انتحاري داقوق.. هل يعتبر بداية لعودة الإرهاب إلى العراق؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق المختص في الشأن الأمني اللواء الركن المتقاعد عماد علو، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، على إمكانية عودة الإرهاب في العراق بعد حادثة قتل انتحاري في محافظة كركوك، يوم امس الجمعة.
وقال علو في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الإرهاب مازال موجود في العراق وهناك خلايا إرهابية نائمة وبعضها يتحرك لشن عمليات إرهابية مختلفة، لكن ضغط القوات الأمنية على تلك الخلايا في الملاحقة والمتابعة جعلها تخشى الظهور، خاصة في ظل الضربات النوعية على ما تبقى من تلك الخلايا خاصة في المناطق الجبلية والصحراوية".
وأضاف، أن" ما حدث في داقوق، يؤكد الجهود الاستخباراتية العالية في ملاحقة الإرهابيين، وهذا لا يعد مؤشرًا سلبيًا، بل على العكس يدل على قوة ودقة متابعة الخلايا الإرهابية، وهذا ما يؤكد صعوبة عودة الإرهاب كما كان سابقاً، ونتوقع أن تتمكن الجهود الأمنية في المرحلة المقبلة من القضاء على ما تبقى من خلايا الإرهاب".
وكشف مصدر أمني، يوم أمس الجمعة (13 كانون الأول 2024)، خفايا عملية قتل الانتحاري قبل تفجير نفسه في كركوك، فيما أشار الى ان القوات الأمنية فرضت اجراءات حول منطقة قتل الانتحاري.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "قوة أمنية من لواء 87 مغاوير الداخلية قامت بنصب كمين في قرب أحد المطاعم في مجمع العبور على طريق كركوك داقوق".
وأضاف أنه "تم رصد الانتحاري وقتله بالرصاص قبل أن يتمكن من الوصول إلى هدفه"، لافتاً الى أن "فريقًا أمنيًا مشتركًا بدأ بالتحقيق للوقوف على هوية هذا الانتحاري والاستدلال على مكان اختبائه قبل وصوله إلى المطعم، فيما فرضت إجراءات أمنية مشددة حول المنطقة".
وأعلن جهاز الأمن الوطني، يوم أمس الجمعة (1 كانون الأول 2024)، عن مقتل إرهابي يرتدي حزاماً ناسفاً في كركوك قبل تفجير نفسه.
وقال الجهاز في بيان، أنه نفذ بالتنسيق مع مديرية أمن كركوك والفوج التكتيكي عملية بطولية أسفرت عن قتل هذا الإرهابي في قضاء داقوق، مبيناً أن العملية استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة وموافقات قضائية، وتمت محاصرة الإرهابي وتصفيته قبل أن يتمكن من تفجير نفسه.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق جسر للحوار.. الاتحاد الأوروبي يثني على سياسة بغداد الإصلاحية
بغداد اليوم - بغداد
أثنى الاتحاد الأوروبي على الخطط والجهود الإصلاحية في المجال الاقتصادي التي رسمتها ونفذتها الحكومة العراقية، كما أشاد بدبلوماسية حكومة محمد شياع السوداني المتزنة لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ما رسّخ كون العراق "جسر للحوار".
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، توماس سايلر، اليوم الخميس (20 شباط 2025)، في حديث خاص لـ صحيفة "الصباح" أجراه الصحفي العراقي حازم محمد حبيب وتابعته "بغداد اليوم" إن "بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بغداد؛ تعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية لدفع الإصلاحات الأساسية قُدُماً"، مبيناً أنه "نظراً لاعتماد العراق الكبير على مصدر دخل واحد (النفط)، فمن المفهوم أن هناك صعوبة للتأقلم مع التغيرات السياسية والاقتصادية والمالية، وكذلك عدم تشجيع الابتكار".
وأضاف، أن "الاتحاد الأوروبي يشجع السلطات، بما في ذلك مجلس النواب وأصحاب المصلحة الاقتصاديين الرئيسيين، على تسريع وتيرة الإصلاحات، لا سيما في تطوير القطاع الخاص"، موضحاً أن "تعزيز هذا القطاع لن يُسهم في تنويع الاقتصاد فحسب، بل سيزيد أيضاً من جاذبية العراق للمستثمرين والتجار والمصنِّعين الأوروبيين، مما يعزز فرص التعاون الاقتصادي بين العراق وأوروبا".
وأشار السفير سايلر، إلى أن "الاتحاد الأوروبي يعمل مع الحكومة العراقية في مجالات مكافحة الفساد، والحماية الاجتماعية، وإصلاح قطاع الأمن المدني والعسكري، وتطوير القطاع الخاص، بما في ذلك القطاع المصرفي وتشريعات الشركات"، مؤكداً دعم العراق في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية (WTO)، وهو أمر ضروري، من بين أمور أخرى، لتوحيد القوانين العراقية مع المعايير الدولية".
وفي الشأن الدبلوماسي، قال سايلر: إن "الاتحاد الأوروبي يعترف بجهود حكومة محمد شياع السوداني في تعزيز الاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط"، مبيناً أن "التزام العراق بمبادئ السيادة والاحترام المتبادل والتعددية أمر في غاية الأهمية ويتماشى مع سياسة الاتحاد الأوروبي"، منوهاً بأنه "من خلال إعطاء الأولوية للمشاركة البنَّاءة، نجحت الحكومة العراقية في ترسيخ نفسها كجسر للحوار".
وتابع، أن "الاتحاد الأوروبي يقدّر الجهود المستمرة التي يبذلها العراق للحفاظ على استقراره، ويشجع العراق على مواصلة الامتناع عن الانخراط في النزاعات المتفاقمة، كما يدعم الاتحاد الأوروبي بيان الحكومة العراقية الرافض لاستخدام الأراضي العراقية لشنِّ هجمات خارجية، وينبغي أن ينطبق هذا الأمر على جميع دول المنطقة".