النفط يصعد 2% ويغلق عند أعلى مستوى في 3 أسابيع
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
نيويورك "رويترز": قفزت أسعار النفط نحو 2% عند التسوية أمس لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مدعومة بتوقعات بأن فرض عقوبات إضافية على روسيا وإيران سيحد من الإمدادات وبأن خفض أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة سيعزز الطلب على الوقود.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.08 دولار أو 1.5 بالمائة إلى 74.49 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.
وكان السعر عند التسوية أمس هو الأعلى لخام برنت منذ 22 نوفمبر ليصعد 5% على أساس أسبوعي. وسجل خام غرب تكساس زيادة 6% على أساس أسبوعي وحقق أعلى مستوياته منذ السابع من نوفمبر.
وقال محللون لدى شركة (ريتر بوش اند أسوسيتس) الاستشارية في مذكرة "ما دفع هذا الصعود هو توقعات تشديد العقوبات على روسيا وإيران والإرشادات الاقتصادية الصينية الأكثر دعما والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وتكهنات بخفض الفائدة الأمريكية الأسبوع الجاري".
ووافق الاتحاد الأوروبي على فرض الحزمة الـ 15 من العقوبات على روسيا الأسبوع الجاري بسبب حربها على أوكرانيا، وتستهدف الحزمة أسطول الظل من الناقلات الروسية. وتدرس الولايات المتحدة اتخاذ تحركات مماثلة.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، للعمل على إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية.
وأظهرت بيانات صينية الأسبوع الماضي أن واردات الخام في أكبر مستورد عالميا نمت بمعدل سنوي في نوفمبر لأول مرة منذ سبعة أشهر. ومن المتوقع أن تظل واردات الخام الصينية مرتفعة حتى أوائل عام 2025 إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يوميا، من 990 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي، وعزت ذلك إلى تدابير التحفيز في الصين.
وتتوقع الوكالة فائضا في المعروض النفطي العام المقبل إذ من المزمع أن تعزز الدول غير الأعضاء في أوبك بلس الإمدادات بحوالي 1.5 مليون برميل يوميا بدفعة من الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة.
وتضم مجموعة أوبك بلس الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.
وذكرت بلومبرج أن الإمارات العضو في أوبك تعتزم خفض شحنات النفط أوائل العام المقبل مع سعي أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.
وارتفع سعر الخام الذي تصدره إيران إلى الصين لأعلى مستوياته منذ أعوام إذ تحد العقوبات الأمريكية من القدرة على الشحن وترفع تكاليف الخدمات اللوجستية.
جنود يقفون بجانب خط أنابيب إزميرالداس - سانتو دومينغو التابع لشركة النفط الحكومية الإكوادورية بتروإكوادور بعد تعرضه لسرقة الوقود، ما أدى إلى خسائر تقدر بـ 215 مليون دولار لصناعة النفط في البلاد، وسط تصاعد أعمال العنف والجريمة المنظمة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ترامب يجهز خطة "الضغوط القصوى" للتعامل مع روسيا وإيران وفنزويلا
قالت مصادر مطلعة إن مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يجهزون استراتيجية واسعة النطاق للعقوبات بهدف تسهيل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا خلال الشهور المقبلة، وتشديد الضغوط على كل من إيران وفنزويلا.
يأتي ذلك في حين فرضت حكومة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن أقوى حزمة عقوبات على تجارة النفط الروسي منذ الآن.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن هذه الخطوة من جانب ترامب تثير الشكوك حول رؤية ترامب لهذه الإجراءات، في ضوء تعهده بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة.
تقرير: ترامب يغير العالم قبل التنصيب - موقع 24رأى الصحافي كون كوغلين أنه بعد الانجراف والمراوغة اللذين ميزا نهج جو بايدن في التعامل مع قضايا الأمن العالمي خلال السنوات الأربع التي قضاها في البيت الأبيض، تترك عودة دونالد ترامب الوشيكة بالتأكيد تأثيراً محفزاً على حل بعض الصراعات الأصعب حول العالم.وقالت المصادر إن "هناك نهجين رئيسيين قيد الدراسة من جانب فريق ترامب، أحدهما يتضمن مجموعات التوصيات السياسية لاتخاذ بعض التدابير التي تمثل حسن نية لصالح منتجي النفط الروس الخاضعين للعقوبات، والتي قد تساعد في إبرام اتفاق سلام، إذا رأت الإدارة الأمريكية الجديدة أنه إنهاء الحرب الأوكرانية بات في الأفق، أما النهج الثاني فيستند إلى العقوبات بهدف تشديد الضغط على روسيا".
وقالت بلومبرغ إن النهج الذي سيختاره ترامب في النهاية سيكون محورياً بالنسبة لسوق النفط العالمية، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 5 دولارات للبرميل منذ الإعلان عن تدابير بايدن يوم الجمعة الماضي. ويتوقع بعض المحللين المزيد من المكاسب، وهو ما من شأنه أن يدفع أسعار الوقود إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم.
وأشارت المصادر إلى أن خطط فريق ترامب التجاري بشأن العقوبات ما زالت في مراحلها الأولى، وستتوقف في النهاية على قرار الرئيس ترامب نفسه. وفي الأسبوع الماضي قال ترامب إنه يجري الإعداد لاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو ما يزيد التوقعات بعقد مفاوضات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية على المدى القريب.
ترامب: سألتقي بوتين "سريعاً جداً" - موقع 24قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الإثنين، إنه سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سريعاً جداً" بعد تنصيبه الأسبوع المقبل.وضمت مناقشات استراتيجية العقوبات، بعض المرشحين لشغل مناصب رئيسية في حكومة ترامب المنتظرة إلى جانب مسؤولين سابقين عن ملف العقوبات في إدارته السابقة، بحسب المصادر.
كما يجري استطلاع آراء العديد من مراكز الأبحاث ذات الميول المحافظة. ولم يعلن الفريق الانتقالي بعد عن اختيارات ترامب لبعض المناصب الرئيسية المرتبطة بالسياسة الاقتصادية.