قالت الإعلامية أمل الحناوي، إنه مع سقوط نظام بشار الأسد وتفاقم حالة الفراغ السياسي والأمني في سوريا، سارعت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استغلال هذه الاضطرابات لتنفيذ أجندتها التوسعية في المنطقة، وبدأت إسرائيل بشن هجمات موسعة تستهدف مواقع عسكرية وبنية تحتية حيوية داخل الأراضي السورية.

وأضافت الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه تحت ذريعة الخوف من وقوع أسلحة الجيش السوري المتطورة في أيدي الفصائل المسلحة بعد سقوط نظام بشار الأسد، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها العسكرية على مناطق تمركزات الجيش السوري، واستهدفت مواقع حيوية كالمطارات والمخازن العسكرية مع تبرير مستمر بأن هجماتها لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل مستقبلًا.

وتابعت: «في تصعيد غير مسبوق، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سفنًا حربية سورية في مينائي البيضا واللاذقية، ويرى مراقبون أن هذا الهجوم يتجاوز مسألة الأمن ليحمل رسالة واضحة بأن إسرائيل مستعدة لاستخدام القوة الغاشمة لفرض سيطرتها على مناطق حساسة واستراتيجية داخل سوريا».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد الاحتلال الأراضي السورية المنطقة هجمات إسرائيلية المزيد

إقرأ أيضاً:

مصر تدين تصعيد الغطرسة العسكرية.. هل يستغل الجيش الإسرائيلي الفوضى في سوريا؟

في ظل الوضع الأمني المتدهور في سوريا، واصل الجيش الإسرائيلي استغلال الفوضى التي تشهدها البلاد لتعزيز وجوده العسكري في الأراضي السورية. 

وفي خطوة لافتة، أدانت مصر في بيان رسمي الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، معتبرة أن هذا التصعيد يأتي في إطار "إصرار على سياسة الغطرسة" تهدد الاستقرار الإقليمي. وبالتزامن مع هذه التطورات، استهدفت إسرائيل عدة مواقع عسكرية سورية، مدمرة جزءاً كبيراً من قدرات الجيش السوري، وهو ما أثار قلقًا دوليًا بشأن التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.

رفض مصري لاستغلال الفراغ في سوريا

أدانت وزارة الخارجية المصرية "الاستهداف الممنهج للبنية التحتية في سوريا" من قبل القوات الإسرائيلية، مشيرة إلى استهداف العديد من المواقع العسكرية، القواعد، والأنظمة الدفاعية السورية. وجاء في البيان أن مصر ترفض "استغلال إسرائيل للفراغ الذي تشهده سوريا حاليًا في ظل الانشغال الداخلي والاضطرابات، لتقويض مقدرات الدولة واحتلال الأراضي السورية". وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تمثل "إمعانًا في الانتهاك الممنهج للقانون الدولي" من قبل إسرائيل، مع تصعيد لسياساتها العدوانية في المنطقة.

في تصريح لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي أن هجماته الأخيرة طالت "مخزونات أسلحة استراتيجية في سوريا"، موضحًا أنه تم تدمير نحو 70-80% من القدرات العسكرية للجيش السوري. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، تم تنفيذ عمليات هجومية جويًا وبحريًا، حيث استهدفت السفن الصاروخية التابعة للبحرية الإسرائيلية موقعين تابعين للبحرية السورية في مرفأي المينا البيضا واللاذقية، حيث كانت هناك 15 قطعة بحرية سورية. وأضاف البيان أن الهدف من هذه الهجمات هو منع الأسلحة الاستراتيجية من الوقوع في يد "العناصر الإرهابية"، بحسب تصريحات الجيش الإسرائيلي.

في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي، حذرت مصر من "المخاطر الوخيمة" التي قد تنجم عن هذه السياسات الإسرائيلية غير المسؤولة. ودعت إلى ضرورة تدخل مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بشكل عام لوقف التصعيد في سوريا، مطالبةً بتأكيد احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وأكدت مصر في بيانها أن استمرار هذه الاعتداءات يعزز سياسة الغطرسة الإسرائيلية، ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

إن التصعيد الإسرائيلي في سوريا يفتح بابًا جديدًا من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ويزيد من التحديات أمام محاولات استقرار سوريا. مع استمرار الهجمات الإسرائيلية، يصبح من الضروري تكثيف الجهود الدولية لوقف هذا التصعيد، وضمان احترام سيادة سوريا وحماية مصالح شعوب المنطقة.

منذ بداية الأزمة السورية وتداعياتها الكبرى على الأمن والاستقرار الإقليمي، استغلت إسرائيل الفوضى التي نجمت عن النزاع في سوريا لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

ماذا يعني التوغل الإسرائيلي بسوريا؟ وهل يتفق مع مبادئ الأمم المتحدة؟

توغل إسرائيل في الأراضي السورية

بعد سقوط نظام بشار الأسد، كان التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية خطوة استراتيجية تهدف إلى تحقيق عدة أهداف سياسية وعسكرية، بما في ذلك السيطرة على مواقع حساسة، منع وصول الأسلحة إلى الفصائل المعارضة المسلحة، وتوسيع نفوذها على حساب وحدة الأراضي السورية.

ومن جانبه، أشار المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، إلى استعداد إسرائيل للتمدد العسكري في الأراضي السورية.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القوات الإسرائيلية سيطرت على مقار الجيش السوري وتوغلت في عمق 14 كم وصولاً إلى درعا، وذلك بعد سقوط النظام، في خطوة تُظهر الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة.

وأوضح الرقب أن إسرائيل تسعى إلى تقسيم سوريا من خلال استهداف الأقليات، وخاصة الدروز، بهدف إنشاء "دويلة درزية" في المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة، وخصوصًا في هضبة الجولان وتل الشيخ. وأضاف أن هذا المسعى يتماشى مع أهداف إسرائيل في تحويل سوريا إلى دويلات وتوسيع نفوذها العسكري والسياسي في المنطقة.

وأشار الرقب أيضًا إلى الهجمات الإسرائيلية على مراكز الأبحاث السورية والمخازن العسكرية، بالإضافة إلى تدمير مبنى الجوازات، وهو ما يُعتبر جزءًا من سعي إسرائيل لإضعاف مؤسسات الدولة السورية. كما حذر من النشاط التجسسي الإسرائيلي في سوريا، مذكرًا بأن تل أبيب قد زرعت خلايا تجسسية خلال سنوات الحراك السوري، بما في ذلك عملها مع مجموعات معارضة زعمت أنها إسلامية.

مقالات مشابهة

  • مجلة إسرائيلية: المستوطنون يتطلعون للاستيلاء على مناطق بسوريا ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي ينذر فلسطينيين بإخلاء مناطق جنوب قطاع غزة
  • أمل الحناوي: هجمات إسرائيلية موسَّعة على مواقع الجيش والبنية التحتية بسوريا
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم جامعة الخليل في الضفة الغربية | فيديو
  • مصطفى بكري: إسرائيل دمرت 80% من البنية التحتية العسكرية للجيش السوري
  • تحرُّك عربي تقوده مصرضد ممارسات إسرائيل في سوريا.. إدانة توغُّل قوات الاحتلال داخل الجولان
  • الجيش الإسرائيلي يطالب سكان مناطق في الرمال والصبرة بالإخلاء
  • مصر تدين تصعيد الغطرسة العسكرية.. هل يستغل الجيش الإسرائيلي الفوضى في سوريا؟
  • سوريا: قوات إسرائيلية تدخل القنيطرة