إجتماعات للأبيض لتنسيق المساعدات للنازحين نتيجة الأحداث السوريّة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
عقد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، متابعة لانتقال آلاف اللبنانيين من سوريا إلى لبنان ونزوح الآلاف غيرهم من السوريين إلى منطقة بعلبك الهرمل إثر الأحداث السورية الأخيرة، إجتماعين، الأول مع ممثلي المنظمات الأممية المعنية بالموضوع وهي منظمة الصحة العالمية، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، اليونيسف، وكالة الصحة الإنجابية التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى ممثلي غرفتي ادارة الكوارث في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع وغرفة عمليات الطوارئ التابعة للوزارة وبرنامج الرعاية الصحية الأولية.
وبحسب إحصاءات غرفتي ادارة الكوارث في بعلبك الهرمل والبقاع، فإن العدد الإجمالي للنازحين يبلغ مئة وعشرين ألف شخص من بينهم ثلاثون ألف سوري يقيمون في معظمهم في مراكز إيواء غير رسمية والبقية لبنانيون غالبيتهم في منازل.
تناول الإجتماعان آلية تنسيق المساعدة الصحية والإنسانية التي بدأت وزارة الصحة العامة بتقديمها من خلال ثلاث عيادات نقالة تابعة للجمعيات الاهلية والدولية وبالتنسيق مع الوزارة عملت طيلة هذا النهار في مراكز الإيواء حيث أعطى الوزير الأبيض توجيهاته بزيادة عدد هذه العيادات النقالة لضمان تقديم ما أمكن من المساعدة.
كما جالت فرق ميدانية تابعة لغرفة الطوارئ الصحية التابعة لوزارة الصحة العامة على مستشفيات المنطقة لرصد احتياجاتها، وعملت فرق تابعة لبرنامج الترصد الوبائي بمؤازرة طبابة القضاء ورؤساء الدوائر الصحية في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل على أخذ عينات بعد ظهور حالات إسهال بهدف التأكد من عدم انتشار الأوبئة واحتواء الأمراض المعدية.
وأصدر الوزير الأبيض توجيهاته لدعم مستشفيات المنطقة ومراكز الرعاية الأولية بالأدوية والمعدات الطبية اللازمة ولا سيما مستشفى البتول التي أجرت عددا من عمليات التوليد واستقبلت نازحات في المراحل الأخيرة للحمل، إضافة إلى نازحين تعرضوا لإصابات بسبب التنقل مسافات طويلة سيرًا على الأقدام.
وسيتم توجيه المزيد من المساعدات والأدوية المقدمة من وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية وذلك في الساعات والأيام القليلة المقبلة لمؤازرة المنظمات الدولية والهيئات الأهلية العاملة على الأرض.
وتم الاتفاق على آلية لتغطية المرضى السوريين من قبل منظمات الأمم المتحدة حتى اتضاح كيفية تعاطي مفوضية شؤون اللاجئين مع الوضع باعتبار أن النازحين السوريين الذين وصلوا بعد الأحداث السورية الأخيرة ليسوا مسجلين رسميًا بحسب الشروط الموضوعة في المفوضية.
وستبقى الاجتماعات مفتوحة لحل بعض الامور العالقة.
موضوع العالقين عند الحدود
من جهة ثانية، اتصل الأبيض بكل من المحافظين بشير خضر وكمال ابو جودة لتنسيق آلية المساعدات التي تم التوصل إليها، كما تناول في اتصال أجراه مع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري موضوع العالقين عند الحدود حيث اعلمه اللواء البيسري بإيجاد حل لهذا الموضوع.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تدعو إلى الاستئناف الفوري للإجلاء الطبي من غزة
يمانيون../
دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة والاستئناف الفوري للإجلاء الطبي بجميع الطرق الممكنة حيث ينتظر آلاف المرضى.
وقال ممثل المنظمة في الضفة الغربية وقطاع غزة ريك بيبركورن ، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إن القصف “الإسرائيلي” لمستشفى الأهلي في مدينة غزة، أدى إلى زيادة الضغط على المرافق الصحية المتبقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تفرض السلطات “الإسرائيلية” قيوداً مشددة على إيصال المساعدات وحركة العاملين في المجال الإنساني.
واستعرض بيبركورن، الظروف المزرية التي شاهدها في مستشفى الأهلي قبل الهجوم، والقيود الصارمة على الحركة التي تمنع إجلاء الآلاف لتلقي العلاج خارج غزة، قائلا :” كنت في قطاع غزة قبل بضعة أسابيع، وخرجت منها في أوائل الشهر الماضي، قبيل بدء حصار المساعدات وتجدد الهجمات”.
وأضاف “عندما كنت هناك، خلال وقف إطلاق النار، كنا ننظم حملات تطعيم ضد شلل الأطفال وعمليات إجلاء طبي، وقمنا بتخزين الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، وكانت هذه أيضا المرة الوحيدة التي توافرت فيها مخزونات غذائية كافية في غزة”.
وشدد على ضرورة رفع الحصار المفروض على المساعدات، والعودة إلى ترتيب يسمح بتوفير ممرات إنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة، دون منع أو تأخير دخولها، مضيفا “حتى في ظل الحرب، يجب السماح بدخول الإمدادات الإنسانية، ويجب أن يتمكن عمال الإغاثة من أداء عملهم”.
وقال بيبركورن :” تحدثت اليوم مع قادة فريقي في قطاع غزة، الذين زاروا مستشفى الشفاء، الذي يُعد الآن المركز الرئيسي للجراحة في الشمال، حيث يعاني من ضغط شديد ونقص الدعم”، مشيرا إلى أنه يتم دراسة إمكانية نقل بعض المرضى من الشفاء إلى الجنوب، لكن الوضع معقد.
وأضاف أنه لم يتمكن سوى عدد قليل جدا من المرضى من مغادرة قطاع غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي هم في أمّس الحاجة إليها، مشيرا إلى أن ما يصل إلى 12,000 مريض بحاجة إلى إجلاء طبي، ولكن منذ بدء الحصار، لم نتمكن من إجلاء سوى 121 شخصًا، من بينهم 73 طفلًا، مجددا الدعوة إلى ضرورة الاستئناف الفوري للإجلاء الطبي بجميع الطرق الممكنة وأن يتم ذلك الآن.