قبل “نيبو” الدولي| الذهب المصري ثروة تاريخية.. وخبير: ننتج 12 طنا سنويا.. والمعرض نبض للسوق
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تتمتع مصر بثروة كبيرة من المعادن والموارد الطبيعية، ويعد الذهب من أبرز هذه الثروات التي تساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد، وتاريخيا كانت مصر من أوائل الحضارات التي استخدمت الذهب، حيث يعود استخراج الذهب إلى العصور الفرعونية، التي اشتهرت بصناعة الحلي والمجوهرات والتمائم الذهبية، فضلا عن استخدامه كعملة.
وفي العصر الحديث، تحتل مصر مكانة متميزة في مجال استخراج الذهب على مستوى المنطقة، حيث يوجد العديد من المناطق الغنية بالذهب.
ومن أبرز هذه المناطق "الصحراء الشرقية"، التي تضم العديد من المناجم الذهبية. كما يعد منجم "السكري" من أشهر وأكبر المناجم في مصر والعالم، حيث يسهم بشكل كبير في الإنتاج المحلي من الذهب.
وفي خطوة مهمة نحو تعزيز إنتاج الذهب، فازت 11 شركة في أول مزايدة طرحتها مصر للتنقيب عن الذهب. وتوزعت الشركات الفائزة بين 4 شركات محلية و7 شركات أجنبية. حيث كانت تهدف وزارة البترول والثروة المعدنية، إلى جذب استثمارات سنوية بقيمة مليار دولار في قطاع التعدين. وشملت الشركات الفائزة في المزايدة شركات عالمية مثل "سنتامين" الأسترالية و"باريك جولد" الكندية، بالإضافة إلى عدة شركات محلية ودولية أخرى.
ووفقاً للوزارة، فقد شاركت 17 شركة في المزايدة، وبلغ إجمالي الاستثمارات الملتزم بها 60 مليون دولار على الأقل في مراحل البحث الأولى. كما فازت الشركات بالتنقيب في 82 قطاعاً، ما يعادل 28% من إجمالي القطاعات المطروحة في المزايدة، التي بلغ عددها 320 قطاعاً بمساحة إجمالية تبلغ 56 ألف كيلومتر مربع.
وبناءً على هذا النجاح، تم الإعلان عن فتح جولة ثانية من المزايدة العالمية للتنقيب عن الذهب وعدد من المعادن الأخرى مثل الحديد والفوسفات، وذلك اعتباراً من يوم الخميس ولمدة 4 أشهر.
من جهة أخرى، ينطلق غداً الأحد، 15 ديسمبر 2024، معرض "نبيو الدولي للذهب والمجوهرات" (NEBU GOLD EXPO)، الذي يهدف إلى دعم وتطوير صناعة الذهب والمجوهرات في مصر وإفريقيا. ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام، حتى 17 ديسمبر 2024، في مركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس.
ويعد معرض "نبيو" منصة محورية تجمع بين المصنعين والتجار والخبراء من مختلف دول العالم. ويهدف المعرض إلى تعزيز المهارات التسويقية في صناعة الذهب والمجوهرات، وتبني التكنولوجيا في تطوير القطاع، بالإضافة إلى التركيز على بناء العلامات التجارية المحلية وتطوير الكفاءات.
أما عن الجلسات وورش العمل التي ستُعقد خلال فعاليات المعرض، فيتضمن اليوم الأول الأحد 15 ديسمبر 2024 جلسات هامة، منها "الطريق إلى إفريقيا – فرص التعاون والنمو" من الساعة 1:00 إلى 3:00 مساءً، بالإضافة إلى جلسة "دور التكنولوجيا والتراث في تطوير التصميمات" من الساعة 2:00 إلى 3:30 عصراً.
وفي حديثه مع "صدى البلد"، تحدث الدكتور حسن بخيت الخبير التعديني رئيس المجلس الاستشاري العربي للتعدين، عن احتياطى مصر من الذهب ومعرض نيبو الدولي للذهب والمجموهرات.
ويقول رئيس المجلس الاستشاري العربي للتعدين، إنه بالحديث عن حجم إنتاج الذهب في مصر تقف شركة السكري علي قمة شركات القطاع.
وأضاف بخيت: "أما بالنسبة لشركات الاستكشاف فهناك عشرات الشركات الوطنية والأجنبية التي تعمل في مجال التنقيب بالصحراء الشرقية بالإضافة إلى ما يقرب من ثلاثين شركة تعمل في مجال التعدين الصغير تحت إشراف شركة الشلاتين وليس هناك أرقام معلنة عن إنتاجية هذه الشركات".
وتابع: "بلغ إنتاج الشركة منذ بدأ الإنتاج عام 2010 حوالي خمسة ملايين أوقيه ونصف بمعدل انتاج سنوي حوالي 12 طن".
وأردف: "بالنسبة امعرض نيبو الدولي للذهب والمجموهرات فهو فرصة للتعرف علي سوق تداول الذهب وكذلك الوقوف علي تكنولوجيات الكشف عن عيارية الذهب".
وأكمل: "ومن خلال المعرض الدولي للذهب، يتم التعرف علي نبض السوق من حولنا مما يساعد كافة الشركات علي زيادة معدل التسويق وبالتالي زيادة الانتاج ومعه زيادة الدخل القومي".
واختتم: "اتمني من المعرض أن يحتوي على عروض لإقامة مصافي للذهب".
والجدير بالذكر، أن معرض "نبيو" يعد حدثا رائدا في إفريقيا لدعم صناعة الذهب والمجوهرات، وقد حقق نجاحات كبيرة في دوراته السابقة، ويستهدف تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى دفع الصناعة المصرية نحو التميز على المستوى العالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعدين الدخل القومي الأمن القومي الثروة المعدنية الذهب استخراج الذهب الاقتصادي الوطني ثروات الذهب المزيد بالإضافة إلى الدولی للذهب فی مصر
إقرأ أيضاً:
الذهب يشتعل! التصعيد بين أمريكا والصين يدفع الأسعار نحو قمم تاريخية
أدى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد إشارات واشنطن الواضحة بنيتها تشديد الضغط الجمركي على بكين، إلى اضطرابات حادة في أسواق الذهب العالمية. وفي ظل توجه البنوك المركزية لإعادة تقييم قراراتها المحتملة بشأن أسعار الفائدة، يتجه المستثمرون مجددًا إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا.
وسجّل الذهب في التعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة تقارب 2%، متجاوزًا مستويات قياسية جديدة، بينما قفز سعر الغرام في السوق المحلية التركية فوق حاجز 4000 ليرة، ليصل في سوق “البازار الكبير” بإسطنبول إلى مستوى 4081 ليرة. ويُحذّر الخبراء من أن هذا الارتفاع قد يكون أكثر حدة خلال أشهر الصيف المقبلة.
حرب تجارية تتجدد بين واشنطن وبكين
وأشارت تصريحات رسمية أمريكية إلى أن الحرب التجارية مع الصين تدخل مرحلة جديدة، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي أن الرئيس دونالد ترامب منفتح على توقيع اتفاق تجاري مع الصين، لكنها أضافت: “الكرة الآن في ملعب الصين. عليهم أن يتوصلوا لاتفاق معنا، ولسنا ملزمين بالتوصل لاتفاق معهم”، في إشارة واضحة إلى احتمال تصاعد التوتر بين الجانبين.
كما ألمحت الإدارة الأمريكية إلى نيتها الإعلان قريبًا عن تعديلات جمركية جديدة مع عدد من الدول الأخرى، مما أثار مخاوف في الأسواق من تصاعد السياسات الحمائية.
قفزة قوية في أسعار الذهب
سجّل سعر أونصة الذهب في التعاملات الآسيوية صباح اليوم ارتفاعًا بنسبة 1.6% ليصل إلى مستوى قياسي جديد عند 3283.65 دولار، قبل أن يتراجع قليلًا ويتم تداوله حاليًا عند 3275.30 دولار بارتفاع نسبته 1.4%.
ومنذ بداية العام، حققت أونصة الذهب مكاسب بنحو 25%، منها 5% منذ مطلع أبريل فقط، وسط توقعات الخبراء بأن تواصل الأسعار ارتفاعها طالما استمرت حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية.
أما سعر غرام الذهب في السوق التركية، فقد بدأ تداولات يوم أمس عند 3956 ليرة، وارتفع لاحقًا إلى 4021 ليرة، ويستقر حاليًا قرب مستوى 4020 ليرة.
اقرأ أيضاأسعار صرف الليرة التركية مقابل الدولار واليورو