اشتية: الجامعة العربية لعبت دورًا حيويًا في حماية تاريخ الدول العربية

قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، محمد اشتية، إن جذور الشعب الفلسطيني أعمق من أي محاولة للاحتلال الإسرائيلي الذي يحاول عبثًا محو الهوية الفلسطينية، ولكنه فشل على مدار 80 عامًا من الجرائم.

وأضاف اشتية في حوار خاص مع جريدة الوفد، أن انكشاف التضليل الإعلامي الاسرائيلي وآليات التعتيم الإعلامي في المجتمعات تقوم على مفارقة التعددية والديمقراطية وحرية التعبير، لافتا الي أن الاعلام الاسرائيلي يعتمد تشوية الحقائق التاريخية في فلسطين.


وتابع اشتية  أن إسرائيل تمارس سياسة تضليل الحقائق وتشويه الصور لتبرر جرائمها، وتبث الأكاذيب في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عبر معلومات مفبركة وصور يجري التلاعب بها باستخدام الذكاء الاصطناعي .

وأعلن اشتية عن اصدار كتاب "الرواية الفلسطينية: مليون عام من التاريخ الحضاري" الذي يهدف للتصدي للتضليل الإعلامي المساند للكيان الإسرائيلي، وشحذ همة مقاومة للاحتلال عبر نشر ثقافة الاعتزاز والانتصار في النفوس حتى تبقى جذوة النضال والصمود والمقاومة للمحتل متوهجة في ذهن وسلوك الأجيال.

وأكد رئيس وزراء فلسطين السابق، أن الكتاب يتضمن 1000 صفحة كتبها 40 باحثًا فلسطينيًا، حيث يهدف إلى تقديم الرواية الفلسطينية للعالم مدعومة بالأدلة والبراهين، و يبرز التنوع الثقافي والفلسطيني عبر العصور، ويعكس تحولات التاريخ من منظور علمي مستند إلى اكتشافات علماء الآثار.

وأشاراشتية إلى أن الجامعة العربية لعبت دورًا حيويًا في حماية تاريخ الدول العربية، ودعم القضية الفلسطينية، وتوسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وكذا المساعي الجارية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

مؤكداً أن الوضع الحالي يتطلب منا مواجهة حروب متعددة تشمل الجغرافيا والمال والرواية. واعتبر أن القدس ليست مجرد "أورشليم"، بل هي رمز للنضال الفلسطيني، حيث نحتاج إلى رواية قوية تدحض الأكاذيب التي يروج لها الاحتلال.

كما أعرب اشتية عن شكره للجامعة العربية لتبني هذا المشروع في وقت تعاني فيه فلسطين من توسع إسرائيلي غير مسبوق، حيث أصبحت الحدود الإسرائيلية أوسع من الحدود الجغرافية. وحذر من أن الوضع الأمني العربي في خطر شديد، داعياً إلى رفع "العلم الأحمر" أمام هذه التحديات والمطامع الإسرائيلية.

وأضاف اشتية أن مساحة قطاع غزة تتقلص باستمرار، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، مشيدًا بدور مصر في دعم وجود الفلسطينيين في مواجهة التهجير القسري.

ودعا اشتية إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أهمية توحيد القيادة الفلسطينية تحت نظام واحد، ولفت إلى أن آلاف الفلسطينيين في غزة يعتمدون على الرواتب من رام الله، مما يعكس الحاجة الملحة للتنسيق.

وأشار إلى ثلاثة تحديات رئيسية تواجه الفلسطينيين: سياسة التجويع من خلال مصادرة الأموال، معاناة أهالي الشهداء الذين لا معيل لهم، واحتياجات إعادة إعمار غزة التي تتجاوز 15 مليار دولار. كما تطرق إلى الدور الأمريكي، وأكد أن الرئيس الأمريكي السابق بايدن لم يقدم أي مبادرة سلام ، وتابع قائلا :" اليوم إسرائيل تعيش المرحلة الثالثة للصهيونية الدينية التي تغير التوراة من أجل السياسة التي لا تقف حدودها عند أرض فلسطين وهو الاستطيان الرعوي وهو أن حدود إسرائيل عند آخر عنزة تستطيع أن تصل إليها ، لذا فنحن اليوم في أخطر الظروف مؤكدًا على أهمية التنسيق العربي لإعادة صياغة المشهد 

وفي ختام حواره، وصف اشتية الكتاب بأنه إعجاز يعكس تاريخ فلسطين، متمنيًا أن يساهم في كسر القفص الذي وضعه الاحتلال الإسرائيلي، ويعزز الإرادة العربية في قيادة المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية الرواية الفلسطينية فلسطين الجامعة العربية

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو

ينظِّم قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، اجتماع لجنة تحكيم جائزة التميز الإعلامي العربي، يومي 5 و6 مايو بمقر الأمانة العامة للجامعة، وذلك تنفيذاً لقرار الدورة العادية (20) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقدة بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 9/12/2024 والمتعلق ببند «تشجيع الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب».
يعقد الاجتماع برئاسة دولة الكويت (الدولة الراعية للجائزة) وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء باللجنة وهي: مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة فلسطين ودولة قطر والجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية: إن هذه الدورة تعقد تحت شعار «الشباب العربي والإعلام الجديد»، تماشياً مع التطور الذي يشهده قطاع الإعلام، في ضوء انتشار الإعلام الرقمي وتأثيره على قطاعات المجتمع ومختلف شرائحه العمرية، خاصة فئة الشباب، التي تُعد الفئة الأكثر تأثراً واستخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي وأوضح السفير خطابي أن جائزة التميز الإعلامي العربي التي تم إطلاقها في 2015 بموجب قرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (409) الصادر في دورته (46)، تهدف إلى إبراز النماذج الإعلامية المتميزة في العالم العربي وإسهاماتها في التعاطي مع القضايا التي تهم الأمة العربية، مشيراً إلى أن الجائزة تشمل 4 فئات هي: التلفزيونية والإذاعية والصحافية والرقمية.
وأضاف: إن الجائزة شهدت تطوراً نوعياً في الآونة الأخيرة، إذ تم تكريس دلالاتها التحفيزية وتوسيع وتنويع مجالاتها لتشمل مزيداً من روافد العمل الإعلامي وأعلن رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن عدد الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة حتى تاريخه، تجاوز ال140 عملاً في مختلف فئات الجائزة ومن المقرر أن يقوم أعضاء اللجنة خلال هذا الاجتماع بدراسة الترشيحات المقدمة من الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب وتقييم مدى توافقها مع الشروط والمعايير المنصوص عليها في النظام الأساسي للجائزة، الذي يحدد شروط وآليات المشاركة وذلك مع مراعاة مبادئ الشفافية والحيادية والنزاهة واحترام المقومات السيادية والوطنية للدول الأعضاء. (وام)

مقالات مشابهة

  • خطة متكاملة لأمن وتنظيم القمة العربية
  • الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • دنابيع السياسة العربية.. من دنبوع اليمن إلى دنبوع فلسطين
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من رئيس وزراء العراق بشأن الإعداد للقمة العربية
  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: ندعو كل الدول لـ دعم الحكومة الفلسطينية وخطة إعمار غزة
  • بلجيكا: لا سيادة للاحتلال على الأراضي الفلسطينية
  • تحدث عن خيانة أمريكا.. رئيس وزراء كندا: ترامب يحاول كسرنا ليمتلكنا
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الترجمة مدخل لفهم العالم العربي ونصرة فلسطين.. ميشيل هارتمان: الأدب المكان الذي يمكننا أن نجد فيه المزيد من التقارب