توقيع إتفاقيات إستراتيجية لتعزيز البحث العلمي وتطوير صناعة الأدوية في الجزائر
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، والوزير المنتدب لدى وزير الصناعة المكلف بالإنتاج الصيدلاني، فؤاد حاجي، اليوم السبت بقسنطينة، على توقيع مجموعة من الاتفاقيات الهامة بين الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية ومجمع صيدال (فرع إيكيفال)، إلى جانب كليات الطب من عدة جامعات وطنية، ومركز البحث في البيوتكنولوجيا، ومركز البحوث في العلوم الصيدلانية.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز البحث العلمي وتكوين الموارد البشرية المؤهلة في اختصاصات دقيقة.
وتم توقيع الاتفاقيات بملحقة الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية ومركز البحوث في العلوم الصيدلانية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، في إطار السعي لإرساء منظومة رقابية فعالة قائمة على أسس علمية وتكنولوجية متطورة تتماشى مع المعايير العالمية.
وفي تصريح له، أكد الوزير حاجي أن ولاية قسنطينة تشهد “نهضة اقتصادية متميزة، تحتل فيها الصناعة الصيدلانية موقعاً بارزاً”، واصفاً إياها بأنها “قطب صيدلاني بامتياز على المستوى الوطني”.
كما أشار إلى أن الاتفاقيات الجديدة تجسد التزام الدولة بضمان جودة المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية. مشيداً بخدمات الوكالة التي تغطي 53 مؤسسة تصنيع صيدلانية و74 مؤسسة استيراد عبر 16 ولاية.
وفي سياق متصل، أوضح الوزير حاجي أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى بناء جسور تعاون بين الجامعات ومراكز البحث العلمي والصناعة الصيدلانية، مما يدعم التوجه نحو جعل الجزائر مركزاً حيوياً في مجال البيوتكنولوجيا. وأضاف أن المشروع يسعى إلى تحقيق طفرة نوعية في إنتاج أدوية جزائرية 100%، ضمن رؤية طموحة لتعزيز السيادة الصحية في البلاد، وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
من جانبه، وصف الوزير بداري التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي بأنه “قفزة نوعية”، مؤكداً على دوره في دعم شراكة رابح-رابح تتيح تطوير الأبحاث التكنولوجية لإنتاج أدوية المستقبل. وأوضح أن هذا التوجه ينسجم مع رؤية الدولة لتعزيز الإنتاج الصيدلاني وضمان الأمن الصحي، وتحقيق ريادة مغاربية وإفريقية في التكنولوجيات الدقيقة خلال السنوات المقبلة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية»: معهد تيودور بلهارس نموذج يجمع بين البحث العلمي والرعاية الطبية
قال الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «GAHAR»، إن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم المستشفيات الجامعية، التي تقدم بالفعل ٧٦٪ من الخدمات الصحية الثالثية وعالية التخصص، مشيدًا بالتعاون القائم بين الهيئة ومعهد تيودور بلهارس للأبحاث للتعريف بمعايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة والمعترف بها دوليًا، لضمان تقديم خدمات صحية آمنة وعالية الجودة، مع التركيز على تحقيق أفضل النتائج الصحية للمرضى.
انضمام المعهد إلى المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعيةجاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث 2025، الذي يُقام تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمقرر انعقاده في الفترة من ١٢ إلى ١٣ فبراير الجاري، بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية.
ينعقد المؤتمر برئاسة الدكتور محمد عباس شميس، مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، تحت عنوان «الابتكار في البحث العلمي والممارسات الطبية»، ويُعد منصة علمية مهمة لتبادل الخبرات واستعراض أحدث التطورات في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي.
شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حضور الأستاذ الدكتور عمر شريف عمر، أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وأستاذ جراحة الأورام بطب قصر العيني، اللواء طبيب طارق النجدي، رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، والأستاذ الدكتور عادل العدوي، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس العربي للاختصاصات الصحية ووزير الصحة الأسبق، والدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة الأسبق، والسفير يورجن شولتس، سفير ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، إلى جانب نخبة من كبار الشخصيات من القطاعين الصحي والأكاديمي.
وأشاد «طه» بالخطوة المهمة التي قام بها معهد تيودور بلهارس بانضمامه مؤخرًا إلى المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، مما يعزز دوره في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة إلى جانب دوره البحثي العريق.
وأكد أن هذا الانضمام يفتح آفاقًا جديدة لتطوير الخدمات الصحية والتعليمية المقدمة من خلال المعهد، ويتيح فرصًا أكبر للتعاون مع الجامعات المصرية والمستشفيات الجامعية الأخرى.
وأضاف طه أن معهد تيودور بلهارس يمثل نموذجًا فريدًا يجمع بين التميز البحثي والخدمات العلاجية المتخصصة، إذ يضطلع بدور محوري في مكافحة الأمراض المتوطنة وتقديم خدمات طبية عالية التخصص في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن التكامل بين البحث العلمي والخدمات الصحية هو الطريق نحو نظام صحي مستدام يلبي احتياجات المواطن المصري، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون بين «GAHAR» ومعهد تيودور بلهارس لتحقيق الأهداف المشتركة في تحسين الرعاية الصحية والارتقاء بمستوى الخدمة الطبية في مصر.