مقتل فلسطيني في اشتباك مع قوات الأمن الفلسطينية في جنين شمال الضفة الغربية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
القدس المحتلة - أعلن مصدر طبي فلسطيني لوكالة فرانس برس أن اشتباكات وقعت السبت 14ديسمبر2024، بين قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية ومسلحين في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة أسفرت عن مقتل شخص واحد، وصفته حماس بأنه مقاتل.
يندر حدوث مثل هذه الاشتباكات المسلحة بين المسلحين وأفراد الأمن الذين يمارسون سلطة محدودة في الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
ولكن منذ أكثر من أسبوع، شهدت مدينة جنين أعمال عنف مكثفة، بعد أن اعتقلت السلطة الفلسطينية التي تنسق المسائل الأمنية مع إسرائيل، عددا من المقاتلين.
وقال المصدر الطبي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموقف، إن جثة مواطن واحد نقلت إلى مستشفى ابن سينا في جنين السبت.
وقال المصدر إن العديد من المصابين، من المسلحين ومن أفراد السلطة الفلسطينية، وصلوا أيضا إلى المستشفى. وأعلنت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 وتتمتع بحضور قوي في الضفة الغربية، في بيان أن القتيل هو "الشهيد القائد يزيد جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في جنين، بعد أيام قليلة من إعدام الفتى ربحي الشلبي" الذي يبلغ 19 عاما من العمر.
وأقرت السلطة الفلسطينية الخميس الماضي بمسؤوليتها عن مقتل الشلبي في جنين.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية محلية إن جعايصة كان عضوا في سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، والتي تنشط بشكل خاص في منطقة جنين.
وتعتبر مدينة ومخيم جنين للاجئين معقلا للفصائل الفلسطينية المسلحة التي تقدم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي على النقيض من السلطة الفلسطينية.
ونعت الجهاد الإسلامي في بيان جعايصة، مؤكدة أن "استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين..يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها".
وأظهرت مقاطع فيديو لفرانس برس، عددا من عناصر الأمن الفلسطيني المسلحين ومركبات مدرعة يقومون بدوريات في مدينة جنين وقرب المخيم يوم السبت بينما كان إطلاق النار يتردد في المكان.
وتصاعدت التوترات منذ اعتقال السلطة الفلسطينية لنشطاء في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية اللواء أنور رجب، في بيان إن "الأجهزة الأمنية، بدأت فجر السبت، بتنفيذ خطوات جديدة، في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى، في مخيم جنين".
وأكد رجب أن "هدف هذه الحملة استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية".
وقال إن الأجهزة الأمنية "تمكنت من إحباط كارثة في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون على القانون".
دعت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى "إعلان يوم غضب والمشاركة في تظاهرةٍ شعبية تحت عنوان، دم الشهداء يوحدنا والعدو يتربص بنا".
في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر تصاعدت التوترات في جنين بعد أن استولى مسلحون على سيارتين تابعتين للسلطة الفلسطينية وساروا في المخيم ملوحين بأعلام حركة الجهاد الإسلامي.
وتضاف هذه الاشتباكات إلى العنف المتزايد في الضفة الغربية، مع تزايد الغارات والمداهمات العسكرية الإسرائيلية وهجمات المستوطنين منذ بدء حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
استشهاد أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس برصاص السلطة الفلسطينية
قضى أحد قادة كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، السبت، خلال اشتباكات مع قوات أمن السلطة الفلسطينية في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بينما أعلنت "قوى الأمن الفلسطيني" تنفيذ "خطوات جديدة في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون".
وأكدت مصادر محلية أن يزيد جعايصة قضى برصاص أمن السلطة عقب إصابته بالرصاص، وهو من القادة البارزين لكتيبة جنين، ومطلوب لقوات الاحتلال منذ سنوات، مضيفة الاشتباكات اندلعت فجرا بعد محاولة أمن السلطة التقدم نحو مخيم جنين من ثلاثة محاور رئيسية".
وأوضحت أن الاشتباكات اندلعت في المخيم، بعد أن حاصرته قوة كبيرة من أجهزة أمن السلطة التي استدعت تعزيزات من مناطق أخرى ونشرت قناصة في بعض المباني، وأطلقت الرصاص الحي بشكل عشوائي على منازل المواطنين في مخيم جنين ما أدى لإصابة عدد منهم وصفت جروح بعضهم بالخطرة.
وأصيب الطفل أحمد مرعي برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، وتضررت سيارة إسعاف، ومحولات للكهرباء في المخيم بالرصاص ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المواطنين فيه.
بدوره، قال الناطق الرسمي لـ"قوى الأمن الفلسطيني" العميد أنور رجب: إن الأجهزة الأمنية بدأت فجر السبت، بتنفيذ خطوات جديدة في إطار جهودها المستمرة لـ"حفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى في مخيم جنين".
وزعم رجب في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (رسمية) أن "هدف هذه الجهود استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين على القانون الذين نغصوا على المواطن حياته اليومية وسلبوه حقه في تلقى الخدمات العامة بحرية وأمان".
واعتبر أن الأجهزة الأمنية "اتخذت كافة التدابير والإجراءات التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها".
اشتباكات عنيفة ومستمرة بين مقـــاومين وأجهزة أمن السلطة واحتراق مركبات في جنين ومحيط المخيم. pic.twitter.com/rg3DeISayC — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 14, 2024
وقال إن "الأجهزة الأمنية ماضية وبكل عزيمة وإصرار وبلا هوادة في إنفاذ وتنفيذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من الخارجين على القانون وأصحاب الأجندات المشبوهة، ومن يسهلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته وسعيه لتقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، وحرمان شعبنا من نيل حريته واستقلاله.
وفي 15 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أفرجت سلطات الاحتلال عن جعايصة بعد اعتقال استمر 13 شهرا، جراء مداهمة منزله في جنين ونقلته إلى التحقيق في مركز توقيف الجملة الذي استمر لمدة أسبوعين.
وقال مكتب إعلام الأسرى حينها إن "محكمة سالم وبعد تأجيل محاكمة جعايصة 7 مرات أصدرت بحقه حكما بالسجن لمدة 13 شهرا، إضافة إلى غرامة مالية، حيث أمضى محكوميته وتحرر".
وأشار المكتب إلى أن هذا الاعتقال ليس الأول للمحرر جعايصة، وكان اعتقل سابقا عدة مرات وأمضى ما مجموعه 4 سنوات في سجون الاحتلال.