فعله النبي مع الصحابة.. الأزهر العالمي للفتوى يكشف عن أسلوب لتربية الأبناء
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التربية بالقصة من أعظم وسائل التربية نفعًا، وقد ذخر القرآن الكريم والسنة المشرفة بهذه القصص، ومنها قصة لقمان عليه السلام؛ فقد قال الله سبحانه على لسان لقمان وهو يرسخ عبودية الله في قلب ابنه وعمله: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.
وأضاف مركز الأزهر في منشور له، أن السُّنة المشرفة ترشدنا إلى تعليم الأولاد أركان الإسلام وهم صغار، كما وجدنا سيدنا رسول الله يُدرب ناشئة الصحابة على الصلاة تدريبًا عمليًّا، ومن ذلك أن ابن عباس رضي الله عنهما قام يصلي وراء النبي قيام الليل فقام عن شماله فأقامه عن يمينه. [أخرجه البخاري].
التربية السليمةأكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التربية السليمة والمتابعة الدقيقة من الآباء هي الأساس في حماية الأبناء من الانزلاق إلى الطرق الضارة والقرارات المدمرة، موضحا أن من أهم مهام الآباء في هذه الأيام هو مراقبة سلوك أبنائهم ومعرفة أصدقائهم، حيث إن اختيار الصحبة الصالحة يمثل عاملاً أساسيًا في تكوين الشخصية وحماية الشباب من الانحرافات.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح له، أن الله سبحانه وتعالى حذرنا من تأثير الرفقة السيئة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)، وهذا الحديث الشريف يبين لنا خطر الصحبة على الإنسان، فالشاب قد يتأثر بأصدقائه وقد يسحبهم نحو طريق سيئ، بينما لا يستطيع هو نفسه العودة بسهولة".
وأضاف أمين الفتوى: "نحن نعيش في زمن يتسارع فيه التطور التكنولوجي، ومعه تأتي المخاطر التي قد تهدد الأبناء، مثل الانحرافات الأخلاقية وتعاطي المخدرات، الشباب في هذه الفترة قد يتعرضون لضغوط من أصدقائهم لتجربة أمور سيئة مثل المخدرات، والذين يروجون لهذه السموم قد يقولون لهم: (جربوا، لن تخسروا شيئًا)، وهذا يمثل بداية طريق طويل قد يؤدي إلى كارثة".
مراقبة سلوك الأبناءوأشار إلى أنه يجب على الآباء متابعة سلوك أبنائهم بشكل مستمر، وعدم الاكتفاء بالتوقعات أو الظنون، مضيفا: "إذا رأيت ابنك أو ابنتك يعزل نفسه عن الأسرة أو يبدأ في مصاحبة أصدقاء لا يعرفون الطريق الصحيح، يجب أن تتدخل فورًا وتبحث عن السبب.. المجتمع اليوم مفتوح، والفاسد قد يأتي من أي مكان، لذلك مسؤولية الأبناء لا تقتصر فقط على التربية داخل المنزل، بل تمتد إلى متابعة أصدقائهم ومجتمعاتهم".
ودعا إلى أهمية تعميق العلاقة الروحية بين الآباء والأبناء، مؤكدًا على ضرورة أن يتربى الأبناء على الصلاة والعبادات، حيث قال: "الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وعندما يعتاد الأبناء على الصلاة، فإن ضمائرهم تكون أكثر يقظة ضد أي انحرافات قد يواجهونها في حياتهم".
واختتم بالتأكيد على أن الشباب هم عماد الأمة، وأن استثمار الوقت في توجيههم نحو ما ينفعهم ويراعي مصلحة المجتمع هو السبيل إلى الحفاظ على قوتنا الوطنية وحمايتنا من المخاطر المستقبلية، وإذا ضاع الشباب، ضاعت الأمة بأسرها، لذلك يجب علينا أن نكون دائمًا يقظين لحمايتهم من السبل الضارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر التربية السليمة وسائل التربية القرآن الكريم تربية الأبناء المزيد
إقرأ أيضاً:
ناقشها بودكاست «ع الرايق».. 5 نصائح عليك اتباعها لتربية الأبناء بشكل إيجابي
سلط بودكاست على الرايق من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع البنك الأهلي، في إحدى حلقاته التي استضاف فيها النجمين شريف رمزي وريهام أمين، الضوء على فكرة تربية الأبناء بشكل إيجابي وإعطائهم مساحة من الحرية.
ووفقا لموقع «kidshealth»، توجد عدة نصائح تساعدك في التربية الإيجابية لأبنائك.
بودكاست على الرايقكشفت ريهام أمين خلال استضافتها في برنامج بودكاست على الرايق، أنها حرصت على تربية أبنائها بشكل إيجابي، عن طريقة اهتمامها بالحصول على عدد من التدريبات، تساعدها في جني قدر كبير من المعرفة لتربية أبنائها بشكل إيجابي، والاهتمام بصحتهم النفسية قدر الإمكان والبعد تمامًا عما يسبب لهم الأذى، وعلى غرار ذلك نستعرض بعض النصائح التي يمكن اتباعها من أجل حل هذه المعادلة التي تبدو صعبة للغالبية فيما يلي:
باعتبارك أحد الوالدين، فأنت مسؤول عن تصحيح سلوك أطفالك وتوجيههم، ولكن الطريقة التي تعبر بها عن توجيهاتك الصحيحة هي التي تصنع الفارق في كيفية تلقي الطفل لها.
عندما يتعين عليك مواجهة طفلك، تجنب إلقاء اللوم عليه أو انتقاده أو البحث عن الأخطاء، لأن ذلك يضر بتقديره لذاته وقد يؤدي إلى الاستياء، فحاول بدلاً من ذلك رعاية وتشجيع أطفالك، حتى عند تأديبهم، تأكد من أنهم يعرفون أنه على الرغم من رغبتك وتوقعك الأفضل في المرة القادمة، فإن حبك موجود مهما كان الأمر.
تعرف على احتياجاتك وحدودك كرب أسرةواجه الأمر فأنت لست كاملا، فلديك نقاط قوة وضعف كقائد للأسرة، فاعترف بقدراتك، فتعهد بالعمل على نقاط ضعفك، لهذا حاول قدر الإمكان تقبل ذلك الأمر لدي أبنائك، فلا تطلب منه أكثر من إمكانياته، لأن ذلك الأمر قد يشعره بعدم الثقة في ذاته.
كن قدوة حسنةيتعلم الأطفال الصغار الكثير عن كيفية التصرف من خلال مراقبة والديهم، وكلما كانوا أصغر سنًا، كلما زاد عدد الإشارات التي يتلقونها منك، قبل أن تهاجم أو تثور أمام طفلك، فكر في هذا، هل تريد أن يتصرف طفلك بهذه الطريقة عندما يغضب؟
كن على دراية بأنك تحت مراقبة أطفالك باستمرار، فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يضربون عادةً ما يكون لديهم نموذج يحتذى به للعدوان في المنزل.
المرونةإذا كنت تشعر غالبًا بخيبة الأمل بسبب سلوك طفلك، فربما تكون توقعاتك غير واقعية، لهذا يتعين عليك تغيير أسلوبك في التربية تدريجيًا، ومن المرجح أن ما يناسب طفلك الآن لن يناسبه بنفس القدر بعد عام أو عامين.
الثناء على الإنجازات، مهما كانت صغيرة، سيجعلهم يشعرون بالفخر؛ والسماح للأطفال بالقيام بالأشياء بشكل مستقل سيجعلهم يشعرون بالقدرة والقوة، وعلى النقيض من ذلك، فإن التقليل من شأن الطفل أو مقارنة طفل بآخر بشكل غير مواتٍ سيجعل الأطفال يشعرون بعدم قيمتهم.