"ميناء صحار" يطلق برنامج "إدارة الموانئ" لتعزيز التعاون مع الجهات الحكومية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
صحار- الرؤية
أطلق ميناء صحار والمنطقة الحرة برنامج إدارة الموانئ، وهو برنامج يهدف إلى تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية المعنية، إذ يمتد البرنامج على مدار أربعة أيام ويستهدف 30 مشاركًا من مختلف الجهات الحكومية، مقدماً لهم رؤية شاملة حول النموذج الاستراتيجي للميناء، والإطار التنظيمي له، ودوره الفعال في دعم الاقتصاد العماني.
ويسلط هذا البرنامج الضوء على البنية الأساسية والعمليات وعروض القيمة في ميناء صحار والمنطقة الحرة، بهدف مد جسور التعاون المشترك وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق النمو المستدام، كما أنه من المتوقع أن يُساهم في تزويد المشاركين بخبرات ومعارف أساسية حول قطاعات الموانئ والمناطق الحرة من خلال إبراز أهميتها الاقتصادية في عُمان، فضلاً عن الاطلاع على أفضل الممارسات المتبعة دولياً في إدارة الموانئ.
وسيتناول برنامج إدارة الموانيء مواضيع متعددة ومنها التعريف بالقوانين والقواعد التنظيمية والتشريعية وضمان تعريف المشاركين باللوائح ذات الصلة بعمليات الميناء والمنطقة الحرة وضمان الامتثال بها وتعزيز معايير التشغيل الفعالة. كما تتيح هذه المبادرة الفرصة أمام المشاركين للتعرف عن كثب عن نموذج الأعمال التعاوني في ميناء صحار والمنطقة الحرة والتعرف على الاستراتيجيات التي تقود هذا النمو والتطور المستدام.
ويتيح إطلاق ميناء صحار والمنطقة الحرة لبرنامج إدارة الموانئ الفرصة أمام المشاركين للانضمام إلى زيارات ميدانية لأكبر المستأجرين مثل أوكيو، شركة ميناء هاتشيسون صحار، وفالي في عُمان، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا-كلية عُمان البحرية الدولية. ويضطلع هؤلاء المستأجرون بدورٍ أساسي في تسهيل أهم الواردات في عُمان مثل الوقود المعدني، والسيارات، والآلات والمعدات، إضافة إلى أهم الصادرات مثل الوقود المعدني، والبلاستيك، والحديد والصلب، والمعادن الخام، والأسمدة، مع أهم الشركاء الدوليين مثل الإمارات، والسعودية، والصين، وقطر، وكوريا الجنوبية، كما تتيح هذه الزيارات منصة لمشاركة رؤى مباشرة حول عمليات أبرز الشركاء في ميناء صحار والمنطقة الحرة وترسيخ العلاقات المتبادلة وإيجاد بيئة مستندة إلى التعاون المشترك بين أصحاب المصلحة.
وقال محمد الإسماعيلي مدير الموارد البشرية في ميناء صحار والمنطقة الحرة: "يسعدنا إطلاق برنامج إدارة الموانيء الذي سيتيح مد جسور تعاون جديدة وتعميق التفاهم بين أصحاب المصلحة الرئيسين لدينا، ومن خلال مشاركة الرؤى الاستراتيجية، سنعمل على تمكين المستأجرين من تطوير أعمالهم من خلال تعزيز قدراتنا فيما يتعلق باتباع وتطبيق أفضل الممارسات، ونثق أن ثمار هذه المبادرة لن تقتصر على توطيد العلاقات بين أصحاب المصلحة الرئيسين فحسب بل ستشمل أيضاً دعم نمو ونجاح المستأجرين وخلق بيئة عمل مبنية على التعاون والقيمة المشتركة".
ويعد ميناء صحار والمنطقة الحرة لاعباً أساسياً في الاقتصاد العماني حيث يساهم بشكل كبير في حجم التبادل التجاري للبلاد. وتشير أحدث التقارير الصادرة أن ميناء صحار والمنطقة الحرة مسؤول عن 80% من أنشطة الاستيراد والتصدير في سلطنة عُمان؛ إذ يسهم بما قيمته 43.6 مليار دولار أمريكي من إجمالي حجم التبادل التجاري لسلطنة عُمان أي 38 بالمائة من إجمالي حجم التبادل التجاري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«تنافسية الكوادر الإماراتية» يطلق الدفعة الثانية لـ «قيادات نافس»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة القرقاوي: النجاح الكبير لقمة المليار متابع محفز لنمو أعمالها قاعدة فاندنبرغ الجوية نقطة انطلاق القمر «MBZ-Sat»أطلق مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، بالشراكة مع برنامج قيادات حكومة الإمارات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، الدفعة الثانية لبرنامج «قيادات نافس»، وذلك في إطار جهوده المستمرة لتمكين القيادات الإماراتية، وتعزيز دورها في القطاع الخاص والمصرفي.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن الاستثمار في الإنسان الإماراتي يمثل المحور الأهم لتوجهات القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأن بناء الإنسان أساس بناء الأوطان، مشيراً إلى أن الكوادر الوطنية المؤهلة الممكّنة في مختلف المجالات، تشكل المحرك والقوة الدافعة لاستدامة الازدهار والتطور وتعزيز الريادة العالمية لدولة الإمارات.
وقال معالي عمر سلطان العلماء: «إن برنامج قيادات نافس يؤدي دوراً أساسياً في دعم جهود الارتقاء بتنافسية الكوادر الوطنية، وتأهليها لقيادة المرحلة المقبلة في قطاع المال والأعمال، ما يعزز توجهات الحكومة لتحفيز المواهب الإماراتية على العمل في القطاع الخاص، وخوض تجارب ريادة الأعمال، والمشاركة في تطوير القطاع المالي والمصرفي»، مشيداً بالنتائج الإيجابية التي حققها البرنامج في دفعته الأولى.
من جهته، أكد غنام بطي المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أهمية برنامج «قيادات نافس» في بناء جيل جديد من القيادات الوطنية. وقال: «البرنامج يُترجم توجيهات القيادة الرشيدة الهادفة إلى تعزيز مشاركة الكفاءات الإماراتية في القطاعات الحيوية، وتزويدها بالمهارات المستقبلية التي تمكنها من قيادة التنمية الاقتصادية، وصقل موهبتها لقيادة وتنمية القطاع الخاص بكفاءة عالية، بهدف تعزيز تنافسيتها وترسيخ مكانتها على الساحة العالمية».
وأضاف أن تجربة الدفعة الأولى من برنامج قيادات «نافس» كانت استثنائية وناجحة بكل المقاييس، حيث تمكن المشاركون من خوض تجارب عملية ثرية مع الخبراء، كما شمل البرنامج زيارات ميدانية محلية ودولية. وتم العمل على تطوير المهارات القيادية للمشاركين من خلال مجموعة من الورش التفاعلية والزيارات الميدانية، مضيفاً أن الدفعة الثانية ستواصل البناء على هذا النجاح عبر تقديم محتوى تدريبي أكثر تطوراً، يواكب رؤية «نحن الإمارات 2031».
تطوير المهارات القيادية الحديثة
يضم برنامج قيادات «نافس» في دفعته الثانية 26 منتسباً، ويستمر لمدة ستة أشهر يستكمل فيها المشاركون أكثر من 160 ساعة تدريبية، تشمل مهارات الاتصال المتقدمة والتعامل مع وسائل الإعلام، والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، كما تضم رحلة دراسية دولية والالتقاء بقيادات وطنية خلالها وتعلم فنون قيادة التغيير المؤسسي، والتفاوض والتأثير، إلى جانب مشروع التخرج البحثي. ويركز البرنامج على تطوير المهارات القيادية الحديثة لدى الشباب العاملين في القطاع الخاص، وتشجيع ثقافة التفكير الابتكاري لديهم، وذلك بغرض تمكينهم من إدارة الفرق بشكل فعال، وتعزيز قدراتهم على اتخاذ القرارات الاستراتيجية والتعامل مع التحديات بكفاءة وفعالية. ويعمل البرنامج على تعزيز تبادل المعرفة والتجارب الناجحة في مختلف القطاعات والمستويات من خلال المحتوى التدريبي وورش العمل التفاعلية، إلى جانب الزيارات الميدانية لأفضل المؤسسات داخل الدولة وخارجها، وتطبيق أحدث التقنيات والأساليب في إدارة الأعمال من خلال المناقشات والتدريبات والاطلاع على أفضل الممارسات ومشاريع التخرج البحثية المبتكرة.