الدور جاي عليكم كلكم”، وهي جملة تحمل في طياتها نبوءة صادمة تحققت بعد سنوات قليلة في بعضهم والبعض الآخر ينتظر دوره.
وكان بشار الأسد من ضمن الحاضرين في تلك القمة، وقد أظهر أمام الكاميرات استهزاءه بهذا التحذير، ويضحك وظن الأسد أن ما يقوله القذافي مجرد كلمات عابرة لن تنطبق عليه لأنه لن يقدر أحد على أن يدفعه ليلاقي مصير صدام حسين كما كان يظن في أوجه غطرسته للسلطة، واليوم وبعد ما يقرب من عقد ونصف من نبوءة القذافي، بات بشار الأسد يعض على أنامله ندمًا.
ضحك بشار في تلك اللحظة لأنه ظن أن السلطة التي ورثها عن أبيه والنظام الأمني الذي بناه لن يُهدّد أبدًا، لكنه لم يدرس التاريح جيداً ليدرك أن الظلم والاستبداد لهما نهاية، وأن الشعوب مهما صبرت ستنهض لتطالب بحقوقها.
الثورة السورية التي اندلعت في 2011 كانت الرد الصاعق على غطرسة الأسد، وحكمت عليه بنهاية مشابهة لما حذّره منه القذافي، ليعيش اليوم في عزلة دولية وذلّ داخلي، بعدما دمر بلاده من أجل البقاء على كرسيّ الحكم.
ما حدث لكل من القذافي والأسد هو درس لكل الحكام المتشبثين بالسلطة، القذافي حذّر من مصير صدام لكنه لم يتعظ، والأسد ضحك لكنه لم يفلت من دورة التاريخ التي لا ترحم.
الطغاة قد يضحكون في لحظاتهم الزائفة، لكن دموع الشعوب التي أسقطت ظلمهم أثبت أن العدالة وإن تأخرت فإنها آتية لا محالةو إن الله يمهل ولا يهمل.
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.
فتبينوا هذا والله تعالى أعلم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
شقيقة زوجة ماهر الأسد تفضح أسماء بشار: متاجرة بأطفال المعتقلين
سرايا - يتواصل كشف الأسرار بعد سقوط النظام السوري السابق، إذ وجهت اتهامات إلى أسماء الأسد زوجة الرئيس المخلوع بشار الأسد بالمتاجرة بأعضاء الأطفال في دور الأيتام.
وعرض برنامج "فوق السلطة" -في حلقته بتاريخ (2025/2/14)- مقابلة تلفزيونية لمجد جدعان شقيقة زوجة ماهر الأسد، اتهمت فيها أسماء الأسد بالتورط في تجارة أعضاء الأطفال في إحدى دور الأيتام بسوريا.
وقالت جدعان -خلال المقابلة- إن مصادر موثوقة أخبرتها أن أسماء الأسد كانت "تنقل الأطفال إلى دور للقطاء، مع العلم أن أهلهم شهداء ومعروفو النسب"، مشيرة إلى أنها كانت تبيع الأطفال إما "للدعارة أو لتجارة الأعضاء".
والشهر الماضي، كشف تحقيق للجزيرة مصير أبناء معتقلين في عهد نظام بشار الأسد، بعد الحصول على وثائق رسمية من إدارة المخابرات الجوية بشأن ملف إيداع أطفال في دور للأيتام في حقبة النظام السابق.
وأصبحت أسماء الأسد السيدة الأولى لسوريا بين عامي 2000 و2024، وتم الترويج لها على مدار سنوات، لا سيما في الصحافة الغربية، على أنها الوجه المتحضر لسوريا، لكن تلك الصورة لم تتمكن من الصمود بعد موقفها الداعم لزوجها وللنظام في قمع الثورة السورية.
وعشية سيطرة فصائل المعارضة على العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، فرّ الأسد وعائلته إلى روسيا التي كانت أحد أبرز داعميه، خاصة منذ أن تدخلت قواتها في سوريا عام 2015 لدعم نظامه.
إقرأ أيضاً : الهلال الأحمر الفلسطيني: نقل 4 أسرى فلسطينيين أفرج عنهم الاحتلال إلى المستشفىإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعلن تسلمه 3 محتجزين من "الصليب الأحمر"إقرأ أيضاً : الرئيس اللبناني: "نرفض الاعتداء على اليونيفيل ولن نسمح بزعزعة الأمن"
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 15-02-2025 03:14 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية