نقيب الصحفيين: نسعى لرسم خارطة طريق للمهنة وأزماتها
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال خالد البلشي نقيب الصحفيين، إن المؤتمر يأتي بينما تزاجه الصخافة تحديات كبيرة على عدة مستويات، ويهدف إلى التغيير الايجابي الذي نحتاجه بشدة في هذه الأيام الصعبة.
وتابع البلشي خلال كلمته بحفل افتتاح المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، أن نقابة الصحفيين تسعى دائما إلى رسم خارطة طريق للمهنة وأزماتها، مشيرا الى أن الصخافة المعبرة عن طموحات وآمال المواطنين هي التي ستبقى وتستمر.
وأضاف، تواجه الصحافة أزمة حقيقية تتمثل في زيادة الضغوط الملقاة على الصحفيين، مع ازمة حريات تواجهها المهنة، موضحا ان هذه الظروف تحجم الصحفيين في القيام بدورهم وخدمة المجتمع، مشيرا الى ان المؤتمر السادس يهدف إلى مناقشة هذه التحديات، وأن الآمال التي نطمح لها من المؤتمر، أن نعيد للمهنة قوتها وتأثيرها.
انطلقت مساء اليوم السبت، فعاليات المؤتمر العام لنقابة الصحفيين في نسخته السادسة، والذي يقام تحت شعار «دورة فلسطين.. طريق إلى التغيير»، بحفل افتتاح حضره عدد كبير من الضيوف المصريين والعرب، ووفدًا عن الاتحاد الدولي للصحفيين والهيئات الصحفية والإعلامية المصرية، واتحاد الصحفيين العرب وممثلي نقابات الصحافة العربية، ورؤساء تحرير وكتاب صحفيون ومفكرون.
كما حضر الحفل عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين الجرحى وممثلين للصحافة الفلسطينية، وإعلان قائمة شرف بشهداء الصحافة الفلسطينية الذين ارتقوا خلال أداء عملهم في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ أكثر من عام.
ويتضمن الحفل رسائل من نقباء سابقين ومواد فيلمية عن تاريخ المؤتمرات السابقة، وتاريخ الصحفيات المصريات ونضالهن الصحفي والوطني والنقابي.
ويختتم الحفل بفقرة فنية لفرقة كورال عباد الشمس الفلسطينية والتي تقدم باقة من أغاني المقاومة والتراث الفلسطيني.
ويذكر أن المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، ينعقد خلال الفترة من ١٤ إلى ١٦ ديسمبر الجاري، بهدف النقاش حول قضايا مهنة الصحافة وأوضاع الصحفيين في مصر وصولا إلى توصيات لتحسين الأوضاع وحل الأزمات تعمل نقابة الصحفيين على تنفيذها بما يحسن واقع المهنة في مصر.
ومن المقرر أن تبدأ الجلسات، صباح غد الأحد بمجموعة من الفعاليات وموائد مستديرة، يتحدث فيها عدد كبير من كبار الصحفيين والنقابيين والمتخصصين في التشريعات الصحفية والقوانين ذات الصلة، واقتصاديات الصحافة، وخبراء التدريب والصحافة الرقمية تحت عناوين رئيسية تتعلق بأوضاع الصحافة المصرية وتشريعاتها والحريات الصحفية، وأجور الصحفيين والتحديات التي تواجههم مهنيا وماديًا وميدانيًا.
وكانت الجلسات التحضيرية للمؤتمر، بدأت منذ أبريل الماضي تحت 3 محاور رئيسية «الحريات والتشريعات- اقتصاديات الصحافة-ومستقبل الصحافة» بدعوة من الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين.
وقدمت خلال جلسات العمل والتحضير للمؤتمر العديد من أوراق العمل التي أعدها صحفيون ومتخصصون وأكاديميون ونقابيون، ونشرت عبر الموقع الرسمي للمؤتمر لمطالعتها والاستفادة منها، ومناقشتها خلال فعاليات المؤتمر الذي يعقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خالد البلشي نقيب الصحفيين الصحفيين
إقرأ أيضاً:
بين السجن والترحيل| القصة الكاملة للواقعة التي أثارتها الصحافة الهولندية حول سائحة اعتدت على شاب
في مشهد أثار تعاطفًا واسعًا واستياءً شديدًا، تصدّرت واقعة بطلتها سائحة هولندية واجهت شابًا مصريًا يعنّف حمارًا بالقرب من أهرامات الجيزة، عناوين الصحف ووسائل الإعلام الهولندية، وانتشرت كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي. الحادثة أعادت إلى الواجهة الحديث عن العنف تجاه الحيوانات في المناطق السياحية، وضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات.
مشهد صادم وسط الأهرامات
في منطقة نزلة السمان، وعلى مقربة من أحد أبرز المعالم الأثرية في العالم، وثّقت عدسات المارة لحظة قيام شاب مصري بضرب حمار بسوط عدة مرات بطريقة وحشية. لكن الموقف انقلب رأسًا على عقب عندما اقتحمت المشهد سيدة هولندية تُدعى جوك فان دير بوست (47 عامًا)، لتتدخل بشجاعة وتهاجم الشاب، الذي لم يجد من رد فعل سوى الفرار هاربًا، بينما لحقت به السيدة غاضبة.
المقطع المصور للواقعة انتشر بشكل واسع، وأثار موجة كبيرة من التفاعل، حيث أبدى آلاف المصريين والعرب إعجابهم بموقف المرأة، التي اعتبروها رمزًا للرحمة والشجاعة.
مناضلة من أجل الحيوانات
ليست هذه أول مواجهة لفان دير بوست مع قضايا العنف ضد الحيوانات. السيدة الهولندية تقيم منذ سنوات في مصر، وتدير عيادة بيطرية تطوعية تُعرف باسم "ملاذ الكارما الطيبة" (Good Karma Sanctuary)، حيث تُعالج مع فريقها الطبي الحمير والخيول المستخدمة في نقل السياح.
تقول فان دير بوست إنهم يقدّمون رعاية يومية لما بين 15 و50 حيوانًا، يعانون من إصابات متعددة تشمل الجروح والكسور والتقرحات الناتجة عن سوء الاستخدام. وأضافت في تصريحاتها لوسائل إعلام هولندية: "سوء معاملة الحيوانات أمر شائع هنا، لديّ مقاطع مصورة لحوادث كثيرة مماثلة، ولم أعد أتحمل الصمت".
تروي فان دير بوست تفاصيل الواقعة قائلة: "عندما رأيت الشاب يضرب الحمار، صرخت فيه وطلبت منه التوقف، لكنه سبّني ووصفني بألفاظ نابية، ثم عاد لضرب الحيوان بشكل أعنف، عندها لم أتمالك نفسي واندفعت نحوه".
لكن تدخّلها كاد أن يكلّفها الكثير، فقد أُلقي القبض عليها يوم الأربعاء الماضي، قبل أن يُفرج عنها لاحقًا، غير أن القضية لا تزال مفتوحة، وقد تواجه محاكمة قد تصل عقوبتها إلى السجن 6 أشهر أو عام، أو الترحيل من البلاد.
مع ذلك، لم تبدُ فان دير بوست نادمة، بل قالت: "إذا كان ما حدث سيساهم في تغيير حقيقي ويحسن أوضاع الحيوانات هنا، فأنا أرى أن الأمر يستحق".
تسلّط هذه الواقعة الضوء على غياب قوانين صارمة لحماية الحيوانات في بعض المناطق السياحية، وتفتح الباب أمام ضرورة رفع الوعي، ليس فقط لدى العاملين في مجال السياحة، بل على مستوى المجتمع ككل.