الصحة: تعزيز كفاءة عيادات الأسنان لمواجهة تزايد أعداد المراجعين
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
كشفت وزارة الصحة عن خططها لتوسيع خدمات طب الأسنان في مختلف المؤسسات الصحية، في إطار مواجهة أزمة تزايد الطلب على خدمات الأسنان.
وتسعى الوزارة لتسريع عملية توظيف أطباء الأسنان ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لتواكب التطورات العلمية الحديثة.
وأكدت الوزارة التزامها بتطبيق المعايير العالمية في تقديم خدمات طب الأسنان، واتباع استراتيجيات شاملة تهدف إلى مواجهة التحديات التي يواجهها المرضى، وتتضمن هذه الاستراتيجيات تفعيل نظام المواعيد في المراكز الصحية الأولية، مما يسهل الوصول إلى خدمات الأسنان ويخفف الضغط عن المستشفيات.
وقالت الدكتورة هدى بنت سعيد البحرية، رئيسة قسم صحة الفم والأسنان بالمديرية العامة للخدمات الصحية والبرامج: إن وزارة الصحة تستشعر التحديات التي يواجهها المواطن للحصول على مواعيد الأسنان، وتعمل جاهدةً على معالجة التحديات المرتبطة بمواعيد المراكز الصحية وارتفاع الطلب على خدمات الأسنان. وقد قامت بوضع عدة استراتيجيات للتخفيف من هذه التحديات، ومؤخراً كان تفعيل نظام حجز المواعيد عن طريق تطبيق "شفاء"، فأصبح لا حاجة لذهاب المريض إلى المركز لأخذ الموعد.
بالإضافة إلى ذلك، يتم فرز وتصنيف مواعيد، فرز وتصنيف لهذه الحالات، فعلاج الحالات الطارئة (كألم الأسنان الحاد، نزيف من الفم، أورام الوجه نتيجة التهاب الضرس، كسور الأسنان، إلخ) يتم التعامل معها مباشرة في المركز.
حلحلة التحديات
وحول زيادة الطلب على الخدمة ونقص الكوادر الطبية، ذكرت رئيسة قسم صحة الفم والأسنان أن وزارة الصحة تعمل على زيادة عدد العيادات، إما باستحداث عيادات أسنان في المراكز القائمة أو زيادة عدد المراكز الصحية، كما تعمل على رفع كفاءة عيادات الأسنان تماشيا مع التطور العلمي في خدمات الأسنان، وبالنسبة لنقص القوى البشرية، تعمل الوزارة حسب الإمكانيات المتاحة لها في حل هذه المشكلة، حيث قامت بتعيين 20 طبيب أسنان، وحاليا هناك إعلان عن 16 درجة لوظيفة طبيب أسنان، كما قامت بتعيين مساعدين يعملون جنبا إلى جنب مع أطباء الأسنان.
ورغم الصعوبات والتحديات في توفير الكوادر الطبية، إلا أن وزارة الصحة عازمة على حلحلة هذه التحديات بالعمل مع الجهات الأخرى لتوفير الموارد المالية اللازمة لزيادة عدد العيادات، وللتوفير أيضًا القوة البشرية اللازمة لتفعيل الخدمات، كما أنها تعمل على رفع كفاءة أطباء الأسنان بفتح برامج تدريبية في المجلس العماني للاختصاصات الطبية لتأهيل الأطباء وصقل مهاراتهم.
معايير عالمية
وعن دور وزارة الصحة في تحسين وضع عيادات الأسنان، خاصة مع معاناة الكثير من المرضى في البحث عن العلاج السريع ولجوءهم إلى القطاع الخاص وتحمل تكلفة العلاج المرتفعة، أوضحت الدكتورة هدى أن منظمة الصحة العالمية تُعرّف خدمات علاج الأسنان في الرعاية الصحية الأولية أنها الخدمات الأساسية التي تهدف إلى الوقاية والتشخيص والعلاج الأولي للمشاكل الفموية، بما في ذلك الأمراض السنية الأكثر شيوعا مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
ويشمل هذا توفير الرعاية الوقائية والتوعوية والعلاج البسيط الذي يمكن تقديمه في المراكز الصحية الأولية، بهدف تقليل العبء على المستشفيات وتسهيل الوصول إلى خدمات الأسنان لكافة الفئات السكانية.
وعليه، فإن وزارة الصحة تلتزم بتطبيق المعايير العالمية في تقديم خدمات طب الأسنان وفقًا لتصنيف منظمة الصحة العالمية، حيث توفر المراكز الصحية الأولية خدمات علاجية أساسية كالفحوصات الوقائية، وعلاج التسوس غير المتقدم، وعلاج اللثة، وعلاج التهابات الأسنان.
وتشمل العلاجات التي تُقدم في مراكز الرعاية الصحية الأولية الفحوصات الوقائية، وتشمل الكشف الدوري على صحة الفم والأسنان، وعمل الحشوات المؤقتة والدائمة بأنواعها، وعلاج التهابات اللثة، وعلاج التهابات الأسنان، وعلاج قنوات الأسنان ذات الجذر الأحادي (علاج العصب)، وتنظيف اللثة وإزالة التراكمات الجيرية، وقلع الأسنان سواء القلع الجراحي البسيط أو غير الجراحي، وخدمات التوعية الصحية وتوجيه المرضى حول كيفية العناية بالفم والأسنان، بما في ذلك تقنيات التنظيف والوقاية، والعلاج الوقائي للأطفال، بما في ذلك الفحوصات الدورية وتطبيق الفلورايد لمكافحة تسوس الأسنان.
وعن تساؤل حول عدم توفير الخدمة للحالات الطارئة خاصة بالفترة المسائية؟" أفادت الدكتورة أن وزارة الصحة تقدم خدمات الطوارئ لمرضى الأسنان بعد ساعات العمل الرسمية في جميع محافظات سلطنة عمان، سواء في المجمعات أو أقسام الطوارئ في المستشفيات، حيث يوجد أطباء أسنان مناوبون (تحت الاستدعاء On call) وتكون قاصرة على الحالات الطارئة كالحوادث والكسور، حيث يتم استدعاء طبيب الأسنان المناوب للتعامل مع هذه الحالات الطارئة وتقديم العلاج المناسب.
فحوصات دورية
وبالإضافة إلى الخدمات العلاجية في مراكز الرعاية، تواصل وزارة الصحة تنفيذ البرنامج المدرسي الوقائي لصحة الفم والأسنان، وهو برنامج شامل يهدف إلى تعزيز الوعي الصحي بين الطلبة وتقديم العناية الوقائية للفم والأسنان. ويتضمن هذا البرنامج عدة أنشطة رئيسية، مثل التوعية والتثقيف الصحي، التي يتم فيها تنظيم محاضرات وحلقات عمل وحملات توعوية لطلبة المدارس حول أهمية العناية بالفم والأسنان، وأثر التغذية السليمة على صحة الفم. كما يتضمن إجراء فحوصات أسنان دورية لطلبة المرحلة الأولى للكشف المبكر عن مشاكل الأسنان مثل التسوس وأمراض اللثة. ويوجد أيضاً برنامج تطبيق الفلورايد لطلبة الصف الأول والثاني، للحد من تسوس الأسنان، بالإضافة إلى برنامج تعليمي لطلبة الصف الأول والثاني لتعليمهم الطريقة الصحيحة في استخدام فرشاة الأسنان والمعجون. ومن خلال هذا البرنامج، تسعى الوزارة إلى تقليل انتشار تسوس الأسنان وأمراض الفم بين الأطفال، مما يسهم في تعزيز صحة الفم في المجتمع بشكل عام، وتطوير الثقافة الصحية لدى الأجيال القادمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: صحة الفم والأسنان المراکز الصحیة الصحیة الأولیة خدمات الأسنان تسوس الأسنان وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يتابع مشروعي "ميكنة الدواء" و"الرعايات والحضانات" لتعزيز كفاءة المنظومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعاً، بأكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني، لمتابعة تطورات المشروع القومي للرعايات والحضانات، ومنظومة ميكنة الدواء، باعتبارهما من الركائز الأساسية لتحسين مستوى الخدمات الصحية.
ميكنة الدواء على مستوى الجمهوريةوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع بالتشديد على أهمية استكمال تنفيذ منظومة ميكنة الدواء على مستوى الجمهورية، والتغلب على العقبات التي قد تعترض طريقها، مؤكداً ضرورة توفير التسهيلات المطلوبة لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وضمان استدامة مالية حقيقية، بما ينعكس إيجاباً على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماع تضمن استعراضاً مفصلاً لتجربة مستشفى شبين القناطر بمحافظة القليوبية في تطبيق منظومة ميكنة الدواء، والتي أظهرت أثراً ملموساً في رفع كفاءة صرف الأدوية وحوكمة المخزون الدوائي، موضحًا أن المنظومة ترتكز على الربط الإلكتروني بين الصيدلية والإدارات الطبية، ما يتيح متابعة آنية ودقيقة للمخزون وتحديد الاحتياجات الفعلية بشكل لحظي، وهو ما يضمن استمرارية توافر الأدوية، كما جرت مناقشة سبل تعميم التجربة على نطاق أوسع داخل محافظة القليوبية.
وفي سياق متصل، بحث الوزير خلال الاجتماع آخر مستجدات المشروع القومي للرعايات والحضانات، مشيراً إلى أن عدد الأسرة المتاحة بوزارة الصحة يبلغ حالياً 9881 سريراً، كما تطرق النقاش إلى الوضع الحالي للقطاع الصحي، لا سيما ما يتعلق بسلسلة التوريد في خدمات الرعاية، حيث استعرضت فرق العمل بيانات تفصيلية حول مراكز العناية المركزة ونسب الإشغال والتوزيع الجغرافي.
كما تطرق الاجتماع إلى مقترح تعديل منظومة إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة، من خلال إنشاء قاعدة بيانات موحدة تتيح حوكمة دقيقة لتلك القرارات، مع إعطاء الأولوية للحالات العاجلة، وذلك لضمان توجيه الخدمة الطبية إلى مستحقيها في التوقيت المناسب، وتحقيق أعلى درجات الكفاءة والعدالة في تخصيص الموارد.
وأكد عبدالغفار أن الاجتماع تناول أيضاً سبل وضع منظومة متكاملة لترشيد استخدام الدواء، وحوكمة إصدار قرارات العلاج من خلال اللجنة الثلاثية، وإعادة تقييم قائمة الأدوية المصروفة، مع التشجيع على استخدام البدائل المحلية، تمهيداً لتطبيق هذه السياسات على مستوى المحافظات تدريجياً.
حضر الاجتماع كل من الدكتور أحمد سعفان، رئيس قطاع الرعاية العلاجية، والدكتور محمد العقاد، مدير عام المجالس الطبية المتخصصة، والدكتور عبدالله جمعة، مدير عام شؤون علاج الداخل والخارج.