تنفيذ عمليات تقصي ومسح شملت 100 منزل، والتعامل السريع مع أي حالات مرضية مكتشفة في المجتمع، في إطار جهود الوزارة لتحسين الأوضاع الصحية بالولاية. 

الخرطوم بحري – تاق برس

أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن خطتها لمكافحة الأوبئة وتعزيز الرعاية الصحية، مشيرة إلى جهود مكثفة لتوفير الأدوية المجانية للمرضى عبر العيادات الميدانية ومراكز الإيواء والمراكز الصحية بالمنطقة.

وأكد مدير إدارة الطوارئ والأوبئة بالوزارة، محمد التجاني محمد، أن الوزارة تعمل على مكافحة الأمراض حتى الوصول إلى النسبة الصفرية، مع تكثيف جهود تعزيز الصحة من خلال المساجد والفرق الميدانية.

وتفقد مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم، فتح الرحمن محمد الأمين، اليوم السبت، استعدادات الكوادر الصحية والقافلة الصحية المتكاملة التي أرسلتها لجنة الطوارئ الصحية إلى منطقة الحسانية بمحلية بحري.

واشتملت القافلة على خدمات الرعاية الصحية الأولية، وعيادات ميدانية، وفرق للاستجابة السريعة ومكافحة نواقل الأمراض، إضافة إلى تعزيز الصحة بشكل شامل في المنطقة.

وأوضح مدير إدارة الطوارئ والأوبئة أن القافلة نفذت عمليات وقاية شاملة من الإسهالات المائية عبر إضافة الكلور لتنقية المياه في الصهاريج وعلى مستوى المنازل والأسواق.

كما قامت الكوادر الصحية برقابة على صحة وسلامة الأطعمة، وإدارة نقل النفايات، إلى جانب تفعيل العيادات الميدانية للكشف المبكر عن الأمراض وتحويل الحالات إلى غرف عزل مجهزة في منطقة الزاكياب.

وأشار إلى تنفيذ عمليات تقصي ومسح شملت 100 منزل، والتعامل السريع مع أي حالات مرضية مكتشفة في المجتمع، في إطار جهود الوزارة لتحسين الأوضاع الصحية بالولاية.

الأوبئة والأمراضوزارة الصحة بولاية الخرطومولاية الخرطوم

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الأوبئة والأمراض ولاية الخرطوم

إقرأ أيضاً:

قرارات ترامب تهدد أنظمة الرعاية الصحية للنساء حول العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتجميد جميع المساعدات الخارجية في كارثة صحية عالمية، حيث تم إغلاق عيادات الرعاية الصحية للأمومة والإنجاب، وتوقفت برامج علاج السرطان وفيروس نقص المناعة البشرية، ووُضع الأطباء والممرضات في إجازة قسرية دون أفق واضح للعودة، ووفقًا لوكالات الإغاثة الدولية، فقد أدى هذا القرار إلى تدمير عقود من التقدم في مجال الرعاية الصحية للنساء بين عشية وضحاها.

ووفق تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الإخبارية فبعد ثلاثة أسابيع فقط من تنفيذ هذا القرار، أصبح تأثيره واضحًا على ملايين النساء والفتيات حول العالم، حيث بدأت أنظمة الرعاية الصحية بالانهيار، وفقًا للأمم المتحدة ووكالات المساعدة العالمية. وقال إليشا دان جورجيو، رئيس مجلس الصحة العالمي: "لا يمكنك الحصول على العلاج، ولا يمكنك الحصول على الرعاية، لأن أمريكا قررت أنك لا تستحق ذلك. نحن في معركة من أجل حياة الجميع".

انهيار سريع في الخدمات الصحية للنساء

بحسب الدكتورة إليزابيث سولي، الباحثة في معهد جوتماشر، فإن نحو 2.5 مليون امرأة وفتاة قد حُرمن بالفعل من خدمات منع الحمل، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 11.7 مليون بحلول نهاية فترة المراجعة التي أعلنتها إدارة ترامب، والتي تستغرق 90 يومًا لتحديد مستقبل المساعدات الخارجية.

في زيارة رسمية إلى جمهورية الدومينيكان الأسبوع الماضي، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن إدارة ترامب قامت بتجميد جميع المساعدات الأجنبية تقريبًا ريثما تتم مراجعة هذه البرامج "للتأكد من أنها تتماشى مع المصالح الوطنية الأمريكية". وكنتيجة لذلك، فقد تم إفراغ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من صلاحياتها، ولم يتبق منها سوى القليل، والذي ستديره وزارة الخارجية.

وفي حلقة نقاشية نظمتها الأمم المتحدة، أطلقت عدة منظمات دولية ناقوس الخطر، منها صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومجلس الصحة العالمي، ومؤسسة MSI للخيارات الإنجابية، ومعهد جوتماشر، واتحاد تنظيم الأسرة في أمريكا. وحذر المشاركون من انهيار كارثي في سلسلة توريد الرعاية الصحية، حيث توقفت الإمدادات الطبية الأساسية، مما أدى إلى خسارة سريعة للثقة في هذه الخدمات.

واشنطن تلتزم الصمت.. ووكالات الإغاثة تستنجد

حتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الأمريكية أي تعليق رسمي حول هذه الأزمة. لكن وكالات الإغاثة الدولية أكدت أن الولايات المتحدة كانت على مدار الخمسين عامًا الماضية أكبر داعم مالي عالمي للرعاية الصحية للنساء، حيث كانت تقدم 40% من إجمالي التبرعات الدولية لتنظيم الأسرة، معظمها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

من جانبه، حاول ماركو روبيو تهدئة المخاوف، مشيرًا إلى أن الإعفاءات الطارئة ستصدر للمساعدات الإنسانية، وأن المساعدات المنقذة للحياة مثل الغذاء والدواء لن يشملها التجميد. لكن وكالات المساعدات رفضت هذه التصريحات، مؤكدة أن الإعفاءات لم تُطبق في المناطق المتضررة، كما أن الموظفين الذين يفترض أن يديروا هذه الإعفاءات قد أُجبروا على إجازات غير مدفوعة، ولم يتم الرد على المناشدات الموجهة إلى المسؤولين الأمريكيين.

أزمة في تمويل الأمم المتحدة وبرامج المساعدات الصحية

أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن برامجه العالمية تضررت بشدة بسبب توقف التمويل الأمريكي، حيث كانت الولايات المتحدة تغطي أكثر من 30% من ميزانية الوكالة. وعلى مدار الأربع سنوات الماضية، قدمت واشنطن 725 مليون دولار لتمويل مشاريع صحية حيوية، منها رعاية النساء في أوكرانيا، والمساعدات للنساء النازحات في تشاد، وخدمات الأمومة للنساء الأفغانيات.

وقالت راشيل موينيهان، نائبة مدير برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في أمريكا الشمالية، إن تعليق الخدمات وانهيار الثقة يعرض الاستثمارات الأمريكية في هذه البرامج للخطر، كما يهدد استثمارات الحكومات المحلية في أنظمة الرعاية الصحية الخاصة بها، والتي شجعتها الأمم المتحدة على تعزيزها بدعم أمريكي.

ماذا بعد؟ هل تتراجع إدارة ترامب عن قرارها؟

مع تصاعد الأزمة، تتزايد الضغوط على إدارة ترامب لإعادة النظر في هذا القرار. فإلى جانب التأثير الإنساني المدمر، فإن الولايات المتحدة تخاطر بفقدان نفوذها العالمي في مجال الصحة والتنمية، خاصة مع صعود قوى دولية أخرى مثل الصين، التي قد تستغل هذه الفجوة لتعزيز دورها في البرامج الصحية العالمية.

مقالات مشابهة

  • الجيش يعلن استعادة السيطرة على أكبر المناطق السكنية بالخرطوم
  • الحويج: استقرار الاقتصاد الليبي وتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية من أولويات حكومة “الوحدة”
  • قرارات ترامب تهدد أنظمة الرعاية الصحية للنساء حول العالم
  • تجدد معارك عنيفة بين الجيش و الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم
  • تعاون في رقمنة الرعاية الصحية
  • السودان: ضبط مصنع لمخدر الكبتاغون تابع للدعم السريع بالخرطوم
  • إحراق قاعة الصداقة بالخرطوم.. من المسؤول؟
  • مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن
  • الجزيرة نت ترصد مناطق المعارك الساخنة بالخرطوم
  • “الصحة” تشدد على الامتثال للأنظمة لضمان جودة الخدمات الصحية