مصر.. كشف أثري جديد في منطقة المنيا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا، كشفت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية المشتركة بين جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، “عن عدد من المقابر التي تعود للعصر البطلمي مزينة بنقوش وكتابات ملونة، بداخلها مجموعة من المومياوات والهياكل العظمية والتوابيت واللُقى الأثرية الفريدة، وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا”.
وأكد الدكتور محمد اسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، “على أهمية هذا الكشف حيث تم العثور لأول مرة بمنطقة البهنسا الأثرية على بقايا آدمية بداخلها 13 لساناً وأظافر آدمية ذهبية لمومياوات من العصر البطلمي بالإضافة إلى عدد من النصوص والمناظر ذات الطابع المصري القديم، والتي تظهر بعضها لأول مرة في منطقة البهنسا، مما يُمثل إضافة كبيرة لتاريخ المنطقة وتسلط الضوء على الممارسات الدينية السائدة في العصر البطلمي”.
من جانبه، أوضح الدكتور حسان إبراهيم عامر الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، “أنه في إحدى المقابر المكتشفة، تم العثور على جعران القلب موجود في مكانه داخل المومياء، بالإضافة إلى العثور على 29 تميمة لعامود جد، وجعارين لبعض المعبودات مثل حورس وجحوتي وإيزيس، وتمائم تجمع بين الثلاثة معبودات معًا”.
وأوضح الدكتور استر بونس ميلادو، رئيس البعثة من الجانب الإسباني، “أنه خلال أعمال الحفائر استطاعت البعثة العثور على بئر للدفن من الحجر مستطيل الشكل يؤدي إلى مقبرة من العصر البطلمي تحتوي على صالة رئيسية تؤدي إلى ثلاث حجرات بداخلها عشرات المومياوات متراصة جنبا إلى جنب، مما يشير إلى أن هذه الحجرات كانت قد استخدمت جميعها كمقبرة جماعية”.
وأضاف: “بجانب هذا البئر تم العثور على بئر آخر للدفن يؤدي إلى ثلاث حجرات زُينت جدران أحد هذه الحجرات برسوم وكتابات ملونة تمثل صاحب المقبرة ويدعى “ون نفر” وأفراد أسرته أمام المعبودات أنوبيس وأوزوريس وآتوم وحورس وجحوتي، كما زُين السقف برسم للمعبودة نوت ربة السماء، باللون الأبيض على خلفية زرقاء تحيط بها النجوم والمراكب المقدسة التي تحمل بعض المعبودات مثل خبري، ورع، وآتوم:.
وقال: “مما يلفت الانتباه وجود طبقة رقيقة جداً من الذهب شديدة اللمعان علي وجه المومياء التي يقوم بتحنيطها المعبود أنوبيس وكذلك على وجه المعبودات أوزوريس وإيزيس ونفتيس أمام وخلف المتوفي، مشيرةً إلى أن هذه المناظر والنصوص تمثل صاحب المقبرة وأفراد أسرته في حضرة معبودات مختلفة تظهر لأول مرة في منطقة البهنسان وداخل هذه الحجرة عثرت البعثة على أربعة توابيت من الحجر الجيري”.
وأضافت الدكتورة مايته ماسكورت رئيس البعثة، أن “البعثة خلال موسم حفائرها الماضي، استطاعت في الكشف عن عدد من المقابر التي ترجع إلى العصر الصاوى واليوناني والروماني، كما اكتشفت كنيسة البازيليكا الرومانية ومعبد الأوزريون ، مؤكدة على أن البعثة ستواصل أعمالها بالموقع للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة الأثرية المتميزة”.
في سابقة هي الأولى من نوعها في منطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا – الكشف عن مجموعة من الألسنة والأظافر الذهبية…
تم النشر بواسطة Ministry of Tourism and Antiquities وزارة السياحة والآثار في السبت، ١٤ ديسمبر ٢٠٢٤المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آثار مصر المينا تهريب آثار حماية الآثار منطقة البهنسا الأثریة فی منطقة البهنسا العثور على
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية تختار جبانة أسوان الأثرية ضمن أهم 10 اكتشافات في 2024
اختارت مجلة الآثار الأمريكية «Archaeology Magazine» الجبانة الأثرية المكتشفة بمحيط ضريح الأغاخان غرب أسوان، والتي ترجع للعصور المتأخرة واليونانية الرومانية، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية في عام 2024.
إضافة تاريخية مهمةوأوضحت وزارة السياحة والآثار، في بيان صحفي اليوم، أن المجلة أشارت إلى أن الكشف عن جبانة أسوان خلال العصور المتأخرة واليونانية والرومانية يمثل إضافة تاريخية هامة لمنطقة آثار أسوان، ويعتبر خطوة كبيرة نحو تعميق الفهم والمعرفة بالحضارة المصرية القديمة خلال تلك الحقبة الزمنية.
وأكدت الوزارة أن المجلة أشارت أيضًا إلى أن هذه الجبانة كشفت عن نوع غير تقليدي من المقابر في مصر، حيث تضم 10 مستويات متعددة من المقابر تعكس تدرجًا اجتماعيًا واسعًا، مما يساعد على فهم أعمق للحياة الاجتماعية في أسوان خلال العصرين اليوناني والروماني.
الجبانة تضم 400 مقبرةوأضافت الوزارة أن مجلة الآثار الأمريكية ذكرت أن الجبانة الأثرية التي تم الكشف عنها تمتد على مساحة 25 فدانًا، وتضم أكثر من 400 مقبرة تحتوي على رفات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، تعود إلى الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي. كما تم العثور على العديد من اللقى والقطع الأثرية الفريدة، مثل التماثيل الصغيرة والكرتوناج الملون بألوان زاهية، وطبقات من الجص والكتان المستخدمة في لف المومياوات.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار، أن الوزارة كانت قد أعلنت في شهر يونيو الماضي عن هذا الكشف الذي قامت به البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة خلال أعمالها في محيط ضريح الأغاخان غرب أسوان، برئاسة الدكتورة باتريتسيا بياتشنتي، أستاذة علم الآثار المصرية بجامعة ميلانو.
وأضاف أنه تم الكشف عن عدد من المقابر العائلية التي لم تكن معروفة من قبل، تعود إلى العصور المتأخرة واليونانية الرومانية، معربًا عن تقديره لاختيار هذا الكشف ضمن أفضل 10 اكتشافات لعام 2024، حيث ساهم في معرفة المزيد عن المنطقة الأثرية، مما يؤكد على أهمية أسوان كأحد المواقع الحيوية في التاريخ المصري القديم.
وأشار إلى أن الدراسات أوضحت أن هذه الجبانة كانت مخصصة لدفن سكان مدينة أسوان في العصور اليونانية والرومانية، حيث تبين أن المقابر العليا كانت مخصصة للطبقات الثرية، بما في ذلك قائد الجيش في القرن الثاني قبل الميلاد، بينما كانت المستويات الأقل مخصصة للطبقات المتوسطة.