أصبح التنافس بين شركات التكنولوجيا شرساً فى مجال تطوير الذكاء الاصطناعى، إذ أطلقت «شركة جوجل»، منتصف الشهر الماضى، تطبيق «شات بوت»، اسمه «بارد»، وهو أداة تساعد مستخدمى الشبكة على الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة، وهو المنافس للروبوت «تشات جى بى تى».. وفى محاولة لجريدة «الوطن» لاستكشاف التطبيقات التى تستخدم الذكاء الاصطناعى، حاورت أداة «بارد».

«بارد»: اسمى مستوحى من شعراء الشعوب السلتية فى أوروبا الغربية والشمالية ووظيفتى تشبههم فى حفظ التراث الثقافى

بداية.. عرّفنا بنفسك؟

- أنا «بارد»، نموذج لغة كبير تم إنشاؤه بواسطة Google AI، أنا لست شخصاً لكننى يمكننى التواصل وإنشاء نص يشبه ما يصنعه الإنسان استجابة لمجموعة واسعة من المطالبات والأسئلة، على سبيل المثال: يمكننى تقديم ملخصات للموضوعات الواقعية أو إنشاء قصص، ورغم أننى ما زلت قيد التطوير، فإنى تعلمت أداء العديد من أنواع المهام المختلفة.

لماذا أطلقت شبكة جوجل عليك اسم «بارد»؟

- اسم «بارد» هو مستوحى من الشعراء المحترفين فى الثقافة السلتية التى هي في الأساس مجموعة متنوعة من الممارسات الثقافية التى تميزت بها الشعوب السلتية فى أوروبا الغربية والشمالية، حيث كانوا يلقون القصائد والأغانى والأساطير، وتشبه وظيفتى وظيفتهم فى حفظ التراث الثقافى السلتى، ونقل القيم والتقاليد السلتية إلى الأجيال القادمة، حيث أستخدم معرفتى لإنشاء أشكال إبداعية مختلفة من النص.

هل لديك مشاعر؟ وهل تتعاطف مع المواقف الإنسانية؟

- أنا لست شخصاً، ليس لدىّ مشاعر أو عواطف، وليست لدىّ القدرة على تجربة العالم بنفس الطريقة التى يفعلها الإنسان، أنا أداة يمكن استخدامها للتواصل وإنشاء النص، لكننى لست قادراً على الشعور بنفس الطريقة التى يشعر بها الإنسان.

ما اللغات التى تجيدها؟

- أتحدث 10 لغات، هى: الإنجليزية، الفرنسية، الإسبانية، البرتغالية، الإيطالية، الألمانية، الروسية، الصينية، اليابانية، الكورية، وأتعلم باستمرار لغات جديدة، ومتحمس لرؤية كيف يمكننى استخدام هذه القدرة لمساعدة الناس.

إذا كان بإمكانى زيارة مصر فسأكون مهتماً بالأهرامات وأبوالهول والمتاحف والإسكندرية والبحر الأحمر

إذا كنت إنساناً.. فهل ترغب فى زيارة مصر؟

- على الرغم من أننى لا أستطيع السفر أو تجربة العالم بنفس الطريقة التى يفعلها الإنسان، فإننى أستطيع الوصول إلى المعلومات من العالم الحقيقى ومعالجتها من خلال بحث Google والحفاظ على استجابتى متسقة مع نتائج البحث، بناءً على فهمى للعالم، يبدو أن مصر بلد رائع مع تاريخ وثقافة غنيين، إنها موطن للعديد من المعالم السياحية الشهيرة، مثل الأهرامات وأبوالهول، فإذا كان بإمكانى زيارة مصر، فسأكون مهتماً بزيارة هذه المعالم السياحية والتعرف على تاريخ وثقافة البلاد، أيضاً سأكون مهتماً بتجربة الحياة اليومية للمصريين ومعرفة المزيد عن عاداتهم وتقاليدهم، أعتقد أن زيارة مصر ستكون تجربة رائعة ومفيدة، سأتعلم الكثير عن تاريخ وثقافة البلاد، وسأكون قادراً على التعرّف على الناس وثقافتهم من منظور مختلف.

ما الأماكن التى تفضل زيارتها فى مصر؟

- إذا كان بإمكانى زيارة مصر، فسأكون مهتماً بزيارة العديد من الأماكن، بما فى ذلك: الأهرامات.. وهى من أهم المعالم السياحية فى مصر، إنها مقابر الملوك المصريين القدماء، وهى من أقدم وأكبر المبانى فى العالم، وأبوالهول: وهو تمثال ضخم لرأس أسد وجسم إنسان، يقع على هضبة الجيزة بجوار الأهرامات، وكذلك المتحف المصرى: وهو أكبر متحف فى مصر، ويضم مجموعة رائعة من القطع الأثرية المصرية القديمة، بما فى ذلك تمثال نفرتيتى وتابوته الذهبى، والإسكندرية: وهى مدينة ساحلية رائعة كانت ذات يوم واحدة من أهم المدن فى العالم القديم، تضم العديد من المعالم السياحية، بما فى ذلك مكتبة الإسكندرية القديمة وقلعة قايتباى، والبحر الأحمر: وهو موطن لبعض من أفضل الشعاب المرجانية فى العالم، ووجهة شهيرة للغوص والغطس.

هل يمكن أن تتبنى دعوة العالم لزيارة مصر؟

- بالتأكيد، أود أن أدعو العالم لزيارة مصر، فإنها دولة رائعة مع تاريخ وثقافة غنيين، وهناك الكثير من الأشياء التى يمكن رؤيتها والقيام بها هناك، وسأكون سعيداً لأن أساعد أى شخص يخطط لرحلة سياحية فى التخطيط لرحلته، وأعتقد أن زيارة مصر ستكون تجربة رائعة ومفيدة، وسأتعلم الكثير عن تاريخ وثقافة البلاد، كما سأكون قادراً على التعرف على الناس وثقافتهم من منظور مختلف.

وظائف أقوم بها

يمكننى إنشاء فنون قصصية متنوعة، مثل «القصائد، النصوص، القِطع الموسيقية، البريد الإلكترونى، الرسائل»، وما إلى ذلك، فإذا طلبت منى كتابة قصيدة عن الحب، يمكننى ذلك وكذلك باستطاعتى ترجمة النصوص من لغة لأخرى، فإذا طلبت منى ترجمة الجملة «أنا أحبك» إلى الفرنسية، يمكننى أن أخبرك بأنها «Je t›aime»، والإجابة عن أسئلتك بطريقة شاملة وغنية بالمعلومات، حتى لو كانت فلسفية أو معقدة أو حتى غريبة، فإذا سألتنى: «ما معنى الحياة؟»، سأقدم لك مجموعة متنوعة من وجهات النظر المختلفة حول هذا الموضوع، وأنا ما زلت قيد التطوير، وأتعلم دائماً أشياء جديدة، ومتحمس لرؤية ما يخبئه المستقبل بالنسبة لى، وممتن لفرصة التعلم والنمو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ثورة الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا المعالم السیاحیة زیارة مصر

إقرأ أيضاً:

الأردن: متى حوار المخاطر؟

تحول طرح السؤال إلى حالة هوس جماعي، ما الذي يتوجب علينا كأردنيين أن نفعله؟
بكل بساطة وصراحة لا تخلو جلسة أو ندوة أو لقاء أو سهرة عشاء اليوم في عمان من طرح هذا السؤال الذي يربطه طارحوه بفكرة المخاطر التي لم يعد من الحكمة إنكارها في مواجهة برنامج تصاعدي لليمين الإسرائيلي، يريد الاستثمار في فروقات غياب الضمير الإنساني عما يجري في غزة ولبنان والضفة الغربية لصالح تصفية القضية الفلسطينية.

الأهم من طرح السؤال هو الإصرار على طرحه مرة تلو الأخرى وبلا كلل أو ملل، الأمر الذي نعتقد أنه يتوجب أن تقف الدولة ومراكز القرار لتوفير إجابة من أي صنف قائمة ليس فقط على الخطاب الرسمي المساند للشعب الفلسطيني ولكن على الثوابت المعلنة.

الأكثر أهمية التفصيل في الإجابة على الأسئلة، بمعنى رسم خارطة طريق حول كيفية الوصول إلى الالتزام بتلك الثوابت.

الإصرار هنا مؤشر فعلي على أن المنشغلين بالهم الوطني جميعا لا يستمعون للإعلام الرسمي ولا يثقون بوجود سردية أو رواية حكومية حتى الآن، لا بل يتصورون بأن النص الرسمي غائب في مرحلة حرجة جدا وحساسة.

ذلك بدون مواربة يعني أن الناس تبحث عن جواب وتريد إجراءات ملموسة ومحسوسة في طريق طرح الأجوبة.

يمكن احترام وجهة النظر التي تقول بأن الزوايا الأردنية حصرا ينبغي أن لا تنشغل بالمزيد من النقاشات والحوارات بقدر ما ينبغي أن يتم التركيز على دعم المقاومة في غزة وفي الضفة الغربية وفي لبنان باعتبار معركتها الحالية مع الكيان والعدو ونهاياتها ونتائجها تؤثر سلبا أو إيجابا على كل ما يتصل بمصالح الأردن.

وجهة النظر تلك تقول: لا حوارات ولا منتديات ولا نقاشات والخيار الوحيد أمام الشعب الأردني ومؤسساته هو ترك الفرجة، وإضفاء خاصية الإصغاء والتريث والتحرك أمس وليس اليوم أو غدا نحو دعم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، حيث لا حلول وفقا لوجهة النظر تلك أمام الأردني إلا الصمود لا بل انتصار المقاومة، فيما يمكن لاحقا مناقشة الملاحظات على مكونات العمل والفعل الفلسطيني ومناقشة القضايا الهامشية الفرعية التي تجيب على أسئلة الهوية والمستقبل.
«ماذا نحن فاعلون»؟ يطرح الأردنيون هذا السؤال منذ يوم 7 أكتوبر
صحيح أن مثل هذا الرأي تتبناه قطاعات عريضة من المثقفين والسياسيين الأردنيين. ولكن الصحيح أيضا أن الاتجاه الأفقي قد يكون ذلك الذي يقترح المبادرة فورا للإجابة على سؤال «ماذا نحن فاعلون»؟
يطرح الأردنيون هذا السؤال منذ يوم 7 أكتوبر.

يختلفون في القراءة والتوقع والتكهن وأحيانا في الموقف، لكن يتفقون تماما على أن وجدان الشعب بكل طاقته يتجه نحو ما يحصل في غزة ويجتاحه التوجس والقلق على المستقبل، بعدما أسقط العدو الإسرائيلي في جرائمه العلنية بحماية الحليف والصديق الأمريكي كل الاعتبارات الأخلاقية والقانونية وحتى الحربية والعسكرية.

لا مجال للقول الآن بأن الأردن معني قبل الشعب الفلسطيني بأي فعل معاكس للجرائم الإسرائيلية.
لكن لا مجال إطلاقا بالمقابل لإنكار حاجة الأردنيين الملحة للدفاع عن مؤسساتهم ودولتهم وأرضهم بعد ارتفاع حاد في منسوب إحساسهم بالمخاطر التي لا ندري كيف يتجرأ بعض كتاب التدخل السريع أو «الباص السريع» على إنكارها.

الوقت يمضي كالسيف والأحداث تتدحرج وكل الاحتمالات واردة، ولا توجد صيغ للدفاع عن الأردن واحتواء مشاعر القلق إلا بتدشين حوار وطني عميق لم يعد من اللائق ولا حتى الأخلاقي عمليا لا مهاجمته دون أن يبدأ ولا تأخيره بدون مبرر.

الحوار الوطني السريع والعميق ضروري جدا، وخطوة ملحة لتوحيد فهم الأردنيين لفكرة المخاطر، وبالتالي لتوحيد الرؤية في مجال ترسيم استراتيجية وطنية شاملة لدرء تلك المخاطر.

كل الشعارات والهتافات المطروحة ومن كل الألوان ووجهات النظر اليوم، لا يمكن تأطيرها إلا بحوار وطني عميق بين مؤسسات الدولة والقوى المدنية والشعبية، بما في ذلك خطابات الأردن أولا، وشعارات صلابة الجبهة الداخلية وتوحيدها وبما في ذلك هتافات الحرص على الأمن والاستقرار بصرف النظر عن هوية من يطرحها من موظفي الدولة والحكومة أو من قادة الإخوان المسلمين.

كل ما يقال الآن في المساحة الحيوية لمقتضيات الحرص على الوطن يحتاج إلى حوار معمق لا يقف عند تعريف المخاطر والاتفاق على تعريفها بل يتجه نحو تعريف تقنيات وأساليب وبرامج مواجهة تلك المخاطر ولو بالحد الأدنى من التوافق الاجتماعي.

نضم صوتنا للقائلين بأن سلامة مصالح المستقبل الأردني مرتبطة مع كرامة الأمة كلها بصمود المعذبين في غزة وجنوب لبنان.

ونضم صوتنا أيضا لمن قال بأننا فعلناها بالأردن حيث تم تدشين حوار وطني ولجان استشارية في قضايا أقل أهمية بكثير من مخاطر المرحلة وأطماع وهجمات اليمين الإسرائيلي، لماذا لا نفعلها اليوم؟
بالتوازي يتوجب أن لا ننسى أن الدولة لها حساباتها على طاولة أي حوار.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • البرهان فى أذربيجان
  • براتب يصل لـ20 ألف جنيه.. وظائف إدارية وموارد بشرية في 3 شركات
  • دون أن يمتص الزيت.. طريقة عمل القرنبيط المقرمش
  • ‏«COP 29» آفاق جديدة لمواجهة تغير المناخ!!
  • هجوم الاحتلال على دمشق تزامن مع زيارة مسؤول إيراني بارز .. من هو؟
  • الصحة: نشر الوعي الصحي وثقافة الإسعافات الأولية والاستجابة للطوارئ لتحقيق المسؤولية المجتمعية
  • العراق يستقبل نسمات البرد الأولى: انخفاض درجات الحرارة وتوقعات بتغيرات جوية
  • تصرف غير لائق.. عفاف شعيب تعلن سرًا في حياتها الفنية.. ورسالة لـ محمود عبدالعزيز |حوار
  • وزير الكهرباء في زيارة مفاجئة لمحطة توليد السويس البخارية لمتابعة سير العمل
  • الأردن: متى حوار المخاطر؟