رد فعل قوي من مدرب برشلونة بشأن عقوبته
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أكد المدير الفني لبرشلونة الإسباني، الألماني هانزي فليك، المعاقب بالإيقاف مباراتين عقب طرده في مواجهة ريال بيتيس، أنه ربما عليه أن يطور من سلوكه.
قال هانزي فليك في مؤتمر صحافي: "أعتقد أن رد فعلي لم يكن جيداً، هذا واضح، قلت في بداية الموسم لطاقمي ألا يشتكوا من الحكام، لأنني لا أريد إهدار طاقتنا في أمور لا نستطيع تغييرها".
وصرح المدرب: "الأمر قاس بالنسبة إليّ، لم أقض وقتاً طويلاً وطردوني، أقبل العقوبة، ربما عليّ أن أطور سلوكي، أريد فقط أن يحكم الحكام بنفس الصورة مع الجميع، لا مع البرسا فحسب".
وشدد فليك أنه ينصح لاعبيه دائماً بقبول قرارات الحكام واللعب، وأعرب عن سعادته بحدوث هذا.
وأوضح: "سلوكهم رائع ومختلف عن سنوات سابقة، هذه هي الفلسفة المطلوبة، الاهتمام بما يجب علينا تحسينه، يمكن للحكام أن يتحسنوا أيضاً، كلنا بشر ونخطئ".
وعن مواجهة ليغانيس قال إن لاعبيه في قمة تركيزهم لمواجهة الخصم الذي سيسعى وراء نقاط ضعف برشلونة.
وصرح: "كل شيء يعتمد علينا".
وبخصوص اللاعبين الذين قد يستعيدهم قريباً، تحدث عن رونالد أراوخو وأنس وفاتي وأندريسا كريستينسن.
وعن الأول قال إن الخطة أنه قد يشارك بضع دقائق.
وأضاف: "لا أعرف عددها أو ما إذا كان سيبدأ أساسياً أم لا، لكنه جاهز للعب".
وتحدث أيضاً عن فاتي المصاب منذ شهر، وتطور وضع كريستينسن الذي لم يلعب منذ نهاية أغسطس (آب).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هانزي فليك هانزي فليك برشلونة
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.